والدتهما السبعينية ترابط في الحرم لفك كربتهما رقبتا ياسر ونواف معلقتان ببناء مسجد ومنزل سلمان السلمي- مكة المكرمة اشترطت مقيمة تنازلها عن شابين شقيقين سعوديين تسببا في وفاة ابنها اثر مضاربة حدثت بينهم في حي العتيبية بمكة المكرمة قبل نحو سنتين، بناء مسجد صدقة جارية عن ابنها ومسكن لأسرتها بتكلفة تقدر بنحو مليون ومائتي الف ريال. وسجلت والدة القتيل تنازلها المشروط بجهود عدد من المصلحين في منزل عضو المجلس البلدي بمكة المكرمة الشيخ عبدالله الراشد وبحضور وكيل محافظة جدة محمد الوافي. ورغم ان هذا التنازل ازال شبح القصاص من رقبتي الشقيقين الا ان الخوف لا زال يحاصر والدتهما ذات السبعين عاماً والتي تكابد الحياة لتربية اطفالها. وتقول ان ظروفها القاسية تهددها بفقدان ابنيها بعد ان فقدت والدهما بعد اشهر قليلة من الحادث. وشهدت "عكاظ" الصلح الذي تم في منزل الشيخ عبدالله الراشد الذي اوضح ان الاسرتين جيران واصدقاء ويسكنون في حي واحد ولكن في لحظة غضب وخلاف بين الاخوين (ياسر 35 سنة وهو اب لثلاثة اطفال ونواف 30 سنة أعزب) وبين جارهم الآخر عبدالعزيز 27 سنة اصيب بضربة في يده نقل على اثرها للمستشفى وتوفي فيها مشيراً الى تدخل اهل الخير للاصلاح بينهم والعفو من قبل اسرة القتيل الذين اشترطوا بناء مسجد وسكن لافتاً الى ان ظروف الاسرة لا تسمح لها بتوفير مبلغ بناء المسجد والمنزل معبراً عن امله في مساهمة اهل الخير في عتق الرقبتين. وبعد تسجيل التنازل توجهت والدة الشابين الى المسجد الحرام تدعو الله ان يهيئ فاعل خير يقوم بتنفيذ شرط وطلب والدة القتيل.. وقالت: سأرابط في المسجد الحرام ادعو الله ان يعيد اليّ ابنيّ.