هي جملة حملت الكثير من المدلولات ولنتناول أبرزها :
المدلول اللفظي :
دعاء على المتكلم بتغبير الوجه بل هي خبر عن المتكلم بأنه ليس مغبر الوجه فحسب بل غبران على صيغة
فعلان فهناك فرق بين جائع و جوعان و الزيادة في المبني تعتبر زيادة في المعنى !!
عند سماع هذه الجملة يخيل لي أنهم يحثون التراب في وجه المتكلم حتى أغبر و جهه من كثرت
ما أهيل عليه من التراب ولعل أفضل صورة بشعه لذلك (( تغبيرة السيارة )) كما يفعلها الشباب .
المدلول النفسي :
ماهي السياسة ؟ السياسة باختصار شديد هي تحديد مصير الأمم و الشعوب و الأفراد !!
ونحن شعوب قد حددنا أو حدد لنا المصير منذ عقود متطاولة وأصبحنا نعيش على القاعدة المرسومة
(( نعيش لنأكل وليس نأكل لنعيش )) . إلا من رحم الله عزوجل .
و الكلام في السياسة سوف يقطع اللقمة التي نعيش من أجلها لذلك :
أختار جماعة البدو هذه الكلمة (( أسكت يا غبران لا حد يسمعك )) !! و لو قدرنا لها تتمه لقلنا
(( لحد يسمعك فتقطع علينا معيشتنا التي أعتدنا عليها )) .
ومن العجيب أنهم يشعرون بأن هناك من سيوصل هذه التمتمات التي خرجت لذلك قالو (( لا احد يسمعك ))
أحد نكرة بدون تحديد ربما يكون من بين الذين شكى لهم الحال !!
برايفت : سابقا كنت أكتب في السياسة ولم أجد الا ارتفاع الضغط بالدم و الصداع الشديد
فشكيت لطبيب ذلك فكاد أن يقول لي بالمصري (( أخرس يا مغبر و سيب البتاع )) .
طرح أكثر من رائع و جملة تحتاج الى تحليل ونقد أوسع من هذا كله
سلمت الايادي و الله يعطيك العافيه .
بنتظار روائعك
دمت مبدعا