إسرائيل تغلق غزة و«أونروا» تحذر من كارثة
أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس جميع نقاط العبور المؤدية الى قطاع غزة ، الذي قتلت فيه خلال ثلاثة ايام اكثر من 30 فلسطينيا ردا على الهجمات الصاروخية الفلسطينية واعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) ان اسرائيل تمنع حتى المساعدات الانسانية من الوصول الى القطاع.واوضحت « اونروا» ان اسرائيل لم تسمح لها بتوصيل شاحنات المساعدات الانسانية، كما اعتادت ان تفعل. وقال كريستوفر جانيس المتحدث باسمها : غزة مغلقة تماما .. هذا سيزيد الموقف ، الذي ينذر بكارثة ، سوءا.وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية بأنه طبقا للقرار الجديد أغلقت معابر غزة بين اسرائيل والقطاع أمام كل السلع باستثناء ما يعرف بالحالات الانسانية التي يجب أيضا ان تحصل على تصريح مسبق من وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.
وأضاف المتحدث : من غير المتصور ان نفتح المعابر للفلسطينيين ونغامر بأرواح شعبنا .. هذه اشارة لحماس بأنها بحاجة الى التفكير فيما اذا كانت تريد استمرار هذا الموقف.واتخذ قرار تشديد اغلاق غزة بعد ان توعدت اسرائيل بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد الفدائيين الفلسطينيين في القطاع الذين أطلقوا أكثر من 110 صواريخ على جنوب اسرائيل خلال الثلاثة الايام الماضية وقالت ان الرئيس الامريكي جورج بوش اعطاها ضوءا اخضر لتنفيذ عمليات محدودة في غزة. وقد باشرت تكثيف عمليات القصف مستخدمة الطيران والدبابات والجرافات بعد زيارة بوش مباشرة.
وقصفت اسرائيل بصاروخ امس فدائيا فلسيطنيا في غزة. وفي الضفة الغربية قال مسؤولون في القطاع الطبي وحركة فتح ان القوات الاسرائيلية قتلت ناشطا من الجناح المسلح للحركة التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة. وأكدت كتائب شهداء الاقصى مقتل عضو بها على أيدي القوات الاسرائيلية التي كانت تقوم بعملية في مخيم بلاطة قرب نابلس.
وقتل سبعة فلسطينيين بينهم أم وطفلها في ضربات جوية اسرائيلية بقطاع غزة يوم الخميس ، فيما تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بشن حرب لمنع الفدائيين الفلسطينيين من اطلاق صواريخ على اسرائيل.
ودفع تصاعد العدوان حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي يدعمها الغرب وتتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقرا لها الى التحذير من أن محادثات السلام التي استؤنفت في نوفمبر الماضي في مؤتمر انابوليس بولاية ماريلاند الامريكية وحفزها الرئيس الامريكي جورج بوش خلال جولته الاخيرة في الشرق الاوسط أصبحت في خطر.