مرحبا بـــــ الأعلام
أظن من قرأ الموضوع يفهم العموم !!
على ذكر المقارنة بين مدائح ابي تمام و المتنبي !! ايضا هؤلاء القوم لهم تاريخ !!
من هو سيف الدولة الحمداني :
سيطر على حلب في عام 333ه - 945م بعد أن انتزعها من ايدي الأخشيديين ، وحاول أن يبسط
سلطانه على دمشق الا انه اصطدم بقوة الأخشيديين بقيادة كافور ليتفرغ بعد ذلك للمشكلة التي
كرس جهوده من أجلها أيام حكمه و أعني النضال ضد البيزنطيين وقد دفعه وضع أمارته الجغرافي
بوصفهــــــــا إمارة ثغور الى سلوك هذا المسلك في ظل الاستفاقه التي شهدتها الأمبراطورية
البيزنطية واتاح لها القيام بغارات على بلاد الشام ، وكان المسلمون قد شغلوا بنزاعاتهم الداخلية
فعجزوا عن صد البيزنطيين فكان على سيف الدولة وحده ان يتحمل عبء القتال ، وعلى الرغم من انه
لا يمتلك قوات عسكرية وفيرة العدد ، إلا انه استطاع أن يجدد أمجاد المسلمين الأوائل في صدامهم مع
البيزنطيين و يقاوم بيزنطة طوال عشرين عاما و ان يغير على اراضيها ، في اسيا الصغرى في غارات
بالغة الجرأة ، الى جانب جهاده العسكري و نضاله السياسي اهتم سيف الدولة بالناحية الثقافية اهتماما
بالغا رعى الفنون و العلوم و الشعر و الأدب فازدهر عهده بطائفة من مشاهير العلماء و الكتاب و الشعراء
كأبي الفتح بن جني النحوي و ابي الطيب المتنبي و اشتهر كثير من الامراء الحمدانيين بالشعر كأبي فراس
الحمداني ابن عم سيف الدولة وكان سيف الدولة نفسه يجيد الشعر توفي سيف الدولة بحلب عام 356ه 967م
فخلفه ابنه سعد الدولة ثم حفيدة سعيد الدولة الى ان جاء الفاطميون الذين قضوا اخيرا على حكم الحمدانيين في
حلب عام 406 ه 1015م . ومن روائع المتنبي في وصف سيف الدولة اثناء غاراته على البيزنطيين
وقفت وما في الموت شك لواقف ** كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الابطال كلما هزيمه ** ووجهك وضاح وثغرك باسم .
من هو كــــــــافور الاخشيدي :
حتى لا اطيل في سرد تاريخ الدولة الاخشيدية فسوف اختصر وبشدة ، توفي الأخشيد في عام
334ه - 945م فاستولى كافور على زمام السلطة بوصفه وصيا على ولديه الصغيرين أنوجور و على
واستطاع خلال مدة وصايته الطويلة ان يحافظ على تماسك الدولة لكن وفاته في عام 357 ه 968م
واضطراب الاوضاع في مصر نتيجة ذلك ، دفعت الفاطميين للاغارة على مصر ونجحوا في دخولها في العام
التالي و قضوا على الحكم الاخشيدي فكان كافور شوكة في حلوق الفاطميين الخبثاء .
لفته : انا لا اتعصب الا لنبي صلى الله عليه وسلم فقط هو المعصوم وغيره يؤخذ من قوله ويترك
ثم البغدادي لا اعرف انه تكلم عن المتنبي واما ابن خلدون فهو مؤرخ اجتماعي وليس ناقد
في الادب و اللغه !!.
الخلاصة : لا يصح التهكم و السخرية بعلم من اعلام الادب العربي و برجال سطرت في التاريخ مآثر
و بطولات .
شكرا