( بسم الله الرحمن الرحيم )
لم يبق لسعدون بعدهما من يعتقد فيه خيراً ، الا حفيديه الصغيرين أبني عقاب وحجاب الحبيبين لقد أخذ يربيهما ، ويعلمهما فنون القتال ، آملا أن يأخذا ثأر أبويهما ، من هايس القعيط .
وعندما كملت رجولتهما طلب أن يقول كل واحد منهما قصيدة ، يبين فيها أنه سيأخذ ثأر والده ، وعمه ، واذا أجاد أحدهما القول فسوف يعطيه المهره بنت فرس عقاب المسماه ( فلحا ) وهذه آصل فرس عند قبائل ( ولد سليمان ) فقال أبن حجاب قصيدة لم تعجب جده ، ثم قال أبن عقاب قصيدة أعجب بها وهذه هي القصيدة :
ياليت من هو جذ فلحا ثنية = والا رباع مسودسه بالمسامير
أبي الى ما قيل زيعت رعية = وتوايقن مع الحني الغنادير
أنطح عليها سربةٍ زوبعية = يجهر لميع سيوفها والمشاهير
متقلدٍ سيفٍ سواة الحنية = أدور أبويه عند روس الخواوير
ان كان ما لينت بالحبل لية = ماني عشير اللي نهوده مزامير
لابد من يوم يزفل كمية = وكل يحسب مربحه والمخاسير
ثارٍ لبوي عقاب فرضٍ عليه = عليه وصاني زبون المقاصير
سعدون جدي هو خلف والديه = شيخ الجهامه والسلف والمظاهير
دينٍ علي هايس زبون الونيه = يجيبه المعبود والي المقادير
أن ما نطحت الخيل عيبٍ عليه = أن وردوهن مثل أثامي الخنازير
عيبٍ علي العزوة الوايلية = وأحرم من الفنجال وسط الدواوير
وعندما سمع شاعر شمر بقصيدة ولد عقاب أجابه بهذه الابيات :
وش عاد لو جذيت فلحا ثنية = شمر يجونك فوق قبٍ عياطير
أبوك ضرب بحربةٍ شوشلية = كزه حبيبي كزة الدلو بالبير
صابه غلامٍ ما يعرف اللوية = ما صدها يوم السبايا مناحير
له عادةٍ بالفعل في كل هية = عشى ثنادي أبوك عوج المناقير
وعيال زوبع ملحقين الردية = اللي تهزع بالحروب الطوابير