مطالبات بباقات سعرية متعددة وتوقعات بإعلان الكتروني مباشر للاكتتابات مستقبلاً
اختتام اكتتاب أسهم «الإنماء» اليوم والتخصيص الثلاثاء
مشعل حسن الحربي ـ جدة
تختتم البنوك السعودية اليوم الأربعاء أكبر اكتتاب شهده السوق السعودي للأسهم "مصرف الإنماء" بواقع مليار وخمسين مليون سهم، تم تخصيصها للاكتتاب العام من اصل مليار ونصف المليار سهم هي كامل الأسهم المطروحة للاكتتاب وذلك بطرح الكمية المتبقية لصالح عدد من الجهات الحكومية.
تميزت عمليات الاكتتاب بالإفصاح اليومي لأعداد المكتتبين وأرقام المبالغ التي تم ضخها لصالح الاكتتاب وأيضا بعض النسب والمؤشرات الأخرى.
وطالب المكتتبون بأن يتم مستقبلا أيضا تنويع الباقات السعرية للاكتتاب، لتشمل عددا من المستويات لتحل بديلا للباقات السعرية الحالية والتي تركز على مضاعفة الحد الأدنى للاكتتاب.
وإلى ذلك سيتم الثلاثاء المقبل تخصيص الأسهم ويتلوه رد الفائض للمكتتبين.
جلال الأحمدي -متعامل بالسوق- عبر عن شكره لمدير الاكتتاب ومصرف الإنماء على الخطوة المتميزة والتي لاقت استحسان الكثير من المكتتبين عبر الإفصاح المتتابع عن الجديد.
وقال إن مثل هذا الإعلان من شأنه أيضا أن يلغي التوجه للتخمين أو لمتابعة مواقع الإنترنت لمعرفة الأرقام التي وصل إليها المكتتبون من عدمه، وان كنا نتمنى أن يتم ذكر أعداد الذين اكتتبوا بالحد الأدنى (50) سهمًا، وكم عدد الذين اكتتبوا بعدد (100) سهم حتى يتم استخلاص أرقام التخصيص بشكل قريب للواقع.
وأضاف ما نتوقعه مستقبلا أيضا أن يتم اتباع خطوات اكثر تطورا في هذا المجال من قبل الجهات المكلفة بإدارة الاكتتاب الجديد حيث نتمنى أن نصل إلى المرحلة التي يستطيع المكتتبون فيها التعرف على هذه المعلومات بشكل لحظي ومباشر عبر برامج الكترونية تبرز على سبيل المثال أعداد المكتتبين وأرقام المبالغ التي تم ضخها ونسب الأسهم وكافة المؤشرات المطلوبة، ويتم وضعها عبر روابط مباشرة في المواقع الالكترونية لهذه الجهات، ويستطيع أي مكتتب أو راغب بالاكتتاب حينها وبمجرد فتح موقع الانترنت الخاص بالبنك مدير الاكتتاب معرفة المعلومات المطلوبة وبشكل لحظي ومباشر.
ومن جهته قال جبر السلمي -مكتتب- إن أحد مطالب المكتتبين هو أن يتم طرح باقات سعرية متنوعة للكميات التي يتم تحديدها للاكتتاب، فالوضع الحالي هو أن يتم السماح بالاكتتاب بالحد الأدنى أو مضاعفاته، إذا كان الحد الأدنى (50) سهما فيمكن فقط الاكتتاب بمضاعفاته (100) الى (150) الى (200) سهم وهكذا بحسب المضاعفات لأي رقم يمثل الحد الأدنى. حيث ان ذلك يشكل إشكالا لدى شريحة من المكتتبين فعلى سبيل المثال لا يمكن الاكتتاب بواقع (80) سهمًا، وأيضا لا يمكن الاكتتاب بـ(130سهم) وهكذا. ومن هنا فهناك فوارق سعرية تمثل عجزا لدى البعض، مما يجعلهم يعودون للحد الأدنى أو لأقرب حد وفق إمكانياتهم المالية للاكتتاب. وعلى سبيل المثال إذا كانت هناك أسرة مكونة من ثمانية أشخاص ويرغب أفرادها الاكتتاب بـ70 سهما لكل فرد، أي بواقع إجمالي 560 سهما وبمبلغ 5600 ريال، بينما في الوضع الحالي فهم بين خيارين إما الاكتتاب بـ50 سهما، وبالتالي يفتقدون 160 سهما، أو الاكتتاب بـ100 سهم لكل فرد أي بزيادة 240 سهما، وهو ما يمثل زيادة مبلغ تصل الى 2400 ريال، وإذا كانت الأسرة لا تستطيع ذلك فهي مجبرة للعودة إلى الحد الأدنى وهو 50 سهما. بينما إذا ما تم طرح الباقات السعرية المتعددة فإن هناك مجالا أكبر للاستفادة، فإذا ما كان الحد الأدنى 50 سهما فما المانع من طرح فئات وباقات أسهم بـ70 أو 80 ومن ثم الى 100 الى 120 الى 140 وهكذا.
وهذا لن يكون صعبا خصوصا مع التطور التقني والبرامجي الهائل للوسائل المصرفية الأجهزة الالكترونية المساندة وهو ما نأمل أن يكون موجودا في الاكتتابات القادمة، خصوصا أن السوق السعودية للأسهم مقبلة على الكثير من الاكتتابات خلال هذا العام والاعوام القادمة بإذن الله.