كان يمشي هناك..
ولكنه توقف..
ينظر الى الأرض..
سالت من عينه دمعه.. تردد صدى وقوعها على الأرض..
نظر الى السماء..
أغمض عينيه ..
حاول أن لا يبكي..ولكنه بكى ..
جلس على الرصيف ..
يبكي ..
وسط تعجب الماره..
بكى وبكى وبكى..
فقد أدرك ان الأمر انتهى..
أدرك أخيرا أن ريم لن تعود...
*********************************
بعد نجاح أحمد في تخطي أقسى التحديات من خلال حبه لريم..
بعد سباحته ضد اصعب تيارات الحياة ليصل إليها..
فشل في معاكسة اتجاه تيار "العادات والتقاليد"..
مضى الأن ستة أشهر ..
حال أحمد أصبحا مثيرا للشفقه..
كان يسمع تهامس أهله..
(( ايه هذي بنت ابو يوسف أكيد ساحرته ))...
(( اكيد ريم هي اللي مشيشته علينا ))...
(( مسيكين يا وليدي لعبت عليك هالبنت))...
كان كلامهم يحرق قلبه..
لم يحاول الدفاع عنها..
لأن ذلك سيكون عبثا..
فلقد ذهبت ..
ذهبت ريم..
ولن تعود..
جرف ذلك التيار أحمد بعيدا...
رمى به في شاطئ "الأعراف"..
تزوج أحمد بعد فترة من ابنة عمه اللتي وافقت جبرا..((لم تكن موافقتها ذات أهميه))..
رزق منها بصبي..
لم يكمل الصبي عامه الثاني حتى شهد انفصال والديه..
أحمد الأن منشغل بتربية إبنه...
لا تزال ريم في بيت أهلها رافضة كل من تقدم لها وسط تسألات الأهل عن السبب...
هاجر عادل الى الخارج .. تزوج وعاش هناك..
((في الأخيركل النهايات الفراق.. مافيه فرص..مافيه نهايات بلقاءإلا فخيالات القصص..))
"تمت بحمد الله"
منقول