/
/
/
/
/
مساحتان
أولهما الفوضى العارمة
برغم أن الخلاء مسيطر .. برغم ان لا وجود لزحامٍ من الأشياء التي تصنع فوضى اذا بعثرت
كن هناك مساحةٌ لا يمكن تجاهلها من الفوضى
المساحة الأخرى هي الضمير .. ضمير الغائب ، ضمير المتكلم ، أي ضمير
ضمير تقف عليه ذبابة وتحك أرجلها في حوافه
ثم تتشممه .. فتشعر بالقرف الشديد .. وتطير إلي مكانٍ أكثر نظافة
ضميرٌ نائم أو مستيقظ أو ميت حتى .. لمهم ان هناك مساحتان
وضمير ، من الممكن مزجهما في .. "ضمير الفوضى"
مثلا ، أو "فوضى الضمير"
والمعنى مستقيمٌ في الحالتين أو قد نتحمس ونقول
" فوضوية الضمير المؤدي للضمائر الفوضوية"
وهكذا ، هذا مما يجعلني أتذكر الكلمات المفردة التي كان واجباً أن أضعها في جملٍ ذات معني
وهذا لتكتسب الكلمات المفردة معنى من خلال الجملة
اذا لو كانت الكلمات في تلك الأيام من نوعية
" فوضى ، وضمير ، وعبث ، هذيان ، قلق ، رائحة ، جنون ، رداءة "
كان الوضع سيصبح أكثر منطقية ربما؟ ، أو ربما يصبح أكثر عبثاً
و ربما لا يصبح شيء
كان سيبدو أفضل مما وصل إليه الحال الآن "فوضى الضمير " وضمير الفوضي"
ان سيبدو الأمر أفضل إن كان هناك شيءٌ واحد من الاثنين
ولا وجود للثاني ، كانت ستصبح إحدى الكلمتين مفردة وحيدة غير قادرة علي صنع شيء
وما كنا سنعرف أن نضعها في جملة لذا فكان معناها سيضيع في الهواء
سيتبخر معناها وتصير بلا معنى
خيل لو الفوضى ليس لها معنى أو الضمير ليس له معنى
مجرد ضمير هكذا دون معنى .. أي دون حولٍ ولا قوة
وضمير ضعيف وضميرٌ منهك .. ما أحلي الحياة في ظل شيء من الاثنين
سوأ ما في الحياة هذه أنها تجمع المساحتين
الفوضى والضمير
والأسوأ من هذا أننا نستطيع بسهولة أن نضعهما في جمل ونكسبهما معنى
خساااره .. فعلاً خسارهـ
وبسسس خلاااااااص
.. !!
/
م ب ع ث ر