اليوم الثاني من اكتتاب «الإنماء».. تراجع حالة الترقب والبيع الالكتروني يسحب العملاء ضغط المكتتبين يُعطل الصرافات ويُبطئ مواقع البنوك ويُغلق شوارع رئيسية عبدالرحمن الختارش ـ جدة ، محمد العبدالله ـ الدمام ، ماجد عقيلي ـ جازان حالة الترقب والانتظار التي ميزت اليوم الاول من الاكتتاب في مصرف الانماء خصوصا في المدن الكبرى تراجعت بشكل ملحوظ في اليوم الثاني من الاكتتاب لدرجة تحولت في بعض المناطق الى ازدحامات شديدة على البنوك وفروعها والصرافات الآلية ما اضطر الشرطة الى التدخل لتنظيم السير. كما تسبب الضغط الشديد بصعوبات كبيرة واجهت المكتتبين تمثلت في اعطال طالت عددا من الصرافات الآلية وببطء شديد في مواقع البنوك على الانترنت ما ادى الى حرمان البعض من الاكتتاب في اليوم الثاني. اعطال الصرافات ففي جدة واصل المكتتبون يوم أمس عملية الاكتتاب في مصرف الإنماء بمشاركة كل البنوك المحلية وفروعها بالإضافة الى شبكة الإنترنت والهاتف المصرفي حيث استقبلت فروع البنوك المحلية طلبات الراغبين في الاكتتاب من المواطنين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى على تلك الفروع ولاحظ مراقبون أن اليوم الثاني شهد اقبالا اكبر مقارنة باليوم الأول. ورغم التسهيلات التي قدمتها كل البنوك الا ان أعدادا كبيرة من الراغبين في الاكتتاب واجهوا بعض الصعوبات نتيجة لتعطل بعض اجهزة الصراف الآلي وبطء مواقع البنوك على الانترنت. واوضح مدير خدمات العملاء في احد البنوك لـ“عكاظ” ان كل الامكانيات سخرت لخدمة المكتتبين سواء الاكتتاب مباشرة عن طريق البنك او خدمة الصراف او الإنترنت وعزا بطء الإنترنت في بعض البنوك الى الضغط الكبير الذي تشهده مواقعها على الشبكة الامر الذي اثر سلبا على سرعتها ولكن الأمور تسمح لهم بالاكتتاب لان الخدمة تعمل ولم تتوقف كليا وهذا امر طبيعي جدا. طوابير حتى منتصف الليل وفي المنطقة الشرقية اتجه المكتتبون في بنك الانماء في اليوم الثاني الى البنوك التي توفر خدمة البيع بالقنوات الالكترونية، فيما سجلت البنوك التي لا تزال تعتمد البيع من خلال الفروع انخفاضا كبيرا في نسبة الاكتتاب. وقالت مصادر مصرفية ان المعاناة الكبيرة التي واجهت المواطنين للاستفادة من الاسعار المرتفعة في عمليات الادراج السابقة وآخرها ادراج شركة "زين"، دفعت العملاء في تلك البنوك للاتجاه الى البنوك التي تقدم مزايا عديدة وابرزها امكانية البيع من خلال اجهزة الصرف الآلي والهاتف المصرفي والانترنت، مشيرة الى ان التذمر الكبير من وراء حرمانهم من الاستفادة من الاسعار المرتفعة خلال الساعات الاولى للادراج في اليوم الاول وكذلك المعاناة جراء الانتظار الطويل في الطوابير، من اجل استكمال اجراءات عملية البيع والتوقيع على الاوراق، دفعت الكثير من المواطنين الى اتخاذ قرار التحول في اتجاه البنوك ذات القدرة على تقديم خدمات البيع من خلال القنوات الالكترونية المتعددة. وقال مسؤول مصرفي في الدمام، ان الطلبات التي استقبلت من خلال الطريقة التقليدية لم تتجاوز 45 طلبا، والتي اقتصرت على تحديث البيانات السابقة، سواء بإضافة اسماء جديدة او شطب اسماء قديمة، مشيرا الى ان الاستمارات التي وصلت الى الفرع قبل انطلاق عملية الاكتتاب امس الاول لم يطرأ عليها تغير يذكر، فيما لا تزال الكراتين الثمانية قابعة في مكانها، حيث يحتوي كل كرتون على 500 استمارة موضحا ان النسبة الغالبة من المكتتبين يفضلون الاكتتاب بنحو 200 سهم للفرد الواحد، فيما يجبر البعض على الاكتتاب بنحو 100 سهم للفرد، نظرا لعدم وجود السيولة الكافية، متوقعا ان تبدأ السيولة العالية في التدفق من خلال القنوات الالكترونية المتعددة من يوم الاثنين المقبل، حيث يفضل اصحاب رؤوس الاموال تحديد السيولة المطلوبة، من خلال قراءة البيانات الصادرة من الجهة المتعهدة بالاكتتاب. وقد سجلت اجهرة الصرف الآلي ازدحاما شديدا حتى ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين الماضي، فالطوابير الطويلة كانت السمة البارزة امام تلك الاجهزة بغرض الايداع، لاسيما ان عدم وجود السيولة الكافية تدفع الشريحة الواسعة من المواطنين لاستخدام هذه الاجهزة، من اجل استكمال عملية الاكتتاب. زحام شديد وفي منطقة جازان تواصل الزحام لليوم الثاني على التوالي بسبب عمليات الاكتتاب في مصرف الإنماء في مختلف المحافظات والمدن حيث شهد شارع الأمير سلطان زحاما شديدا تسبب في إغلاق المنافذ وبشكل خاص في الجهة الشمالية حيث تتركز أربعة بنوك وسبعة صرافات فيما تواجد رجال المرور لتنظيم حركة السير ابتداء من ساعات الصباح الأولى وحتى الثانية من ظهر أمس. وفي محافظة صبيا شهدت مختلف البنوك والصرافات أعدادا هائلة من المكتتبين والمراجعين لفروع البنوك حيث قال أسامة الحازمي الموظف في احد بنوك المحافظة ان غالبية المكتتبين والمراجعين للبنوك للاكتتاب هم من الأميين ومن مرتفعات المنطقة من كبار السن مشيرا الى أن محافظة صبيا هي أكثر المحافظات ازدحاما وكثافة سكانية وتوقع استمرار الزحام حتى نهاية الأسبوع الحالي كون البنوك تستقبل يوميا ما يقارب 1000 مراجع يتم إنهاء معاملة 500 منهم بشكل كامل وأضاف ان هناك تعاونا بين العاملين في البنوك وبين المكتتبين من كبار السن حيث نتطوع لإنهاء اكتتابهم وإنهاء إجراءاتهم كون زحام هذه الفترة يغري ضعاف النفوس للسطو على هؤلاء في مثل هذه الأيام وهذه الظروف. ___________________- _____________ ___________ المؤشر يكسب 13 نقطة والسيولة تتجاوز 8 مليارات السوق يُفاضل بين التراجع والصعود.. وينتظر نتائج الربع الأول.. وتوقعات بجني أرباح متكرر اليوم تحليل: علي الدويحي انهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع طفيف بمقدار 13 نقطة او ما يعادل 0.14% ليقف عند مستوى 9423 نقطة بعد ان سجل أعلى نقطة عند مستوى 9495 مقارنة بسعر الافتتاح. من الناحية الفنية جاء الإغلاق في المنطقة الايجابية نوعا ما وذلك ما بين خط دعم 9420 نقطة وحاجز مقاومة عند مستوى 9453 نقطة مع التوقع بحدوث جني ارباح متكرر ولأكثر من مرة خلال جلسة اليوم حيث اصبح في حاجة الى مزيد من التراخي خاصة مع بداية الجلسة فيما لو حدث العكس فان المضارب يحتاج الى مزيد من الحذر، خاصة لو امضى اغلب تعاملاته تحت سقف 9377 نقطة بكمية وسيولة عالية حيث يمر حاليا بمرحلة القمم والقيعان ويحدد القمة والقاع السيولة التي هي الاخرى حافظت على عدم كسر حاجز 7 مليارات ريال فيما يكون ايجابيا لو تم اختراق حاجز 9453 نقطة وحافظ على عدم كسرها وسوف يدخل تعاملات اليوم وهو يملك حاجز دعم اول عند مستوى 9377 نقطة ومستوى دعم ثان عند مستوى 9273 نقطة، فيما يملك نقاط مقاومة أولى عند مستوى 9481 نقطة ومستوى مقاومة ثانية عند 9540 نقطة وقد اتسم أداء السوق أمس بالتردد بين الصعود والهبوط وذلك نتيجة كثرة التدوير والتصريف على كثير من الأسهم المؤثرة في اتجاه العام وتجنب السيولة من الدخول في الشركات الثقيلة مثل جبل عمر والمتقدمة وينساب والبحري وغيرها من الأسهم التي يتابعها المضاربون اكثر من غيرها حتى شهدت ركود فالجميع ينتظر تحقيق المكاسب في هذه الأسهم وهذا قلل من توفير الفرص الاستثمارية للمضاربين اليوميين في الأسهم الاخرى حيث تتغلب السيولة الانتهازية على الاستثمارية في الوقت الذي اصبح السوق يركز على التحليل الأساسي والمدعوم بالمعلومة حيث تم استبدالها بسهم بترورابغ وسهم زين واعمار لتوفر معلومة عن سهم اعمار وبترورابغ وعدم احتساب سهم زين في المؤشر العام ومن المنتظر ان ينهي السوق اليوم أسبوعه الأول بالعمل مع المؤشر الجديد الذي يقيس الأسهم القابلة للتداول من خلال 15 قطاعا تم إحلاله بدلا عن المؤشر الذي كان يقيس القيمة السوقية من خلال 8 قطاعات وتم افتتاحه من عند مستوى 9181 نقطة بدلا من الإغلاق السابق والذي وقف عنده المؤشر العام القديم والمحدد عند 9367 نقطة، وتعتبر تعاملات اليوم الأربعاء استثنائية ونتوقع ان يشهد حركة سريعة خاصة كلما تقدم نحو انتهاء الجلسة وسيطرت المضاربة على اسهم معينة وان تكون السيولة اكثر سخونة حيث استطاع ان يمتص خبر الهيكلة الجديدة وتداول سهم زين وطرح اكتتاب بنك الإنماء ومازال ينتظر انتهاء الاكتتاب ومن ثم إدراج السهم للتداول اليومي وبدء الشركات في إعلان نتائج الربع الأول وهذا جيد على المدى البعيد خاصة لو تعاملت الأسعار مع تلك النتائج بواقعية. على صعيد التعاملات اليوميه افتتح السوق على ارتفاع سريع استغرق ما يقارب 20 دقيقة ليصل الى مستوى 9495 نقطة جاء كاستكمال لعمليات الشراء التي شهدها السوق في الدقائق الأخيرة من الجلسة السابقة ومنها عاد الى اختبار خط الافتتاح والبالغ 9410 نقاط ولكنه قام بتكوين قمتين مزدوجتين عند مستوى 9453 نقطة وتكوين قاعين عند مستوى 9410 نقاط وقد دخل السوق في تذبذب ضيق نتيجة هدوء الشركات القيادية حيث مازالت سابك تتحكم في تحرك المؤشر العام وفي الجزء الثاني من الجلسة اجرى السوق اغلب فترة تداوله في المنطقة الإيجابية، أي أعلى من مستوى 9453 نقطة والتي تعتبر مفتاح الانطلاقة لتجاوز حاجز 9520 نقطة والتي تعتبر المحك الحقيقي للتوجه العام على المدى البعيد حيث لكل موجة اسهم معينة فكما هو ملاحظ هناك اسهم شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعا وهي تشهد هذه الفترة ركودا او تراجعا والعكس وجاءت النتائج اليومية بتداول حجم السيولة تجاوز ثمانية مليارات ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 221 مليون سهم جاءت موزعة على 208 آلاف صفقة ارتفعت أسعار اسهم 35 شركة، فيما تراجعت اسعار اسهم 61 شركة. في ما يتعلق بأخبار الشركات اسفرت النتائج التقديرية للتعاونية للتأمين لفترة الربع الأول المنتهي في 31/03/2008م عن تحقيق أرباح تقديرية بلغت 23 مليون ريال مقارنة بمبلغ 121 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي ويعود السبب في انخفاض أرباح هذا الربع مقارنة بالربع الأول من العام السابق إلى انخفاض أرباح استثمارات الشركة بما يعادل 82 مليون ريال وذلك نتيجةً لانخفاض قيم الأصول الاستثمارية اثر التراجع في الأسواق العالمية وكذلك زيادة المطالبات بنسبة 30% بما يعادل 53 مليون ريال مع العلم أن هناك زيادة في إجمالي أقساط التأمين المكتتبة للربع الأول من العام 2008م مقارنة بالربع الأول من العام 2007م بنسبة 53% بما يعادل 177 مليون ريال وذلك نتيجة نجاح الشركة في المحافظة على عملائها وجذب عملاء جدد رغم المنافسة، علما بأن إجمالي إيرادات الشركة للربع الأول من العام 2008م بلغت 367 مليون ريال مقارنة بـ338 مليون في الربع الأول من العام 2007م بنسبة زيادة قدرها11%. كما ازدادت أقساط التأمين غير المكتسبة بنسبة 20% بما يعادل 120 مليون ريال مقارنة بالربع الأول من العام 2007م والتي ستتحقق كإيرادات خلال الفترات القادمة.