السلام عليكم
عيدك مبارك و كل عام وأنت بخير
إنني أقدم لك أحر التهاني في هذا العيد الذي ملأ الوجود بشمسه الساطعه وأضاء القلوب بحرارة الحب و التسامح و الحياة
الأخ الكريم و الكاتب المتألق في ساحة الفكر و العلم / خالد المسيبي
بدون مجمالة ، هذا المقال لفت انتباهي إلى موضوع (( تمثال الحرية )) ذلك الوثن الأمريكي !!.
إن الإنسان الذي يمد يده لطلب الحرية ليس بمتسول و لا مستجد إنما هو يطالب بحق من حقوقه التي سلبتها المطامع البشرية
فإن ظفر بها فلا منة لأحد عليه ولا فضل لإي مخلوق عليه !!
تحضرني كلمات للأديب مصطفى لطفي المنفلوطي رحمه الله عندما تكلم عن (( الحرية )) !! و كان ذلك المقال موجه للإحتلال الإنجليزي
عندما قال : صحوت ذات يوم على مواء هرة في غرفتي فقمت ونظرت إليها بشفقة فوضعت لها الماء فرفضته ثم قدمت
لها الطعام فعافته ، ولا زالت مظطربه و تموء بصوت مرتفع حتى أدركت أنها تريد الخروج من الباب فلما نهضت الى الباب قامت معي
وهي تتمسح بأقدامي و تستعطفني فلما فتحت لها الباب و رأت الهرة السماء تبدلت حالتها من الهم الى السرور و انطلقت وهي تجري
مسروره بحريتها فأغلقت الباب فلما وضعت رأسي على مخدتي عجبت من هذه الهرة كيف فهمت معنى الحرية !!
وكيف عرفت أن الحرية أفضل و أهم من الأكل و الشرب وأن الحرية لا تأتي إلا بالاصرار في طلبها !!
فهل هذه الهرة أعقل من كثير من أبناء الشارع !!
الكاتب الرائع / خالد المسيبي
طيب الله قلمك