عرض مشاركة واحدة
قديم 20/04/07, (05:05 PM)   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
الـويـ عـز ـلان
اللقب:
عضو ذهبى
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الـويـ عـز ـلان

البيانات
التسجيل: 06/04/06
العضوية: 809
المشاركات: 1,365
بمعدل : 0.19 يوميا
معدل التقييم: 60
نقاط التقييم: 68
الـويـ عـز ـلان يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
الـويـ عـز ـلان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الـويـ عـز ـلان المنتدى : منتدي الخواطر والقصص
افتراضي رد: قـــصـــه جميله حزينه مؤثره

هي لم تتركها منذ الصباح..
تقلبها .. تهزها محاولة ان تعرف ما بداخلها..
والان حانت اللحظه اللتي انتظرتها منذ مده..
امسكت طرفي شريطة كانت تلف العلبه..
حلت عقدتها..ازالت غلافها الارجواني..
همت بفتح العلبه..

أحمد: ريم وقفي ..
ريم : وش فيه ؟
أحمد: فتحتيها؟؟
ريم : لا..
أحمد: ريم .. تحبيني؟
ريم : ..!!!
أحمد: جاوبيني .. تحبيني ؟
ريم : أيه أحمد.. أحبك ..
أحمد: قوليها بعد مره ..
ريم : أحبك..
أحمد: اموت فيك.. والله أموت فيك .. افتحي الهديه..

ازالت ريم غطاء العلبه ...
فاحت منها رائحة عطر سحري ..
كانت العلبه مزينة بقصاصات ورق حمراء من الداخل..
تتوسطها علبة صغيره حمراء داكنه.. شكلت بشكل القلب..
ورسالة محرقة الاطراف.. لفت بشكل اسطواني..
لتبدو بشكل أثري..
امسكت ريم بالرسالة..فتحتها..
قرأت ما أبدعه أحمد من أبيات شعريه..
تعبر عن اعجابه بها..
أمسكت العلبة الصغيره ..
نظرت اليها..
فتحتها..
وجدت خاتما .. لف بداخله ورقة صغيرة..
سحبت الورقة ..
قرأتها وأنسابت فوق خدها دمعة حائره..
لم تعلم أهي دمعة فرح أم حسره..
كتب في الورقة.. "حبيبتي.. ياليت تقبليني شريك لحياتك"..
بكت ريم..
وسكت أحمد..
ساد الصمت..

أحمد: ريم...
ريم: ...
أحمد: ريم أنا أنتظر منك جواب..
ريم: ...
أحمد: يمكن أكون ما اخترت وقت مناسب ؟
ريم : ...
أحمد: يمكن تحتاجين وقت للتفكير؟؟
ريم: ...
أحمد: اسمعي .. أنا بخليك هالحين.. ولما تفكرين زين كلميني..
ريم : لا يا أحمد.. الموضوع مو محتاج تفكير ..
أحمد: ...
ريم : أحمد .... سامحني يا أحمد..
أحمد: ...
ريم : انا ماني موافقه...
أحمد: ليه ياريم؟.. ليه؟
ريم : احمد.. حرام .. حرام أظلمك معي ..
أحمد: تظلميني !!
ريم : أحمد أنا معاقه... فاهم يعني أيش معاقه..
أحمد: عمر الإعاقة ما كانت عيب..
ريم : الإعاقة مو عيب يا أحمد.. الإعاقة صعوبه.. صعوبه في تأدية المسؤليات..
أحمد: لو تكاتفنا نقدر نتخطى كل صعب..
ريم : أحمد حرام.. حرام تظلم نفسك معي.. حرام تدفع ثمن غلطة غيرك..
أحمد: كيف يعني غلطة غيري ؟!
ريم : أحمد .. أنا كنت ضحية تهور شاب .. ضحية حادث مروري قبل سنه ونص..

وقصت ريم لأحمد قصة ذلك الحادث..
حادث مروري مر بمخيلته وكأنه أمامه..
قصت قصتها..
أو قصتهما..
حيث كان أحمد ...
هو ذلك الشاب...
الذي قتل بتهوره شباب ريم...
منذ سنة ونصف..
*********************************

كانت رواية ريم للحادث المروري ..
تمر في ذهن أحمد ..
كانت ذكريات بائسه ... لتهورات مراهق...
لتصرف غير مسئول ...
كانت تقص حكايتها ...
وكانت المشاهد تمر في ذهن أحمد..
تمر سريعا..
مقاطع سريعه.. متقطعه .. غير مرتبه ..
زاد تسارع المشاهد في ذهن أحمد...
..
ازداد تشويش ذهنه..
لقطات سريعه من ذكرى الحادث تتعاقب بطريقة عشوائيه...
وفجأه..
مر بذهنه .. مشهد بطيء..
فتاة تستقل المقعد الخلفي من السياره ..
اقتربت سيارته منها بسرعه ..
بدت في عينيها نظرات الهلع..
وتوقف المشهد ..
قاطعته ريم..

ريم : الله لا يسامحه...
أحمد: ....
ريم : يالله يارب انك تبتليه في نفسه وأهله ..
أحمد: خلاص..
ريم : وش فيك ..!؟
أحمد: ما فيني شي ..
ريم : تدري كيف انتهى الموضوع ...
أحمد: ....
ريم : عطونا تعويض مادي ...
أحمد: ....
ريم : عطونا مبلغ مالي.. وخلاص..
أحمد: كيف خلاص ؟..
ريم : خلاص .. بح .. انتهى الموضوع .. ولا كأن شي صار .. لاحبس .. ولا عقاب..
والولد طلع منها زي الشعره من العجين ..
أحمد: ....
ريم : ....
أحمد: ريم ..
ريم : عيونها..
أحمد: ريم .. أعذريني .. بس لازم أقفل هالحين ..
ريم : ....
أحمد: معليش ..بس محتاج أكون لوحدي شوي ..
ريم : أحمد .. أنا أسفه ..
أحمد: لا .. أنا اللي أسف ..
ريم : !!!
أحمد: معليش .. لازم أقفل .. باي..
ريم : ..باي..

قفل أحمد الخط ..
دارت به الدنيا ....
نهض من سريره ... دار بأنظاره في أرجاء الغرفه ...
أطلق زفرة ساخنه ...
هم بالخروج .. توقف للحظه ..كان بجانب المراة ..
نظر اليها ... نظر الى صورته ...
رن في ذهنه كلام ريم ..(( الولد طلع منها زي الشعره من العجين ))..
أغمض عينيه ..
أدار وجهه عن المراة ..
خرج من الغرفة مسرعا .. تسابقت قدماه فوق درجات السلم ..
خرج بسرعه .. وصل الى باب الشارع ..
نظر لسيارته ..
لم يعد يطيق القياده ..
خرج ليمشي ..
يمشي الى لا مكان ...
وبلا هدف ...
...
عقله كان مشوشا...
بداء يكره ذاته..
وجد نفسه مجرما..
لماذا لم يعاقب ؟؟...
رن كلام ريم مجددا في أذنيه ...
(( الله لا يسامحه ))...

تناثرت الأصوات في رأسه ..
كان يمشي في شارع يعج بالسيارات المسرعه...
ضجيج السيارات يملاء رأسه ..
نظر الى الشارع ..
كان فارغا للحظه..
لن تلبث لحظات حتى يكتض بالسيارات "الطائره"...
عبره بهدوء..
وقف في منتصفه ...
رفع عينيه ..
عينين ذابلتين .. يائستين..
نظرتا الى فوج مقبل من السيارات .. يتعطش سائقوها في بلوغ السرعة القصوى ..
بداء يمشي..
يمشي بإتجاههم...
معاكسا لسيرهم ..
بدا يركض ...
وصل اليهم ..
أخذت السيارات بالتناثر من حوله ..
تجنبو الاصطدام به ...
تعالت الاصوات من حوله .. صرير اطارات .. ابواق انذار .. شتائم السائقين ..
تجاوزوه...
نظر اليهم ..
عشرات من السيارات .... نجحو جميعا في تخطيه ...
لم يصبه أذى ..
بكى.. أخذ يبكي ...
جثا على ركبتيه.. انهار ..نظر الى السماء...فرد يديه ..
صرخ.. (( وين العقااااااااااااااب !! ))..
انهار ..
وسقط في مكانه...
توقفت إحدى السيارات...نزل منها رجل ضخم..
إستوقف السيارات .. وصل الى أحمد..
حمله على كتفه..
اركبه في سيارته.. وانطلق...


















توقيع : الـويـ عـز ـلان

عرض البوم صور الـويـ عـز ـلان   رد مع اقتباس