عرض مشاركة واحدة
قديم 20/04/07, (05:08 PM)   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
الـويـ عـز ـلان
اللقب:
عضو ذهبى
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الـويـ عـز ـلان

البيانات
التسجيل: 06/04/06
العضوية: 809
المشاركات: 1,365
بمعدل : 0.19 يوميا
معدل التقييم: 60
نقاط التقييم: 68
الـويـ عـز ـلان يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
الـويـ عـز ـلان غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الـويـ عـز ـلان المنتدى : منتدي الخواطر والقصص
افتراضي رد: قـــصـــه جميله حزينه مؤثره

ستيقض أحمد على رائحةٍ قويه من البصل..
نظر الى سقف أبيض.. لم يكن غريبا ..
رفع رأسه..
كان هناك رجل باكستاني ضخم.. يمسك بقطعة من البصل أمام أنف أحمد..
لم يكن هذا الرجل غريبا أيضا..
أبعد أحمد البصل عن أنفه..

أحمد: خلاص يبن الحلال .. والله صحيت..

نظر اليه الرجل وابتسم..

الرجل: ايس هزا اهمد.. ايس كلام.. انتا يبقا موت !؟
أحمد: من انت.. ومن وين تعرف أسمي!!

نهض أحمد وجلس...
شعر بصداع رهيب...لم يكن المكان غريبا..
نظر من حوله.. دخل رجل اخر المكان ونظر الى أحمد ..
تبادل النظرات مع الباكستاني ثم نظر الى أحمد..
نظر اليه أحمد..
بدأ بتمييز ملامحه..
اوه.. إنه عادل..
اها.. هذا المكان هو مجلس عادل...
وهذا الباكستاني هو سائق عادل..
جلس عادل بجوار أحمد...
نظر اليه وقال ..

عادل: أحمد .. أنت صحيت؟؟
أحمد: ايه..
عادل: فيك شي ؟ يعورك شي ؟؟
أحمد: .. لا.. ما اعتقد..
عادل: يعني طيب؟؟
أحمد: ايه...

طررررررررررررررررررررررراااااااااااااااااااااااااا
ااااااااااااااااع...
(( صفع عادل أحمد على وجهه .. وصرخ فيه ))

عادل: انت انهبلت !!!!!!!!!!!!!!!!

لم يستوعب أحمد الموقف ..

عادل: أنت خبل !!!
أحمد: .....
عادل: لعنبو بليسك تبي تجيب أجلي أنت !!!
أحمد: .....
عادل: وش أنت مسوي ... وش صاير !! اليوم الصبح ما فيك الا العافيه !!!
أحمد: ......
عادل: الحمدلله اللي عرفك سواقنا ولقطك ولا كان هالحين معبينك بأكياس ... أحد ينسدح بشارع التخصصي !!!!!
أحمد: ......
عادل: خير انشالله ؟؟ وش السالفه؟؟ وش صاير ؟؟
السائق: هزا نفر مزنون وازد..
عادل : قم انت بعد طس لحجرتك..

خرج السائق .. وبقي أحمد وعادل..
هم أحمد بالنهوض...
أمسك عادل بيده..

عادل: وين انشالله..؟
أحمد: بروح لبيتنا..
عادل: ايه صح .. يصير خير .. والله يا انت تبي تطلع من عندي بعد..
أحمد: اهلي اكيد قلقانين علي..
عادل: لا لاتخاف .. انا كلمت امك وقلت لها انك كنت جالس عندي ونمت وانك بتنام هنا الليله..
أحمد: يبن الحلال بروح..
عادل: وين تروح !! طلعه من عندي مافيه .. اقعد وعين من الله خير وكل شي وله حل انشالله..

ارسل اليهم الشاي..
قدم عادل الشاي لأحمد..

عادل: تقهو انت هالحين .. وروق .. وبعدين نتفاهم ..

شربا الشاي معا ً ... وقص أحمد لعادل ما حصل بينه وبين ريم ...

عادل: ... والله مدري وش اقول لك يا أحمد.. بس برضو وين يخوك !!! ما تاصل السالفه انتحار !!!!
أحمد: انا ما بغيت انتحر ... انا بس بغيت اعاقب نفسي ..
عادل: !!! لا يا شيخ .. باللهي .. واللي بيصدمك بيشاورك (( وش تبي اكسر لك طال عمرك )) !!!

ابتسم احمد محبطا ً...

أحمد: ياخي خلاص.. تراي كاره نفسي كفايه ..
عادل: كاره نفسك ما كرهت نفسك .. اعقل وخل عنك هالخرابيط...
يا أحمد هاللي صار كله مقدر ومكتوب .. وانت ايمانك قوي .. عيب عليك والله..

انزل أحمد رأسه.. عانقت نظراته الأرض..
دمعت عينه ...

أحمد: أحبها.. والله أحبها يا عادل ..ولا أبي أخسرها...
عادل: أدري.. لكن يبقى من حقها عليك انك تقول لها ..
أحمد: كذا بخسرها.. وانا والله يا عادل ما اقدر اعيش بدونها..
عادل: ربك يسامح .. ليه تستبعدها على البشر ؟؟
لا.. ومو اي بشر بعد .. على من يحبك..
أحمد: حبها ممكن ينقلب كره..قربها يتحول لبعد.. ودنياي ترجع وهم..
عادل: صحيح.. هذا احتمال.. وكونك انسان مسؤل يعرضك لتقبل نتايج أعمالك مهما كانت ..
أحمد: .....
عادل: أحمد.. لازم تقول لها..
أحمد: صح.. كلامك صح.. ما أقدر أغشها.. لازم اصارحها بالحقيقه مهما كانت تنايجها..

رفع أحمد رأسه.. نظر الى عيني عادل..
وأتفق الإثنان..

عادل: أحمد.. يالله عاد افصخ..
أحمد: !!! ايش !!!
عادل: أقول افصخ ..
أحمد: أفصخ !! وش أفصخ ؟!
عادل: أفصخ ثوبك خل نغسله.. ولا عاجبتك بصمات الزفلت اللي عليه ؟؟..

نظر أحمد الى بقطع سوداء كبيره تسطر ثوبه ... وأطلق ضحكة قصيره ..

أحمد: لالا.. خله يغسلونه في البيت ...
عادل: اقول افصخ لا... (( قاطعهما صوت هاتف أحمد الجوال))..

نظر أحمد الى شاشة هاتفه التي تزينت باسم ريم...
نظر الى عيني عادل ..
فهم عادل نظرات أحمد.. وأوما برأسه إيجابا..
استجمع أحمد قواه .. وقف على قدميه ... أغمض عينيه ... واستقبل المكالمه..

أحمد: هلا ريم..
ريم : أحمد أنا موافقه ...
أحمد: أيش !!!
ريم : أنا موافقه...

قالتها بسعادة خياليه ... فرح عجيب رافقته دموع عذبه ...

ريم : أحمد أنا أحبك .. ومن كل قلبي أبيك .. أحمد أنا موافقه ..
أحمد: .....
ريم : أحمد .. وش فيك ؟؟
أحمد: .....
ريم : أحمد ليه ما ترد ..لا يكون ...غيرت رايك ؟؟
أحمد: غيرت رايي !!! لا ياريم حرام عليك .. ياريم انتي منى عيني والله..
وانتي ادرى الناس وش كثر أحبك .. بس فيه شي لازم تعرفينه قبل لا تاخذين قرارك..
ريم : شي !!! شي ايش ؟؟
أحمد: .....
ريم : وبعدين كيف لازم أعرفه ؟؟ من متى وأنت تخبي علي يا أحمد ؟؟
أحمد: لا ياريم .. والله ما خبيت عليك .. بس انا ما عرفت الشي هذا الا اليوم ..
ريم : .....
أحمد: ريم..

نظر أحمد الى عادل اللذي أغمض عينيه ليوافقه على ما هم بالقيام به ...

أحمد: ريم ..
ريم : .... تكلم يا أحمد .. وش فيك حبيبي ؟؟..
أحمد: ريم أول شي ابيك تعرفين ان الحقيقه هذي ما عرفتها الا اليوم ...
ريم .. انا المراهق المتهور اللي تسبب في إعاقتك قبل سنه ونص ...
ريم : ايش !!!
أحمد: يا ريم أنا كنت الطرف الثاني في الحادث اللي صار لك قبل سنه ونص ..

ساد الصمت على المكالمه...
انتظر أحمد أية ردة فعل من ريم ..
ولكن الصمت أستمر ..
أراد أن يطلب منها الصفح..
تمنى أن تغفر له ...
كاد أن يتكلم..
استوقفه صوت ريم..
كانت تبكي.. بكاء حزين ...
بكاء خالطته مراره..
علم أن أعذار الدنيا كلها لن تكفي لطلب المغفره..
لم يستطع النطق...
شجع عادل أحمد على الكلام..
هم بأن يتكلم ..
ولكن ريم أقفلت سماعة الهاتف..
نظر أحمد الى سماعة الهاتف..
نزلت من عينه دمعه حاول جاهدا ان يمنعها...
نظر الى عادل..
شاح عادل بوجهه عن أحمد..
انتهى..
قالها أحمد: كل شي انتهى..
قالها لتسيل من عينيه دموع حملت جميع معاني الندم ...
ولكن.. بماذا يفيد الندم..
حاول عادل تهدئة أحمد..
ولكنه عقله عجز عن بلورة عبارات المواساة..
رأى رفيق عمره يحترق أمامه..
كان يحترق ندما..
ولم يستطع مساعدته..
طلب أحمد من عادل أن يأخذه الى المنزل..
ذهبا إلى منزل أحمد ..
توادعا..

***********************************

مرت الأيام ..
تلتها الأسابيع ...
مضى شهر على الحادثه...
تدهورت أحوال أحمد..
عاد إلى شلته القديمه...
أهمل دراسته ...
انهارت احوال المؤسسه...
حاول عادل الإتصال به كثيرا ....
كان أحمد يتهرب من رؤية عادل ..
ربما كان يذكره بريم..
ربما أراد أن ينسى..

قرر عادل أن يرى أحمد ...
مهما كان الثمن ..
اتصل عادل بخالد ..
خالد هو أحد أفراد تلك الشله..

عادل: مسا الخير خالد..
خالد: هلا ابوي .. من معي ؟؟
عادل: معك عادل .. لحقتو تنسونا ؟؟
خالد: عادل !!! ...
عادل: ايه عادل.. خويك بالبلوت اول أيام الإستراحه ...
خالد: عااااااااااااااااااادل .. هلا والله .. وينك ياخي منقطع..
عادل: يبن الحلال .. انت عارف هالدنيا ومشاغلها .. المهم انتم وش اخباركم ؟؟
خالد: والله الحمدلله .. بشرنا عنك ؟
عادل: والله حالي يسرك ..
خالد: .....
عادل: وانتم وش احوالكم .. الين هالحين تجتمعون ولا تفككتو ؟؟
خالد: لا الى الان .. والليله عندي في البيت .. ورا ما تجي تخلينا نشوفك ؟؟..
عادل: على خير انشالله .. فيه واحد من الشباب بعد مبطي عنه ولازم اشوفه ..
خالد: من هو ؟؟
عادل: خلها اذا جيتكم الليله تعرفه .. بس اسمع ..
خالد: هلا..
عادل: لحد يدري من الشباب اني جاي .. خلها مفاجئه ...
خالد: ابشر ابشر ... خلاص اجل وعدنا الليله ...
عادل: على خير انشالله .. فمان الله..
خالد: فمان الكريم .. هلا والله..

انتهت المكالمه ..
في المساء جهز عادل نفسه لمقابلة شلة "الأنس"..
ذهب اليهم ...
وصل الى منزل خالد...
رحب به خالد بحراره يعلم عادل ما تخفيه من نفاق..
تظاهر عادل بحرارة اللقاء..

دخلو الى المجلس.. كانت مجموعة من الشباب "تتسدح" مقابل التلفاز يتابعون برنامجا "ثقافيا"..
ومجموعة أخرى انغمسو في جو البلوت..
كان أحمد من بين ربع البلوت ..
سلم عليهم عادل بصوت عال..
التفت اليه كل من في المجلس..
البعض تفاجاء بحظوره..
البعض رحبو فيه بحرارة مصطنعه..
والبقيه سلمو من بعيد وكأن حظوره لم يرق لهم..
ومن بينهم كان أحمد.. جالسا في مكانه ..
دون حتى أن يرد السلام ...
وقف عادل فوق رأسه..

عادل: ما ودك تسلم يبو الشباب..

رفع أحمد رأسه .. نظر الى عادل..
ابتسم بسخريه وقال..

أحمد: اهلين عادل.. هلا بوجه الخير...

أطلق ضحكة قصيره ساخره ...
احرقت هذه الضحكة قلب عادل...
جلس الجميع ..
أخذ بعضهم يسأل عادل عن أخباره..
تجاذبو أطراف الحديث..
تناولو بعض ذكريات الماضي...
شربو الشاي ...
عاد بعضهم الى البرنامج الثقافي ..
عاد اصحاب البلوت الى لعبتهم ...
تظاهر أحمد بإنشغاله باللعب..
علت وجه ابتسامة محتقنه بالمراره...
واستقلت سيجارة طرف شفتيه..
كان عادل يراقب أحمد..
يرى ما وصل إليه من حال..
حز ذلك في نفسه..
قاطعه صوت خالد..

خالد: ايوه عادل.. تقول لي .. وش أخبارك ..
عادل: هاه .. والله نحمد الله..

كان عادل منشغلا بمراقبة أحمد..
كان يتحرى الفرصة لمحادثته ...
حاول ان يجامل خالد ..
احس خالد بإنشغال عادل..

خالد: اجل أنت جاي علشان أحمد؟...
عادل: كيف !!..
خالد: انت جاي علشان أحمد.. صح؟؟
عادل: ....
خالد: وش سالفتكم؟؟...
عادل: لا أبد.. خلاف بسيط وإانشالله بنحله..

أحس خالد بعدم ودية عادل..
سحب نفسه .. وانجر لمتابعة التلفاز..
بقي عادل يراقب أحمد..
نظر الى ساعته ...
مر الوقت بطيئا..
تجاهل أحمد وجود عادل..
انتهت لعبتهم .. هزم أحمد...
نهض أحمد بسخط .. نظر إلى عادل .. أخذ نفسا عميقا..
هم بمحادثة عادل .. ولكنه غير رأيه .. جلس أمام التلفاز ..
نهض عادل...

عادل: أحمد.. بالله بغيتك بكلمة راس ..

أدار أحمد رأسه الى عادل ببطء..

أحمد: وش بغيت ...؟
عادل: ابيك بسالفه..
أحمد: قل وش عندك .. ما بيني وبين الشباب شي...
عادل: أحمد.. ابيك بموضوع خاص..
نظر أحمد الى عادل..
نظر الى الشباب.. اطلق زفرة ساخنه وقال..

أحمد: معليش شباب.. شوي وراجع ...

نهض كل من عادل وأحمد..
خرجا الى الشارع ...
وقفا أمام سيارة عادل..

أحمد: يالله قل .. وش عندك ؟؟...
عادل: أحمد ليه ؟!..

أخرج أحمد سيجارة من جيبه .. هم بإشعالها..

عادل: مو انت بطلت من زمان .!!

رفع أحمد عينيه .. نظر إلى عادل بحده..

أحمد: أبطل وأرجع بكيفي ...
عادل: أحمد أنت..
أحمد: مهوب انت اللي تعلمني وش أسوي...
عادل: .....
أحمد: وش عندك .. قل ..
عادل: ابيك بمشوار..
أحمد: ايش!!..
عادل: علشان حق العشره .. تعال معي.. خل نطلع سوا..
أحمد: .....
عادل: عطني وجه .. لو بس الليله ...

استغرب أحمد من تصرف عادل .. لماذا يذل نفسه بالحظور الى هنا..
لماذا يكسر كرامته بكلامه معه ..

عادل: ارجوك.. تعال معي..

أطلق أحمد زفرة قصيره.. اطفاء سيجارته..

أحمد: اوكي.. دقيقه بستاذن من الشباب..

خرج الإثنان.. دار بينهما حوار حول دراسة أحمد..
حول أحوال المؤسسه..
كان أحمد يتهرب من حصار عادل..
في داخله كان يعلم بسوء سلوكه...
كان يعرف سعي عادل الى مصلحته...
ولكنه كان يجنح ...
كان ينكر ..
كان يعاند نفسه ...
يحاول ان يبعد عادل عن حياته..
وصل الاثنان الى مكان ليس بالغريب ..
نظر عادل الى ساعته...
كانت تشير الى التاسعه..

أحمد: وش جابك هنا !!

نظر عادل الى أحمد..

عادل: ليه ؟..وش فيه هالمكان ؟؟..

أدار أحمد عينيه .. نظر الى ذلك الرصيف .. كان ذلك المكان الذي تتمشى به ريم..

أحمد: عادل.. امش .. تحرك .. لا تجلسنا هنا ..
عادل: ليه ... مو انت تحبها ؟؟...

التفت أحمد الى عادل في حده وصرخ..

أحمد: كنت... كنت أحبها..

ظهرت في تلك اللحظه ريم من زاوية الشارع يدفع مقعدها سائق أجنبي...
كانت بكامل بريقها..
كانت مثل ماكانت دائما ...
زهرة ربيع جميله... تلفت الانظار.. بما في ذلك أنظار أحمد.. وقلبه..


















توقيع : الـويـ عـز ـلان

عرض البوم صور الـويـ عـز ـلان   رد مع اقتباس