أنا احبك فوق الغيم اكتبها وللعصافير والأشجار احكيها
:متى ستعرف كم أهواك يا أملاً ابيع من اجله الدنيا وما فيها
لو تطلب البحر في عينيك اسكبه او تطلب الشمس في كفيك ارميها
أنا احبك فوق الغيم اكتبها وللعصافير والأشجار احكيها
أنا احبك فوق الماء انقشها وللعناقيد والأقداح اسقيها
انا احبك... حاول ان تساعدني
فان من بدء المأساة ينهيها
وان من فتح الابواب يغلقها
وان من اشعل النيران يطفيها
نزار قباني

طلبت (سلاف) من صديقاتها الاتفاق على موعد معين للاجتماع والترفيه عن النفس ومناقشة بعض الأمور
عادت كلا منهن إلى منزلها
في منزل (هبه) كانت والدتها قد أعدت طعام الغداء والجميع كان بانتظار (هبه) قبلت رأس والديها وجلست إلى جانب (سلمان) شقيقها الذي يكبرها بسنتين فقال : هبه ابن عمي الذي هو خطيبك سيأتي هذا المساء
هبه : لماذا هذا المساء ؟! لدي امتحان مهم غدا !!
سلمان : لن يأخذ من وقتك شيئا ثم أني رحبت به
صمتت هبه والتقطت كتبها توجهت لحجرتها نظرت للمرآة وجه بريء تقتل ابتسامته الدموع
أخذت تفكر بصمت (خالد) هل سيفتقدني أم سينساني هل سأظل عشقه الأول أم سأكون ذكرى عابره . و أنت يا بن عمي ما ذنبك أن يعيش معك جسدي و لا تجد روحي أنا وأنت ضحايا والدي حتى أنت يا والدي لا تقدر هذا الحب لا تعرف معناه أصلا أنت لم تشعر يوما بالسعادة التي كنت أشم رائحتها في دروب خالد فقتلتها وقتلت حلما بريئا !!
وماذا سيجدي الحديث ؟! سأنام الآن و أحاول معالجة الوضع حينما يأتي (ماجد)
في تمام الخامسة عصرا وصل ... وبيده هدية أول لقاء بينما كانت هبه قلقه جدا لا تعرف حتى ما تلبس ؟؟
جاءت والدتها ماذا تفعلين نحن بانتظارك وأنت لم تلبسي بعد فقالت : أمي أحتاج حضنك فأجهشت بالبكاء حتى أبكت والدتها فارتدت فستانها الفيروزي ووضعت قليلا من الكحل ورشت قليلا من العطر و توجهت لمجلس الرجال وكانت تمعن نظرها في الأرض وحينما رفعت عينها وجدت ماجد واقفا أمامها مادا كفه اليمنى راغبا مصافحتها ففعلت ولكنها شعرت بشيء ما بداخلها ربما كان الحنين جلست إلى جانبه كان سعيدا جدا ومسرورا لم يتوقع أن تكون (هبه) وديعة برئيه تجتمع الطفولة بين شفتيها .
ولكنه لاحظ صمتها طوال الجلسة فهي لم تنظر له ولم تتحدث كما توقع فأعطاها عذرا بأنها قد تكون خجلت منه . ودع هبه ولكنها فاجأها بهديته ذات الكيس الأحمر و الرائحة الفواحة ...
في الجانب الآخر تدور الصراعات في مخيلة رؤى ترى ما الذي أبكى سلاف ؟! كانت تبكي كا الأطفال . يا لعجزنا كنا نعتمد عليها دائما في مشاكلنا لم نكن نعلم أنها غدا سأراك (سلاف) وأعرف الأحداث كاملة ..
وبينما تحدث (رؤى) نفسها أخذ هاتفها يرن حتى أمسكته بعد تعاجز عن الرد ولكن المفاجأة كانت في المتصل تركي نعم تركي لتعابير الفرحة والتحقق من شاشة الجوال كان نصيبا كفيلا بأن يجعل تركي ينهي المكالمة دون أن يحصل على إجابة
(حينما نعايش لحظات كهذه فإننا نحتار كثيرا وتشل أفكارنا فنبقى صامتين دون أي ردة فعل )