[سعود المسعودي]

	القوات الأمريكية والعراقية تبني جدارا يقسم مدينة الصدر ومواجهات دموية جديدة مقتدى الصدر يهدد بـ «حرب مفتوحة » إذا تواصلت العمليات ضد مناصريه رياض سهيل ـ بغداد ، جوزيف حرب ـ الترجمة توعد الزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر امس بشن “حرب مفتوحة” اذا تواصلت عمليات القوات العراقية والامريكية على ميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها، وذلك في بيان حمل توقيعه وصدر في مدينة النجف. وكانت القوات الامريكية والعراقية قد بدأت بناء جدار في مدينة الصدر المعقل الرئيسي للميليشيات الشيعية في محاولة لمنع انطلاق الهجمات الصاروخية منها، فيما قتل 15 شخصا في مواجهات وقعت في هذا الحي شمال شرق بغداد. وقالت مصادر طبية عراقية ان 13 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 76 شخصا بجروح في الاشتباكات التي اندلعت مساء الجمعة واستمرت حتى الفجر بين جيش المهدي من جهة والقوات العراقية والامريكية من جهة اخرى في مدينة الصدر في بغداد. واعلن الجيش الامريكي السبت ان القوات الامريكية والعراقية بدأت بناء جدار في مدينة الصدر في محاولة لمنع انطلاق الهجمات الصاروخية منها. وقال الجيش ان الجدار المتفاوت الارتفاع يبنى على طول الطريق الرئيسية ويفصل الجزء الجنوبي من مدينة الصدر عن الجزء الشمالي في هذه الضاحية التي يقطنها اكثر من مليوني شخص. ويصل ارتفاع الجدار المؤلف من كتل اسمنتية في بعض الاماكن الى ثلاثة امتار. وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر «سنسيج المدينة لكي نسيطر على منافذ الخروج والدخول فيها». وقال ان المشروع مبادرة من الحكومة العراقية موضحا «نحن لا نعمل بشكل مستقل». واضاف ستوفر ان «الهدف من وراء بناء الجدار هو منع اطلاق الصواريخ» من مدينة الصدر. ويؤكد الجيش الامريكي ان الصواريخ التي تستهدف المنطقة الخضراء المحصنة تطلق من مدينة الصدر.وقال ستوفر ان بناء الجدار لن يعيق حركة السكان المحليين. لكن صلاح العبيدي، الناطق باسم التيار الصدري في النجف، اعتبر ان «بناء الجدار في مدينة الصدر يهدف الى الضغط على ابناء المدينة وحرمانهم من الخدمات وعزلهم عن الدوائر المهمة وعن المؤسسات الخدمية». وتشهد مدينة الصدر، الحي الفقير الذي يقطنه اكثر من مليوني نسمة معظمهم من الشيعة، مواجهات منذ نهاية مارس بين القوات العراقية مدعومة بوحدات امريكية وبين الميليشيات الشيعية وعلى رأسها جيش المهدي واسفرت عن سقوط مئات القتلى. وبعد هدوء استمر عدة ايام، استؤنفت المعارك في السادس من ابريل. وكانت المعارك اندلعت في 25 مارس عندما امر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقمع ما سماه «المجرمين» في البصرة (جنوب). واعتبر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر المناهض للامريكيين انه مستهدف بتلك العملية فأشهر السلاح في وجه القوات الحكومية. الى ذلك، اعلنت السلطات العراقية فرض حظر تجول شامل في مدينة الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار (جنوب) اثر اندلاع اشتباكات مسلحة مع جيش المهدي جنوب المدينة ادت الى مقتل شرطي ومسلحين اثنين واصابة عشرين شخصا على الاقل. كذلك اعلنت السلطات السيطرة على احد احياء مدينة البصرة جنوب العراق خلال عملية عسكرية اتهم التيار الصدري الحكومة بقتل العشرات خلالها. وقال اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية «اكتملت العملية التي استهدفت حي الحيانية من دون مقاومة».