قل لي - ولو كذباً- كلاماً ناعماً
قد كاد يقتلني بك التمثال
مازلت في فن المحبة .. طفلة
بيني وبينك أبحر وجبال
لم تستطيعي - بعد - أن تفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجاً
قزماً .. على كلماته يحتال
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال .. جمال
كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال
قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها
غيبوبة .. وخرافة .. وخيال
الحب ليس رواية شرقية
بختامها يتزوج الأبطال
نزار قباني

تمضي الأيام بطئيه على وليد اللذي تكاد الغربة أن تقتله وهو يفتقد صوت والده ووجه أخته البريء ..
قرر الاتصال بشقيقته التي يحبها كثيرا أدار سماعة الهاتف
وليد:ألووو
رؤى:بصوت قتله البعد وقطعه الشوق اشتقت إليك يا أغلى من تربع فوق عرش قلبي اشتقت إليك ياضيء عيني اشتقت لك شوقا مبعثرا غير ملموم
(كانت كلمات رؤى أجرت دمع وليد على وجنته وكأنه طفل فقد أمه .انتهت تلك المكالمة التي حفزت وليد كثيرا لإنهاء دراسته وبتفوق ليتمكن من العودة إلى أرض الوطن سريعا )
أما على صعيد الجامعة فقد كانت الأحزان مرسومة على وجه (هبه) التي قرر والدها أن يزوجها بابن عمها الغني ويقتل قلبها ويدفن حلم خالد .
أما (سلاف) فكانت تقدم الدعم لها وهي تتقطع ألما وحسرة على (سعود) ابن جارهم لقد أرهقت قلبها بحبه وأفكارها بالتفكير به . أما (رؤى) الفتاة الحالمة فإنها لم تخبر أحدا بشيء كانت تقدم الدعم ولكن عن بعد ..
إلى أن أتى يوما انقطعت فيه أخبار(تركي) فقد حاولت الاتصال به ألف مره وليست مره ولكنه لايجيب
توجهت لمنزل سلاف في تمام الثالثة عصرا
تفاجأت والدة سلاف من هذه الزيارة ولاحظت ارتباكا مرسوما على وجه رؤى مترجما بتصرفاتها
كما تفاجأت (سلاف) أيضا بهذه الزيارة ولكنها أمسكت بيد (سلاف) وقالت:أريد أن أحدثك أمرا ضروريا فصعدتا إلى الغرفة فبدأت رؤى: أعرف جيدا أنك ستغضبين وأن لك حقا ولكني أرجوك ألا تقاطعي حديثي وأجلي نقاش هذا الموضوع لوقت آخر (سردت رؤى القصة وسلاف تكاد تجن من الغرابة) إلى أن قالت :هو لم يتصل لا أعرف عنه شيئا لو أن الهاتف ينطق لشكي كثرت الاتصال لقد اتصلت به كثيرا ولم يجب أخشى أن يكون أصابه مكروه .
ساعديني أرجوك !!
سلاف: لا عتاب الآن وسأساعدك ولكن ننتظر يوما آخر عله يتصل .
رؤى: لا لا لا أستطيع أقسم لك إن لم تساعديني ل.....
سلاف: أهدئي وسأحاول مساعدتك .. سنتصل بمقر عمله ونسأل
رؤى: وماذا ستقولي لهم !!
و أنا لا أعرف هاتف عمله
سلاف : أتركي الأمر لي ..
(أجرت سلاف اتصالها ولكن ما أجابها به المسئول بأنه تعرض لحادث صباح هذا اليوم وهو الآن في مستشفى .......)
صرخت رؤى قبل أن تحكم (سلاف )يدها على فمها
نهضت( سلاف )لتغلق باب حجرتها
لما فعلتها ؟! لما سمحت له بالاقتراب من قلبك ألم أحذرك ؟
ولكن رؤى لم تهتم فطلبت من سلاف أن تتصل بالمستشفى لتطمئن عليه فقد نفذ صبرها وهي أيضا لم تكن تملك الجرأة لفعل هذا فأصبحت مرتبطة بموافقة سلاف ...
وبعد لحظات من الترجي وتعاطف مع دمعات (رؤى) وافقت اتصلت وأخبروها بأنه ينام بالعناية الفائقة فإصابته بليغة نوعا ما ولكنها لم تخبر(رؤى) بذالك واكتفت بالقول أنه ينام في العناية .
عادت رؤى إلى منزلها ولم تحدث أحدا منهم ذهبت لحجرتها لتحتضن وسادتها وتخبئ رأسها كي لا يسمع أحد صوت بكائها
أشرقت شمس اليوم الجديد والتقت الصديقات وكأن كلا منهن تحمل على عاتقها جبلا فالوجوه باكيه والأنفس حزينة
ويمضي اليوم مابين شخبطات على الأوراق وتنهيده وحزن إلى أن انتهى دوام ذالك اليوم بدأت رؤى تتألم بطنها كثيرا وزادت الالآم مساء حتى سقطت فاقدة للوعي أخذها والدها للمستشفى وكانت تنظر بعين الحزن أين أمي لتحضنني ؟ أين وليد ليفهمني؟ وأين تركي ليسندني؟ عاشت رؤى يوما حزينا كما تغيبت عن الجامعة
وفي الجانب الآخر (هبه) تستعد لوداع (خالد) غدا يعقد والدها قرانها على ابن عمها فيدور النقاش المؤلم على طاولة المطعم
هبه:خالد ماكان الفراق اختياري ولكننا سنفترق والدي قضى علي فقتلني وقتلك
خالد : لاتكملي نحن لا نملك الجرأة لننتصر لذالك فنحن لا نحب
أتمنى بأن يحقق لك السعادة ولا تطيلي في حديثك فات الأوان
هبه: يكاد البكاء أن يقتلها لن أطيل هذه خصلة شعري هديتي وذكراي لك فاحتفظ بها مع صورتي ولاتنسى حبنا
خالد :علينا أن نواجه الأمر بشجاعة وعزم وإصرار
زاد بكاء هبه مما اضطر خالد لاحتضانها وتقبيل رأسها مودعا إياها بقوله سأوصيه ألا يجرح قلبك أو يجري دمعك سأوصيه بأن يحبك .. أن يدلل(ك)
مضت ساعة الوداع سريعة
ولكن حجم الألم يكبر مع تباعد الخطوات
هكذا دائما تموت ابتساماتنا بفعل العامدين