عرض مشاركة واحدة
قديم 02/08/05, (08:21 AM)   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
الواطي
اللقب:
عضو نشط

البيانات
التسجيل: 16/04/05
العضوية: 73
الدولة: الشـرقية والشمـــال الوديــع
المشاركات: 280
بمعدل : 0.04 يوميا
معدل التقييم: 59
نقاط التقييم: 50
الواطي يستحق التميز


الإتصالات
الحالة:
الواطي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذيب المنتدى : المنتدي الاسلامي
افتراضي

الإستهزاء بالمؤمنين

لو أن أحداً يسلم من الأذى لشرفه ومكانته بين الناس لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق بذلك !! ولكن الإبتلاء يحصل للمؤمن والمؤمنة من أجل التمييز والتمحيص ، ومعلوم أن نقمة المستهزئين على المؤمنين هي بسبب إيمانهم . قال تعالى : (( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد )) . سورة البروج آية : 8 .

وقد فضح الله موقف المستهزئين بالمؤمنين في كتابه العزيز فقال سبحانه : (( زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين أتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب )) سورة البقرة ، آية : 212 .

ولشناعة فعل المستهزئين سماهم الله في كتابه بالمجرمين فقال تعالى : (( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا أنقلبوا إلى أهلهم أنقلبوا فكهين * وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون * وما أرسلوا عليهم حافظين )) سورة المطففين ، آية : 29 ، 33 .

إنه الغمز واللمز والضحك الذي يمارسه كل مجرم ضد كل موحد ، وهذا الأمر يشكو منه خاصة كثير من الشباب والشابات ممن منَّ الله عليهم بالهداية والإستقامة ، يشكون دائماً من السخرية وعن الإستهزاء ، فعليهم الصبر فإن العاقبة للمتقين وليتأملوا قول الله تعالى : (( والذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات * والذين لا يجدون إلى جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم )) سورة التوبة ، آية : 79 .

قال أبن كثير – رحمه الله – ( وهذه – أيضاً – من صفات المنافقين ، ألا يسلم أحد من عيبهم ولمزهم في جميع الأحوال ، حتى ولا المتصدقون يسلمون منهم ، إن جاء أحد منهم بمال جزيل قالوا هذا مُرَاء !! وإن جاء بشئ يسير قالوا : إن الله لغني عن صدقة هذا ) (60) .

وإليك بعضاً من صور الإستهزاء بالمؤمنين مما شاع اليوم وذاع في صفوف الناس :
1) الإٍستهزاء برجال الحسبة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر . أولئك الرجال الذين استشعروا أهمية خيرية هذه الأمة في قول الله – سبحانه وتعالى – (( كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) سورة آل عمران ، آية : 110 . فقاموا بهذا العمل النبيل العظيم ، وذلك لأداء ما أفترض الله على هذه الأمة ، ولحفظ أمن وأمان المسلمين ، ومع هذا يسخر منهم السفهاء ، ويلصقون بهم التهم والزّيوف ، ومن هذا ماكتبه أحمد الجار الله حيث يقول :
باسم الدين يوقفون سيارتك ويطلبون منك أن تثبت أن زوجتك هي زوجتك !!! .
وبإسم الدين يستجوبون المرأة عن أسم آخر أبنائها وعن شكل غرفة نومها ، ولون حمامها وماركة ( الكلينكس ) الذي تستخدمه لإثبات أنها زوجتك !! ثم يلفظ أحمد الجار الله أنفاس حقده بقوله : واحد لحيته مثل التيس أوقفني وقال : لماذا تتحدث عن رجال الدّين (61) .
ولم يكتف بهذا بل قال عن رجال الهيئات : أنهم نفر غير مسؤول نصّبوا أنفسهم أوصياء على الناس يتدخلون في خصوصياتهم ، ويتابعونهم في تحركاتهم ! ثم قال : الأسلوب الغوغائي من أبتداع الشيوعية ! .
ونظراً لعمق العلاقة بين هذا الكاتب وبين رسام الكاريكاتير جرجس عياد !!
فقد وسط أحمد الجار الله مقاله برسم لجرجس يحكي حالة أمرأة مشنوقة !! (62) .

وهكذا يلتقي الحقد الصليبي النصراني مع الإتجاه العلماني الإباحي في مقال ورسم كاريكاتير ظناً من هؤلاء أنهم سيطفئون نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون .

عجب من هذا الكُوَيْتب : مدح البعثية والبعثيين طوال سنوات حربهم مع إيران الشيعية حتى صورهم بصورة الفاتحين المظفرين ، وكتب عن دعاة العلمانية والإلحاد فمجدهم ورفع من شأنهم ، ثم عرّج على الفن فملأ جريدته بحكايات علب الليل وخمريات السكارى ولما رأى الدور العظيم الذي يقوم به رجال الحسبة في محاربة المنكرات والفواحش شرق بهم وأمتلأ قلبه حقداً عليهم فأستعان بأستاذه الصليبي جرجس وكتب ما كتب ، وما إخال فعله هذا إلا كما قال الشاعر :
كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهى رأسه الوعل

وصدق القائل :
وما ضر الورود وما حوته إذا المزكوم لم يطعمم شذاها


















توقيع : الواطي

عرض البوم صور الواطي