:
:
قَدْ لا يكُون هُناك سعادة مُطلقة أو حزنْ مُطلق ! و لَكِن ْ المُمتع
أن يكُون هُناك لَحْظَات سعيدة و لَحْظَات ٍ حزينة لِآن َ الأمر يتحوّل
فِيْ النِهَايَة إلى أنواع مُعينة تتنوع بـِ تنوع البني آدم ! قَدْ
تتحوّل اللَحْظَة إلى ( ذِكرَى يتذكرُها الفرد ) أو قَدْ تتحوّل إلى
( إحْسَاس ٌخفيّ يُثير منطقة ٍ ما بِصدُورِنَا ) أو قَد ْ يتحوّل إلى
( شَجَّن ُ ُ نَسْتَرِجِع ُ نغماته و لا يستطيع أحد ٍ غيّر ذاتنا أن يسمَعُ
تِلك َ النغمة حَتَى أنَت ْذَاتِك لا تستطيع تحوّيل تِلك َ النغمة إلى
مقطُوعة مسمُوعة حَتَى لَو عَلَىْ هيئة [ صفَارة ] مِنْ بَيْنَ شفتيك )
أمَ الأكثرُ تأثيرًا و رقة فهُوَ ما لا يَمْلِكَه ُ كُلَّ الأشخاص ، أن تتحوّل
اللَحْظَات إلى ( طعمٌ / أو رَائِحة / أو أن تتحوّل اللَحْظَات إلى كَائِن ٌ
حيّ تُحَادِثهُ !
أكثر ُ النَاسْ حَظّا ً هُو َ مَنْ أحبه ُ النَاس ْ
أكثر ُ النَاس ْ حَظّا ً هُوَ مَنْ عرفَ كيْف َ يصنعَ لِـِ نَفْسِه صندُوقًا يَحْتَفِظ ُبه بِـ لَحْظاته حيّه !
[ أمُوتْ كُلَ يَوم ٍ موتًا بطيئًا عِنْدمَا أفقِد ُنَبْض أحد َ لَحْظَاتِي ]
الآن أملِك ُ مِنَ اللَحْظَات الحيّة
ما هُوَ رَائِع ُ ُ و ما هُوَ مُثِير ُ ُ للشَجَّن ْ !
أتَمْنَى أن أقف ُ للَحْظَة ، أنفصِل ، أرَانِى أغَسِل ُ ذَاتِي بِمَاء ٍ بَارِد
ثُم َ أنثرُ عِطَرًاأنظِر ُ ليّ نظيفًا، طَاهِرًا ، نقيًا ثُم َ أعُود لِـ ذَاتِي و أتوحد ُ و تبدأ ُ
لَحْظَاتِي فِي ْ العودةَ ليّ :
لَحْظْةٌ ، لَحْظَْة .. نغمة ، نغمة .. طعْم ُ ُ ، طَعْمَا .. رَائِحة ُ ُ ، رَائِحة .. كَائِن ُ ُ كَائِنَا ؛
ثُم أبْتَسِم فِي ْ هدُوء و ثِقْة و آتفوه ُ بِـ كَلِمَات ٍ بسيطة محدُدة ٍ مُسَتَقِرة وأقُول :
أْنَا أكثر ُ النَاس ْ حَظّا ً !!؟؟
وِدِّ