السلام عليكم
سيف .......... تحية طيبه وبعد ،
قد تصدق شخصا ولا تصدق آخر ... مع أنك لاتعرفهما !!
وقد ترتاح لشخص ولا ترتاح لآخر ... مع أنك لم تعاشرهما !
وقد تتحدث لشخص ولا تتحدث لآخر ... رغم وجودهما معك في نفس المكان !
فهل تعرف لماذا ؟
ذلك لأن ظواهرنا كبشر تقول أشياء كثيرة عنا .. قد تكون إيجابية أو سلبية أو تكون جاذبة أو منفرة ... وهذا هو علم الفراسة . فهو العلم
الذي يبحث في ظواهر الناس ليكشف بواطنهم .
والنفس البشرية ( بئر عميقة ) قد تخفي في أعماقها عكس ما يظهر السطح ولكن قد يتسدل المرء بهذا الظاهر على ما يختفي في الأعماق
وقد وجد بين بني البشر من اشتهروا بقوة الفراسة و القدرة على اكتشاف ( خفايا ) النفوس بالاستدلال بالحركات و مايظهر على الوجه من
تعبيرات تشي بطبيعة هذا الإنسان وميوله ونزعاته .
والفراسة وحسن التفرس في الوجوه أصبحت أكثر أهمية في عصرنا هذا الذي تشابكت فيه العلاقات و اتسعت وأصبحت
ضرورة للمعاملات الناجحة
لكل الفئات .
وكان العرب روادا في هذا المجال .. فبرعوا في اقتفاء الأثر .. واستدلوا على الأنساب من ملاحظة ظواهر المولود وتشابهها مع الأب
بل أنهم استطاعوا معرفة عمق الماء في باطن الأرض من خلال الظواهر المحيطة بالتربة كرائحة التراب ومواصفات النباتات .
سيف وصهيل ......... فكر تنموي و آفاق بعيدة في التربية و الإصلاح
طيب الله قلمك