الغواصون وجدوا اليدين مقيدتين خلف ظهر القتيل تعسيلة مسن تكشف جثة داخل بئر الحسن آل سيد - ابها جريمة غامضة شهدتها محافظة المجاردة بمنطقة عسير ضحيتها شخص مجهول الهوية.. اذ غابت عنها أي اثار تدل على صاحبها او “قاتلها” الذي حرص على ان يلقي ضحيته داخل بئر ارتفاعها 14 ياردة لتظل بداخلها لأكثر من خمسة ايام ثم يتم اخراجها وهي متحللة ومتعفنة. رغم هذا الغموض الذي يحيط بالجريمة الا ان الاجهزة الامنية أكدت ان الجهود ستتواصل وبكثافة للكشف عن كامل ملابساتها وبأسرع وقت. وفي التفاصيل ان رجلا مسنا كان معتادا على النوم في الهواء الطلق غير انه وفي تلك الليلة لم يستطع النوم والروائح تنبعث من موقع قريب اذ لم يحتمل الوضع فسارع الى دخول منزله هربا من ذلك. ومع انقشاع الصباح وأشعة شمس اليوم التالي لاحظ المسن ان الروائح خارج المنزل كما هي فأخذ يتتبع الموقع الذي تشتد منه الرائحة حتى وصل الى بئره التي تلاصق المنزل فنظر في اعماقها ليشاهد شيئا يطفو فوق سطح المياه وتنبعث منه رائحة كريهة للغاية الا ان ضعف بصره لم يسعفه في تحديد ذلك. فسارع بإبلاغ الدفاع المدني عن انبعاث رائحة كريهة من البئر وان شكوكا تساوره حول ذلك الجسم الغريب داخل البئر وعلى الفور هرعت فرق الانقاذ وهرع الغواصون يتقدمهم مدير ادارة الدفاع المدني بمحافظة المجاردة النقيب منصور محمد عبدالرحمن الى الموقع حيث وجد ان الجسم الغريب داخل البئر عبارة عن جثة تطفو فوق المياه ليتم ابلاغ الجهات الامنية في المحافظة التي تواجدت في الموقع. انتشال الجثة أخذت الفرق الموجودة في الموقع تتأثر من انبعاث الرائحة غير ان غواصي الدفاع المدني أخذوا في النزول الى عمق المياه في محاولة لانتشال الجثة وبذل رجال الانقاذ جهودا كبيرة في وضع الجثة على الناقلة ومن ثم رفعها حتى الوصول الى سطح البئر ونقلها. واتضح للغواصين اثناء رفع الجثة بأنها مقيدة من الخلف حيث وجدت اليدان مربوطتين خلف الظهر ومحكم وثاقها وكذلك القدمان كما بدا على الجثة التحلل لمكوثها في البئر مدة طويلة ولم تطف الا بعد تحللها داخل عمق مياه البئر. جريمة غامضة ما ان تم انتشال الجثة من البئر الا وكانت جميع الدلائل تشير الى وجود جريمة غامضة تحتاج لحنكة الجهات الامنية التي قامت على الفور بالانتشار في المساحة المحيطة لموقع البئر في محاولة للعثور على دلائل او قرائن يستدل بها رجال الامن على الجريمة والفاعلين او الحصول على خيط اولي لتحليل الجريمة والقبض على مرتكبها او الاستدلال على صاحب الجثة التي تحللت بالكامل. ولصعوبة الكشف عن هوية الجثة استدعت الجهات الامنية الطبيب الشرعي الذي حضر الى الموقع ووجد جرحا غائرا في الرأس غيرأنه وجد صعوبة في الوصول الى هوية الشخص وما اذا كان ينتمي الى جنسية معينة وان الجثة تحتاج الى تشريح دقيق لمعرفة اوصافها ونوع الجريمة التي أدت الى الوفاة وتحديد مدة الوفاة ومدة بقائها في المياه قبل طفوها على السطح حيث تشير المعلومات الاولية الى ان بقاءها في المياه كان لأكثر من 5أيام كما ان الطبيب الشرعي قام برفع شعر الجثة وتحليله بعد ان تحللت بالكامل حيث لم يستدل ان كانت الجثة لرجل ابيض أو اسود وعمره. فريق عمل امني أوضح الناطق الاعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله عايض القرني لـ”عكاظ” ان مدير شرطة المنطقة اللواء علي بن خليل الحازمي وجه بتشكيل فريق عمل على كفاءة عالية ومستوى رفيع في التحقيق في القضية والتحري وجمع المعلومات وذلك من خلال فريق متكامل من الأمن الجنائي والأدلة الجنائية وفريق التحقيقات وضباط شرطة محافظة المجاردة واشار القرني الى ان الفريق يقوم بجمع الدلائل والقرائن والتي تكاد تكون معدومة وذلك عن طريق البصمات والتي ربما لا تكون مجدية بعد تحلل الجثة ورفع شعر الرأس وتحليله وتتبع مسرح الجريمة والمواقع المحيطة كما تم زرع مصادر امنية في اوساط المجهولين المحيطين بالموقع في محاولة لمعرفة عناصر مشاركة في الجريمة والتي تدل على ان مرتكبيها اكثر من شخص وما اذا كانت الجريمة قد وقعت في موقع وتم نقل الجثة الى البئر في محاولة لإخفاء الجريمة والمجرمين. وأشار القرني إلى أنه تم البحث مبدئيا عن المفقودين والمغادرين من المحافظة وكان الاشتباه في ان تكون الجثة لأحد شخصين سعوديين غير انه تم العثور على احدهما في منطقة جازان والآخر في الباحة لتعود التحريات من البداية. وقال القرني ان الجريمة غامضة للغاية ولكن بتوفيق الله ثم قدرة وحنكة رجال الأمن سوف يتم الكشف عن خيوطها في أسرع وقت ممكن. جرح غائر بالرأس وكشف مدير ادارة الدفاع المدني بمحافظة المجاردة النقيب منصور محمد عبدالرحمن ان التقرير الطبي أكد وجود جرح غائر في الرأس بآلة حادة غير انه لم يستطع الوصول الى هوية الشخص وما اذا كان ينتمي الى جنسية معينة مشيرا إلى ان الجثة تحتاج الى تشريح دقيق لمعرفة أوصافها ونوع الجريمة.