عرض مشاركة واحدة
قديم 02/10/07, (11:12 AM)   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
البحتري
اللقب:
كاتب
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية البحتري

البيانات
التسجيل: 07/11/06
العضوية: 1225
الدولة: الآداب و الفنون الجميلة
المشاركات: 1,986
بمعدل : 0.31 يوميا
معدل التقييم: 57
نقاط التقييم: 516
البحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدودالبحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدودالبحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدودالبحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدودالبحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدودالبحتري مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
البحتري غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : البحتري المنتدى : المنتدي العام
افتراضي رد: تلخيص كتاب ( تاريخ آداب العرب ) للأديب الراحل مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله -


تلخيص كلمة المؤلف




أريد أن أصف الطريقة التي انتهجتها ، اجتمع المتأخرون على جعل التدبير في وضع ( تاريخ أدبيات اللغة العربية ) أن يقسموا هذا

التاريخ الى خمسة عصور : الجاهلية ، فصدر الإسلام فالدولة الأموية فالعباسية إلى سقوطها سنة 856 للهجرة ثم ما تعاقب من العصور

بعد ذلك الى قريب من هذه الغاية حيث ابتدأت النهضة الحديثة .

وأول من ابتدع هذا التقسيم المستشرقون من علماء أوربا قياسا على أوضاع آدابهم فهم الذين تنبهوا لهذا الوضع في العربية فجاءوا به

بيد أن تلك العصور لاتصلح أن تكون أبوابا لتاريخ آداب اللغة التي بلغت بالقرآن الكريم مبلغ الإعجاز على الدهر ثم إن تاريخ الآداب ليس

فن من الفنون العملية التي يحذوا فيها الناس بعضهم حذو بعض أنما التاريخ حوادث قوم و الأداب اللسانية ليست أكثر من مواضعات يتواطأ

عليها أولائك القوم تخرج منها الحوادث المعنوية من العادات و الأخلاق على أنواعها فتاريخ الآداب في كل أمة ينبغي أن يكون مفصلا

على حوادثها الأدبية .

وقد رأينا لتاريخ الحضارة في كل أمة راقية أربعة أبواب متفرقة على أركانه : هي الأدب و السياسة و الدين و العلم فتلج الأمة من

باب الأدب الى نوع الكمال في عواطفها ومن باب السياسة الى مبلغ القوة في كيانها ومن باب الدين الى درجة السعادة في نفسها ومن باب

العلم الى ما تعز به مجتمعها من هذه الثلاث بيد أن هذه الأركان لا تستوي في جميعها ضعفا و قوة ولا في اعتماد التاريخ على بعضها

دون بعض فقد كانت دعامة التاريخ العربي في قيامه أدبية محضة ثم جاء الدين فاستتبع السياسة والعلم .

ولذلك رأينا الطريقة المثلى أن نذهب في تأليفنا أن نجعل الكتاب على (( الأبحاث )) - الأدبية - التي هي معاني الحوادث

لا العصور - الزمنية - وبذلك يأخذ كل بحث من مبتدئه إلى منتهاه متقلبا على كل عصوره سواء اتسقت أم افترقت فلا تسقط

مادة من موضعها و لا تقتسر على غير حقيقتها و لاتلتجأ إلى غير مكانها ثم لا يكون بعد ذلك في التاريخ إلا التاريخ نفسه .




دمتم بخير


















توقيع : البحتري

والحب في الناس أشكال وأكثره = كالعشب في الحقل لا زهر ولا ثمر

عرض البوم صور البحتري   رد مع اقتباس