أسر الموقوفين السعوديين المتهمين بالانتماء لـ«فتح الإسلام»: أبناؤنا مغرر بهم.. ولم نعلم بخروجهم إلا بعد اتصالهم من لبنان خالد الشلاحي- المدينة المنورة-الرياض-شرورة- هاتفياً قال عدد من أسر وذوي الموقوفين السعوديين المتهمين بالانتماء لتنظيم “فتح الإسلام” والبالغ عددهم نحو “51” سعودياً انهم قد غُرّر بهم وفقدوا الاتصال بهم منذ فترة طويلة. ويقول سالم آل معروف والد عبدالله “27” عاماً والذي يسكن حي الفيصلية بمدينة شرورة انه سافر الى قطر مطلع العام الهجري الماضي ثم عاد للمملكة ليخطب ابنة احدى الأسر ليغادرنا بعد ثلاثة اشهر الى الرياض الا انه فاجأنا في 1428/4/10هـ باتصال من لبنان مشيراً الى انه “يتمشى”. وأضاف: منذ ذلك اليوم لا ندري عنه شيئاً سواء كان حياً أو ميتاً حتى ورود اسمه ضمن قائمة الموقوفين والملاحقين بتهمة الانتماء لتنظيم “فتح الإسلام”. ويشير الى ان “عبدالله” غير متزوج وحصل على شهادة الكفاءة المتوسطة.. وكان ملتزماً وله خمسة أشقاء.. مؤكداً ان ابنه وقع ضحية رفقاء السوء. وهذا ما تؤكد عليه ايضاً والدة عبدالله حسين الماص ذي العشرين عاماً الذي غادر منزلهم في الرياض قائلة: تسلط عليه اهل الشر وضحكوا عليه وهو جاهل لا يفهم. واضافت بصوت متقطع: انه الرابع بين اشقائه وقد تخرج من المعهد العلمي ولم يلتحق بوظيفة. ولا يختلف حال عامر سالم الصيعري من شرورة عن سابقيه اذ تقول والدته ان ابنها البالغ من العمر “21” عاماً وهو غير متزوج اختفى عن الانظار قبل سنين بعد ان ترك وظيفته مشيرة الى انه كان العائل الوحيد لهم بعد وفاة والده.. مشيرة الى ان عامر لم يكمل تعليمه اذ انقطع عن الدراسة بعد حصوله على الكفاءة “ثالث متوسط” كما كان ملتزماً وانهم لا يعلمون عنه شيئاً منذ اختفائه. ويواجه نحو “51” سعودياً ضمن (151) شخصاً من المتهمين بالانتماء لتنظيم فتح الاسلام بعد اعتقالهم على خلفية الاحداث التي دارت في مخيم “نهر البارد” بلبنان العام الماضي تهماً عديدة منها تأليف جماعة مسلحة بغرض ارتكاب اعمال ارهابية ضد قوات الأمن والمدنيين في لبنان وحيازة اسلحة ومتفجرات واثارة الفتنة.