[سعود المسعودي]

د. الاحمري: «جرثومة العناية» بكتريا مستشفيات معروفة عالميا


فهد الرياعي- ابها
نفى المساعد الفني للمشرف العام على مستشفى عسير المركزي الدكتور عبدالله مانع الاحمري اتهامات البعض للمستشفى بتسببه في بعض الوفيات جراء تعرض بعض الحالات المنومة لجرثومة غريبة داخل المستشفى.
وقال ان هذه الجرثومة طبيعية وليست جديدة على المستشفى والمستشفيات عموما مشيرا الى ان قسم المكافحة بالمستشفى يقوم بمكافحتها يومياً عن طريق المضادات الحيوية.
بكتريا المستشفيات
وحول مصدر هذه الجرثومة اوضح الاحمري بأن التعريف العلمي لهذه البكتريا والتي تسمى بكتريا المستشفيات انها بكتريا مقاومة للمضاد الحيوي وهي نوع من النوع الاول ويطلق عليه بكتريا (mrsa) فيما يطلق على النوع الثاني "اسبيننو باكتريا" وهو ما يعرف الان بالجرثومة وهي موجودة في مستشفى عسير وتحديداً في قسم العناية المركزة والعناية الوسطى وظهورها امر طبيعي جداً لانها تصيب المريض نتيجة للظروف الصحية التي يعيشها في قسم العناية المركزة مع تجمع للسوائل في جسمه وانسداد بعض الفتحات الطبيعية في جسمه وكذا الحياة التي تعتمد على التنفس الصناعي والمضادات الحيوية التي تعطى للمريض في العناية المركزة بشكل مستمر علما بان هذه الجرثومة موجودة في مستشفى عسير وغيره من المستشفيات لانها تعيش في البيئة التي تتشابه من مستشفى لآخر. واشار الى ان مستشفى عسير المركزي يستقبل الحالات المحولة اليه من اكثر من ثلاثة وعشرين مستشفى بمنطقة عسير خلافا للحالات القادمة من المستشفيات في المناطق المجاورة مثل جازان والباحة ونجران حيث يستقبل آلاف الحالات التي تحتاج الى العناية المركزة مباشرة خاصة الحالات التي لا يمكن تأجيلها من اجل الكشف عليه لمعرفة مدى اصابتها بهذه الجرثومة من عدمه لشدة الاصابات التي تعرضت لها في حوادث مرورية وغيرها الامر الذي يتطلب ادخال الحالات للعناية المركزة مباشرة وقد تكون تحمل هذه الجرثومة التي تنتقل مباشرة من مريض لاخر.
وعن الاجراءات التي يتخذها المستشفى قال نحن في المستشفى نقوم بمسح ميداني تؤخذ خلاله عينات من المرضى للكشف عن هذه الجرثومة وبالفعل نجد ان معظم من يحولون للعناية المركزة يكتسبون هذه الجرثومة مؤكداً انها موجودة في جميع مستشفيات المملكة والعالم لانها بكتيريا تعيش في بيئة العنايات المركزة.
وتابع قائلاً خلال الستة اشهر الماضية لم تكن هذه الجرثومة سبباً لوفاة أي مريض في مستشفى عسير وان من تكشف لديهم هذه الحالات ليتم علاجهم ومعظمهم يستجيب للعلاج ويشفى ويتم نقله من العناية الى الاجنحة الا ان الضغط الشديد جداً على اقسام العناية المركزة بمستشفى عسير المركزي ادى الى صعوبة القضاء على هذه الجرثومة.
مكافحة العدوى
وفي احصائية قمت بها- يستطرد د. الاحمري خلال الستة أشهر الماضية تبين وجود اكثر من 600 حالة يحتاجون العناية المركزة بالمستشفى وهذا رقم كبير جداً يوحي بحقيقة الضغط الشديد الذي تواجهه اقسام العناية المركزة الامر الذي يجعل من الصعوبة بمكان تفريغها بشكل دوري كما كان يحدث في السابق وتطهيرها بشكل مستمر مشيراً الى ان هناك قسماً متخصصاً في مكافحة العدوى يتعامل مع كل حالة على حدة مضيفاً الى ان معظم الحالات المصابة تصل المستشفى وهي مصابة بهذه الجرثومة لان المستشفيات الطرفية في المنطقة لا تملك الامكانات اللازمة لكشف هذه الجرثومة ومكافحتها كما الحالات في المستشفى المركزي. واضاف: نظراً للضغط الشديد الذي تواجهه العناية المركزة في عسير تحاول تخصيص عدد المرضى فيها بنقلهم الى الاجنحة بعد تحسن حالاتهم وذلك لاستيعاب الحالات الجديدة التي ترد يومياً وبشكل متزايد.