قرية زبران تستقبل المعزين بدل المهنئين بزواجه
أم الشاب عاجزة.. و شقيقته نقلت للمستشفى
خالد الجابري - المدينة المنورة زياد الدمجاني - خيبر
لم تكتمل فرحة الشاب الذي لقي مصرعه في حادث احتراق سيارته يوم امس الاول باتمام زواجه الذي كان مقررا له منتصف شهر رجب القادم في حين عم حزن عميق قرية “زبران” التي تبعد نحو 25 كيلو مترا جنوب غرب محافظة خيبر. فبدلا من ان تستقبل هذه القرية الهادئة والوديعة المهنئين بالزواج لهذا الشاب الذي عقد قرانه قبل شهرين بدأت منذ وقوع الحادث في استقبال جموع المعزين في مشهد مثير للحزن والألم. وتقدم ذوو الشاب المتوفى لشرطة المنطقة بطلب استلام الجثة ودفنها بعد ان غادروا القرية فور سماعهم للنبأ فيما يبدأون في استقبال المعزين اليوم. وقال شيخ القبيلة امس ان الشاب كان يعمل في مدينة تبوك ولم نعهد عنه الا الاستقامة معربا عن استغرابه من الطريقة التي مات بها ومطاردته بدلا من اتخاذ اجراءات أمنية سليمة كالابلاغ عنه في مراكز الشرطة ونقاط التفتيش.
ظروف أسرية صعبة
وأوضح جيران الفقيد الذي تسكن اسرته منزلا شعبيا أنه رابع اشقائه وتعيش اسرته - التي لم تكن موجودة امس - ظروفا قاسية اذ أن شقيقه الأكبر مصاب بجلطة دماغية وأمه عاجزة عن خدمة نفسها. وقد عاشت اسرته يوما حزينا امس لدرجة ان شقيقته تم نقلها لمستشفى خيبر العام لاصابتها بحالة إغماء شديد بعد سماعها لخبر الوفاة. و” ان الشاب كان قد عقد قرانه على ابنة عمه قبل شهرين وكان يستعد لتجهيز منزله وحفل زفافه الذي كان محدداً له منتصف شهر رجب القادم.