الحكم بالمؤبد على عصابة السطو المسلح

يوسف حمادي - الرباط
الطمع يأكل الضمير كما تأكل النار الحطب.. فيموت غواة الطمع وحب المال الحرام.. ولم يكن السجن بالنسبة إليه وأفراد عصابته الآخرين مكاناً لمراجعة الذات والسلوك والاستفادة من الخطأ بإعلان التوبة.. بل كانت الزنزانة التي تقع داخل السجن بمدينة وجدة «شرق المغرب» مكاناً آمناً لتأسيس عصابة اجرامية. كان ميمون المهاجر المغربي المطرود من العاصمة الايطالية روما لكثرة جرائمه يجلس الى اصدقاء بزنزانة سجنه كل مساء يحدثهم عن خططه الاجرامية بعد مغادرته السجن.. واستطاع التأثير على مجموعة منهم ليتفقوا على تكوين عصابة منظمة متخصصة في السطو فور مغادرتهم السجن فأعدوا لذلك جيدا بجمع الاسلحة والقنابل المسيلة للدموع لينفذوا جريمة سطو على أحد البنوك بمدينة المحمدية المتاخمة للدار البيضاء.. لقد كان المشهد مؤثراً والناس يتابعون بمسرح الجريمة عملية اعادة تمثيل الجريمة.. وكيف صرخ اللصوص في وجوه الموظفين آمرين اياهم بالانبطاح ارضاً ومد أيديهم خلف ظهورهم لشد وثاقها بأصفاد.
وبعد القبض على افراد العصابة في كمين محكم حوكموا جميعاً بالسجن مدى الحياة ليكونوا عبرة لغيرهم ولقطع دابر جرائمهم المسلحة.