[فهد الشافي]

قناة "الحرة" تثير القضايا الأمنية بأسئلة دون جواب .. والمحور الرئيسي في البرنامج الهجمة على القضاء السعودي بشكل غير مباشر



الرياض (سبق) خاص :
أثارت قناة "الحرة" مساء أمس منتصف الليل قضايا أمنية بحتة عبر برنامج "عين على الديموقراطية" إذ بدأ البرنامج بقضية هادي ال مطيف والذي جسدته في واقع مؤثر ابتغاء خروجه من السجن في حين أن الصور التي عرضتها القناة من السجن كانت توحي إلى أن هادي آل مطيف في وضع متحسن سوى أن الجهات المختصة تتخذ معه الإجراءات الوقائية في الإصلاح ، وأكد الخثلان أن 14 سنة كافية لإيقاف هادي آل مطيف مؤكداً أن الأحكام السعودية في القضاء متباينة وغير مقننة وترك الباب واسعاً للاجتهاد يسيء إلى القضاء السعودي .

لم تلبث القناة حتى أثارت قضية سلمان الحريصي من خلال اللقاء الذي جمع بين الشيخ الدكتور محمد النجيمي من الرياض ، ورائف البدوي من جدة واحتدم النقاش بينهما إذ أوضح البدوي اختفاء دم الحريصي بين أيادي رجال الهيئة والقضاة في المملكة وهو ما يسيء للقضاء السعودي معتبراً أن القاضي اتخذ أسلوب التحريف والتزييف في التقرير الذي أقرته اللجنة الشرعية والطبية ليصدر حكماً بتربئة رجال الهيئة ، وكان النجيمي قد اتهم أثناء الحلقة البدوي بالتسويف مؤكداً أن الضربة التي في رأس الحريصي ربما تكون ممن معه أثناء المداهمة مبيناً أن سلمان الحريصي وأثناء مداهمة الهيئة له كان يتعاطى المسكر هو واصحابه وبعض الخمور المتنوعة وهذا مرفوض كل الرفض في المملكة وحين المداهمة لم تتضح معالم أي اعتداء من قبل رجال الهيئة عليه .

رائف البدوي وأثناء الحلقة اتبع سياسة الضغط على النجيمي بتساؤلات لم تكن واضحة وما المقصود منها إلا أن النجيمي رد بقوله يا عزيزي هناك فرق بين التقرير الطبي وما يعرضه وبين ما يتبعه القاضي أثناء الحكم ليشمل في قراءته الحكم جميع المعطيات والجوانب المتعددة والتي بناء عليها يتم اصدار الأحكام ، واوضح النجيمي أن الحريصي كان في وضع سيء هو وأصحابه وحين المداهمة لم يكن القصد قتله ، أو إيذائه بقدر ما هو تسليم للجهات الأمنية وضبطه في موقع الجريمة .

في حين أن البرنامج أخذ شكلاً من التناقض أثناء تحليله لبعض القضايا غير أنه لم يكن مرضياً للكثير من المتابعين خصوصا وأنه لم يجيب على أسئلته التي طرحها ولم يلقى أي قبول من قبل الجهات الرسمية في المملكة سوى تواجد بعض الشخصيات التي تعبر عن ما في جعبتها فقط لا غير .