مسؤول أمريكي يؤكد الاحتفاظ بـ45 معتقلاً سعودياً بالعراق
باكستان تسلم المملكة 3 سعوديين ومصرع رابع بأفغانستان
الرياض، كابول، بغداد: محمد الملفي، فهيم أمين، علاء حسن
تسلمت المملكة 3 سعوديين من السلطات الباكستانية بينهم اثنان اتصلا بالسفارة السعودية مبديين رغبتهما في العودة إلى الوطن وسلما نفسيهما، أما الثالث فاعتقلته السلطات الباكستانية وقامت بتسليمه. وقال مصدر مسؤول في الداخلية السعودية إنه بالتعاون مع الأشقاء في دولة باكستان تمت استعادة 3 مواطنين سبق لهم التواجد في مناطق مضطربة. وفسر مراقبون خطوة العائدين بأنهم فقدوا ثقتهم في تنظيم القاعدة خاصة من جهة مصداقية قيادته.
إلى ذلك قال نائب مدير قسم الاتصالات في القوات متعددة الجنسيات في العراق الأدميرال باتريك دريسكول إن القوات الأمريكية تحتفظ بنحو 45 معتقلاً سعودياً في سجونها، ولفت إلى أن أغلب المقاتلين يتسللون عبر الحدود العراقية السورية، مشيداً بإجراءات المملكة في ضبط حدودها لمنع المتسللين من دخول العراق. وفي أفغانستان قال الناطق باسم تنظيم القاعدة فيها إن 9 من عناصر التنظيم بينهم سعودي يُدعى "أبوأنس من الطائف" وكويتي يدعى أبوضحى قتلوا في معارك مختلفة في ننجرهار وقندهار وهلمند وزابل.
--------------------------------------------------------------------------------
أكدت دراسة للجيش الأمريكي أن العمليات الانتحارية، التي قام بها انتحاريون وأدت لمقتل آلاف العراقيين ومئات من القوات الأمريكية، ينتمي منفذوها لعائلات فقيرة كبيرة العدد وهو ما يصيب أصحابها باليأس ويجعلهم في أمس الحاجة إلى الظهور والبحث عن وسيلة لتحقيق ذاتهم.
وأشارت الدراسة إلى أن معظم من يقومون بالعمليات الانتحارية يأتون من خارج العراق، مضيفة أن السعودية تعد المصدر الأول لهؤلاء الانتحاريين، وذلك استنادا إلى استجواب بعض المقاتلين الأجانب المعتقلين.
وقال المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات في العراق جريجوري سميث إن الغالبية الساحقة من المهاجمين الانتحاريين هم أجانب، وبالنسبة للعراقيين فإنهم يعارضون هذه العمليات من منطلق عقائد دينية واجتماعية. وأضاف أن ما يقرب من 90% من الهجمات الانتحارية في العراق يقوم بها أجانب، كما أن المفجرين الانتحاريين هم أكثر الأسلحة فتكا في ترسانة تنظيم القاعدة.
وأضافت أن معظم المقاتلين الذين تم استجوابهم تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً و أن متوسط أعمارهم يقدر بنحو 22 عاماً وأنهم في الغالب من الذكور غير المتزوجين وليس لديهم أطفال، أما وظائفهم فتتنوع بين الدراسة والعمل كسائقين لسيارات الأجرة إضافة إلى العمل في مجالات البناء والبيع بالتجزئة.
وتشير الدراسة إلى أن معظم هؤلاء المقاتلين تراوحت فترة دراستهم ما بين 6 إلى 12 عاماً و أن عدداً قليلاً منهم هم الذين التحقوا بالدراسة الجامعية، مضيفة أن معظمهم من أبناء الأسر الفقيرة أو الطبقات المتوسطة و أن متوسط عدد إخوتهم داخل أسرهم يكون من 6 إلى 8 أشقاء.
ووفقا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب في واشنطن فإن 949 انتحارياً قتلوا 10.119 شخصا وأصابوا 22.995 منذ بداية عام 2004 و حتى الآن.
وذكر مدير دراسات الأمن والإرهاب في مركز أبحاث الخليج في دبي مصطفى علاني أن تنظيم القاعدة يفضل استخدام المفجرين الانتحاريين بدلا من الأسلحة الأخرى باعتبارها سهلة ورخيصة وفعالة. وأضاف أنها ما يطلق عليه اسم القنبلة السائرة والتي يمكنها مراقبة المشهد بأكمله واختيار أفضل توقيت وأفضل مكان للانفجار، وهي وسيلة فعالة لا تكلف شيئاً.
ويعلق بعض المحللين الذين شاركوا في استجواب المقاتلين بأن القاعدة تلجأ لتجنيد هؤلاء الشباب من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحسب ما تشير إليه سجلات القاعدة فإن 40% من المقاتلين الأجانب يأتون من بلدان شمال أفريقيا مثل ليبيا والجزائر، بينما يأتي 41% من السعودية.
وأكدت الدراسة أن عمليات التجنيد تبدأ من خلال تلقينهم تعاليم الفلسفة الجهادية، إضافة إلى اللجوء لاستخدام بعض تقارير وسائل الإعلام العربية والإنترنت والتي تغطي الفظائع الأمريكية في العراق، مضيفة أن فضيحة سجن أبو غريب كانت عاملا رئيسيا في تحفيز الرجال للقتال في العراق.
وأضافت أنه يتم تدريب هؤلاء الشباب في دمشق بسوريا وشمال أفريقيا والسعودية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر يتم بعدها تسليم الشاب وقد تحول إلى قنبلة موقوتة تمشي على الأرض.
وأشارت الدراسة إلى أن الواقع الحالي الذي تعيشه المنطقة فيما
يتعلق بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة سيبقي هذا الجيل والأجيال القادمة فقيرة، وهو ما سيوفر تربة خصبة لتنظيم القاعدة لإعطاء مثل هذا الرجل سببا لكي يعيش أو لكي يموت.
وأكد مصدران عسكريان أمريكيان رفضا ذكر اسمهما أن معظم قيادات التنظيم من الجنسيات العربية وتحديداً السعودية وتونس واليمن وسوريا والمغرب وليبيا.
من ناحية أخرى، أشاد نائب مدير قسم الاتصالات في القوات متعددة الجنسيات في العراق الأدميرال باتريك دريسكول بإجراءات السعودية لضبط حدودها، ومنع المتسللين من دخول الأراضي العراقية.
وقال لـ "الوطن" إن القوات الأمريكية تعتقل نحو 45 سعوديا في سجونها، وإن هنالك محادثات ما بين قوات التحالف ودول الجوار بخصوص تسلل المقاتلين الأجانب إلى العراق، وإن الحكومة العراقية لديها ذات المسعى مع تلك الدول وعلى الرغم من أن مباحثاتها غير رسمية إلا أنها أحرزت انخفاضا في معدل تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وبمعدل 50%.
وأضاف أن أغلب المقاتلين الأجانب من السعودية،وهم لا يأتون عبر الحدود السعودية ـ العراقية نظرا لطول مسافاتها، ولا توجد وسائط نقل، فضلا عن إجراءات المملكة في ضبط الحدود، لذلك يلجأ المتسللون إلى الحدود العراقية السورية بسبب الطبيعة الجغرافية المناسبة التي تتيح لهم الدخول إلى العراق وخاصة أنهم يتخذون من الموصل الملاذ الآمن لهم. وأشار إلى إدراج المعتقلين من المقاتلين الأجانب ضمن القرار الدولي 1790، بوصفهم يشكلون خطرا أمنيا على العراق.
--------------------------------------------------------------------------------
أعلن الناطق باسم تنظيم القاعدة في أفغانستان أحمد سليمان عن مقتل 9 أفراد من أنصار التنظيم بينهم سعودي من الطائف يدعى أبو أنس.
وبحسب تصريحات سليمان فإن القتلى الأعضاء بالقاعدة من مختلف الدول العربية وغيرها قد قتلوا في معارك واشتباكات مختلفة في ولاية ننجرهار وقندهار وهلمند وزابل جنوب أفغانستان خلال مواجهاتهم مع القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأوضح سليمان أن أبو ضحى من الكويت وأبو أنس من السعودية وجعفر من تاجكستان وخالد من باكستان وأبو موسى من تركيا، وشعيب صحراني وأبو عبد الله العصمتي وأبو مصعب التميمي ونعمان، ولم يكشف هوية الآخرين، لأنهم أبلغوا ذويهم أنهم لن يعودوا إليهم.
من جانبها أكدت حركة طالبان أن أبو مصطفى أبو زيد القيادي العسكري في القاعدة التقى بقادة الحركة في جنوب أفغانستان لتنسيق العمليات الإرهابية ضد التحالف الدولي والقوات الأجنبية والحكومة الأفغانية.
إلى ذلك تباينت الأنباء حول الخسائر البشرية الناجمة عن تجدد المعارك في مقاطعة موسى قلعة شمالي ولاية هلمند بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان .
وأكد قائد شرطة ولاية هلمند الجنرال محمد حسين أنديوال، أمس في بيان مقتل 4 من مسلحي طالبان جراء المواجهات. وأضاف أن مقاتلي الحركة شنوا هجوما على القوات الأمنية الأفغانية فاشتبك الجانبان لعدة ساعات.
من جانبه قال الناطق باسم طالبان القارئ محمد يوسف أحمدي من مكان غير معلن، إن عشرات من مقاتلي الحركة شنوا هجوماً على القوات الأمنية وحاصرت مركز المقاطعة لساعات، ما أسفر عن مقتل 20 جندياً أفغانياً وتدمير 5 سيارات أمريكية من نوع (رينجر) تستخدمها الشرطة الأفغانية كمدرعات، مؤكداً استيلاء طالبان على ضواحي المدينة، الأمر الذي ترفضه مصادر الشرطة. كما أكد سكان محليون في مقاطعة "نادعلي" بولاية هلمند أن مسلحي طالبان قتلوا أفغانيين اثنين بشبهة تجسسهما للقوات الأجنبية والحكومة الأفغانية.
وفي سياق متصل، قتل 5 من طالبان وأصيب 3 من عناصر الجيش الأفغاني في مواجهات تجددت بين الطرفين في وادي كرنجل بولاية كنار الشرقية الليلة قبل الماضية.
--------------------------------------------------------------------------------
استعادت السعودية ثلاثة مواطنين بعد تسليمهم من قبل السلطات الباكستانية في ظل التعاون الأمني القائم بين الدولتين لمكافحة الإرهاب، بينهم واحد ألقي القبض عليه في الأراضي الباكستانية، فيما اثنان قررا العودة للوطن طواعية بعد أن خاب ظنهما بتنظيم القاعدة.
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في بيان رسمي حصلت "الوطن" على نسخة منه أمس، "أنه بالتعاون مع الأشقاء في دولة باكستان تمت استعادة ثلاثة مواطنين سعوديين سبق لهم التواجد في مناطق مضطربة" في إشارة إلى أفغانستان أو منطقة وزير ستان التي تعرف بمنطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان، واحتمال مشاركتهم في القتال ضمن صفوف تنظيم القاعدة.
وأوضح المصدر في تصريحه أن تواجد الثلاثة الذين استعادتهم الرياض في منطقة متوترة بصورة غير نظامية من بينهم اثنان اتصلا بالسفارة السعودية مبديين رغبتهما بالعودة إلى الوطن وتسليم نفسيهما" الأمر الذي فسره مراقبون بأن هؤلاء الشباب فقدوا ثقتهم في تنظيم القاعدة، وأن مصداقية قيادة التنظيم في انحدار مستمر.
وأوضح بيان وزارة الداخلية أن الثلاثة الذين تمت استعادتهم من باكستان سيتم إخضاعهم للأنظمة المعمول بها في المملكة كما أنه تم تمكينهم من الالتقاء بذويهم.
وكشفت معلومات حصلت عليها "الوطن" أن الشخص الثالث تم اعتقاله من قبل قوات الأمن الباكستانية قبل عدة أيام وتسلمته السعودية مع الاثنين الآخرين.
وأوضحت المعلومات أن السعوديين العائدين من "مناطق الفتن" في إشارة إلى العائدين من العراق وأفغانستان يتم عرضهم بعد التحقيق معهم على برنامج المناصحة المعمول به في وزارة الداخلية السعودية لكافة الموقوفين بقضايا أمنية سواء في الداخل أو عادوا من الخارج، وبعد خروجهم من البرنامج، يخضعون إلى محاضرات وندوات عبر فصول دراسية، إضافة إلى برامج اجتماعية منها أخذهم إلى الأسواق والأماكن العامة لتمكينهم من استعادة ثقافتهم الاجتماعية واندماجهم في مجتمعهم بشكل تدريجي وفعال.
وحسب المعلومات المتوفرة لـ "الوطن" خضع لهذا البرنامج أغلب العائدين من معتقل جوانتانامو الذين كانت عودتهم بعد انطلاق العمل بهذا المشروع التثقيفي الاجتماعي، والذي من المنتظر عودة آخر دفعة منهم تتكون من عشرة معتقلين سعوديين فقط، دون أن توضح المعلومات نفسها تاريخ وصولهم ولكنها استبعدت أن يكون وصول هذه الدفعة خلال الشهر الجاري.
وأفصحت المعلومات أن السلطات الأمنية في السعودية اكتشفت أن عددا من المعتقلين في جوانتانامو الذين اعتبرتهم السلطات الأمريكية سعوديين بموجب وثائق سفر سعودية ثبت أنها مزورة عثر عليها معهم لحظة القبض عليهم، ومن هؤلاء المدعو أحمد محمد أحمد هزاع الدربي الذي أكدت المعلومات أنه يمني الجنسية وأن إدراجه في قوائم المعتقلين السعوديين جاء بعد العثور على جواز سفر سعودي بحوزته تبين لاحقا أنه مزور.
يذكر أن رجال الأمن السعوديين هم أول الموظفين الرسميين غير الأمريكيين الذين تمكنوا من دخول معتقل جوانتانامو لتفقد المعتقلين السعوديين هناك، كما أن السعودية هي أول بلد تتسلم من السلطات الأمريكية عددا من معتقليها شكلوا المجموعة الأولى للعائدين من جوانتانامو، والذي ينتظر وصول الدفعة الثانية عشرة والأخيرة منهم، وهي الدفعة المكونة من عشرة معتقلين لمساجين لم تتم إحالة ملفاتهم للقضاء العسكري الأمريكي في معتقل جوانتانامو.