السلطة تتهم حماس بإفشال حوار صنعاء والتراجع عن توقيع الاتفاق
إسرائيل تعلن حالة التأهب القصوى تحسبا من انتقام «حزب الله»
عبد القادر فارس- غزة ، غمدان اليوسفي -صنعاء
اعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس عن فشل المبادرة اليمنية للمصالحة بين الاطراف الفلسطينية بسبب رفض حركة حماس الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية في صنعاء. وقد تراجع وفد حركة فتح عن مغادرة اليمن وقال ممثل عن الوفد إن التراجع جاء بعد طلب من الرئيس علي عبدالله صالح بالبقاء حتى السبت ومواصلة الحوار واستقبل الرئيس اليمنى اعضاء الوفدين في اجتماع مشترك .
واعلن وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي امس ان ممثلي منظمة التحرير وحركة حماس سيجريان محاولة ثانية للاتفاق على مبادرة يمنية هادفة لاطلاق المحادثات من اجل المصالحة..وكانت منظمة التحرير استدعت امس وفدها من صنعاء بعد رفض حماس المبادرة وقال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية و عضو وفد المنظمة إلى صنعاء إن وفد حماس رفض المبادرة لكن الوفد سيؤجل مغادرته مستجيبا لطلب يمني بذلك. واتهم الأحمد حماس بالتلاعب بالألفاظ وإظهار ما لا يبطنون وعدم رغبتهم بالاتفاق وأكد أن حماس تراجعت أربع مرات عن التوقيع على صيغة اتفاق تم التوصل إليها تحت إشراف مباشر من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
مشيرا الى انه تم امس الاتفاق مع وفد حماس برئاسة موسى أبو مرزوق على صيغة اتفاق تحت إشراف الرئيس اليمني، وفوجئنا قبل أن نتوجه إلى التوقيع أربع مرات بالتراجع عما وافقت عليه قبل دقائق، ما حال دون التوقيع على اتفاق .
وأضاف كان وفد حماس يأتي بصيغة نناقشها ونوافق عليها ثم يذهب ويعود ليرفض ما اقترحه من قبل مؤكدا أن هذا الحادث تكرر أربع مرات بحضور الرئيس اليمني وهو ما يدل على أن حماس غير جاهزة للاتفاق.
من جهة ثانية ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية بأن الشرطة وجيش الاحتلال رفعا من حالة التأهب القصوى الى أعلى درجة وأطلق عليها حالة " تأهب عماد مغنية " داخل وخارج إسرائيل.
وأضافت المصادر أن مندوبين من جميع أجهزة الأمن الإسرائيلية توجهوا لخارج إسرائيل وخاصة لجميع مباني الجاليات اليهودية في كل أنحاء العالم والى السفارات والقنصليات الإسرائيلية في العالم لإرشاد مسؤولين إلى المباني لتشديد الحراسة خشية من احتمال وقوع عمليات انتقامية من قبل حزب الله على ضوء اقتراب انتهاء أيام الحداد الأربعين على اغتيال عماد مغنية. كما تم رفع حالة التأهب على خط التماس وفي كل المدن الإسرائيلية وفي الطائرات والسفن الإسرائيلية وعلى الحدود الشمالية, وقالت المصادر الأمنية أن هناك مصادر أمنية في حزب الله تخطط لتنفيذ عملية ضخمة ضد إسرائيل لتكون درسا لإسرائيل حتى لا تقدم مرة ثانية على اغتيال قادة كبار من حزب الله . من جهة أخرى ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل ومصر اتفقتا مبدئياً على أن تقوم مصر بإمداد قطاع غزة بالكهرباء الأمر الذي من شأنه ان يجعل إسرائيل تتوقف عن إمداده في غضون عامين.
ميدانيا افادت مصادر طبية فلسطينية ان ناشطين فلسطينيين قتلا واصيب آخرون بجروح خطيرة أمس في انفجار وقع في موقع تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس جنوب غزة.
كما أكدت المصادر ان فلسطينيا مسنا يدعى حسن عابد (60 عاما) استشهد أمس برصاص الجيش الاسرائيلي وهو مزارع .
من جهتها بحثت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف في موعد محتمل لعقد مؤتمر متابعة حول الشرق الاوسط هذا العام في موسكو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك :اعتقد ان الناس يتحدثون عن روزنامة مستقبلية ولكن من المبكر في هذه المرحلة الحديث عنها علانية.
واشار الى ان وزيري الخارجية بحثا المسائل المتعلقة بالشرق الاوسط خلال الزيارة الاخيرة التي اجرتها رايس الى موسكو برفقة وزير الدفاع روبرت غيتس.