فِي ْ اِلْتِفَاتَة ِعُنُق ٍ مِنّي رَأَيّت ُ فَتَاة ً تَتَسَكَع ُ
فِي ْ بَهوِ السَّرَادِق ِ تُسّمَع ُ أصْدَاء َ خُطَّاهَا
مٌتَلثِمَة ٌ بِوِشَاح ٍ مِخْمَلِي ٍ مُحْتَظِنَة ٌ أشّلاء َ
أَورَاق ٍ مدَّدْت ُ يَدِي لَهَاَ !
أيّتُهَا المُثَقَفَة ُ إلى دَرَجَه ِ التَجَلّد ِ
الأَكَادِمِيَة ُ إلَى دَرَجَه ِ القَشّعَرِيرَة ِ !
تَعَالِي / لِمَاذَا لا تَتَثَقَفِين َ عَلَى يَدِي فَأَنَا الثَقَافَة ِ
أنَا الّذِي أَسّتَطِيع ُ أَن ْ أُحَوِلَ كَفَيك ِ إلَى حَمَامَة ٍ
وفَمُك ِ إِلَى عُش ٍ للعَصَافِيرِ
أَنَا الّذِي أَسّتَطِيع ُ أَنْ أَجْعَلُك ِ
مَلِكَةً
اَو جَارِيَة ً
اَو سَمَكَة ً
اَو غَزَاَلَة ً
اَو قَمَرَا ً فِيْ بَادِيَةً !
حَتّى هَاج َ فِيْ يَمِيْنِي كَفَُهَا !!
يَدُك ِ الّتِي حَطَّت ْ عَلَى كَتِفِي كَحَمَامَة ٍ نَزَلت ْ لِكَي تَشْرب ِ
عِنْدِي تُسَاوِي أَلْف َ مَلِكَة ٍ يَاليّتُهَا تَبْقَى ولا تَذْهَب ِ
قُولِي لَهَا تَمْضِي بِرِحّلَتِهَا فَلَهَا جَمِيع ُ ، جَمِيع ُ ما تَرْغَب ِ !
وَوجّهُهِا يَغْشَاهُ رُف َ خَجَل ٍ ..
وشَفَتَان ِ مُقْبِرَتَان ِ شَقَهُمَا الهَوَى فِي ْ كُلِ شَطْر ٍ أَحْمَر َ تَابُوت ُ
شِفَة ٌ كَابَار ِ النَبِيذِ مَلِيئَة ً كَم ْ مَرَة ِ أَفْنَيتُهَا وفَنُيّت ُ
الفِلقَة ُ العُليَا دُعاء َ سَافِر ٌ والدِفْئ َ فِيْ السُفّلَى فَأَين َ أَمُوت ُ !؟
يُتبع ؛