حدثنا أحمد بن محمد حدثني علي بن حسين عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين
فكان من شاء منهم أن يفتدي بطعام مسكين افتدى وتم له صومه فقال
فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم
و قال
فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عون المعبود شرح سنن أبي داود
( وتم له صومه )
: أي أجرا , وإلا فهو مفطر
( فقال )
: الله تعالى
{ فمن تطوع خيرا فهو خير له }
يعني زاد على مسكين واحد فأطعم عن كل يوم مسكينين فأكثر . وقيل : فمن زاد على قدر الواجب عليه فأطعم صاعا , وعليه مد فهو خير له قاله في الخازن . وقال في فتح الودود : أي فرغب الله تعالى إياهم في الصوم أولا وندبهم إليه بقوله
{ وأن تصوموا خير لكم }
ليعتادوا الصوم فحين اعتادوا ذلك أوجب عليهم , ولم يرد أن قوله { وأن تصوموا } ناسخ للفدية من أصلها , فلعل من قال إنه ناسخ للفدية أراد هذا القدر والله - تعالى - أعلم انتهى كلام السندي , وقال الخازن : قيل هو خطاب مع الذين يطيقونه فيكون المعنى وأن تصوموا أيها المطيقون وتتحملوا المشقة فهو خير لكم من الإفطار والفدية . وقيل : هو خطاب مع الكافة , وهو الأصح ; لأن اللفظ عام فرجوعه إلى الكل أولى
( وقال )
: الله تعالى
{ فمن شهد منكم الشهر فليصمه }
ففرض الصوم ونسخ التخيير . قال المنذري : وفيه علي بن الحسين بن واقد بن المسيح , وفيه مقال .