[سعود المسعودي]

استجواب زملاء الطالب القتيل وإحالة الجاني الى دار الملاحظة


محمد العميري- مكة المكرمة
باشرت شرطة الشرائع امس مسرح الجريمة التي راح ضحيتها الطالب فهد الوذيناني بالصف الثالث المتوسط بمدرسة عمير بن الحمام المتوسطة على يد احد زملائه حيث قام رجال الامن بمعاينة الفصل الدراسي واستجواب زملاء الفقيد الذين اشاروا الى ان المضاربة التي اودت بحياته كانت نتيجة خلاف بينه وبين الجاني.
ووفقاً للناطق الاعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان فقد تم استدعاء الجاني الذي احضره والده وتم التحقيق معه قبل احالته الى توقيف دار الملاحظة بجدة فيما قام خبراء الادلة الجنائية بتصوير الفصل والطاولة التي سقط عليها القتيل.
مشيراً الى ان الجثة لا زالت قيد الحفظ في ثلاجة الموتى بانتظار تقرير الطب الشرعي الذي ربما يلجأ للتشريح واصدار التقرير النهائي عن اسباب الوفاة.
من جانبه قام مدير عام التربية والتعليم بنين بمكة المكرمة بزيارة للمدرسة ومعاينة الفصل الذي شهد الحادثة كما قدم التعازي لادارة المدرسة وزملاء الفقيد.
وقال ان ادارة المدرسة قامت بواجبها تجاه الطالب المجني عليه حيث تم نقله الى اقرب مركز صحي بعد الحادثة ومنه الى مستشفى الملك فيصل يرافقه مدير المدرسة ومعلم المادة الا ان القدر كان اسرع حيث توفي “فهد” ومن ثم قمنا بابلاغ اسرته وكذا الاجهزة الامنية المعنية بمثل تلك الحادثة.
والد القتيل مطلق الوذيناني قال لا اعتراض على قضاء الله وقدره مشيراً الى ان ابنه تعرض للضرب من قبل زميله بالصف ويعتبر مقتولاً بسبب تلك المضاربة مطالبا بالتحقيق مع أي طرف تراه جهات التحقيق متسبباً في وفاته ولم يستثن الوذيناني ادارة المدرسة من المسؤولية حيث اشار الى ان معلم المادة خرج قبل انتهاء الحصة الدراسية لتنشب المضاربة بين ابنه وزميله الجاني.
واضاف ان ابنه حضر قبل ايام من الحادثة وعليه اثار مضاربة وقال انه تشاجر مع آخرين دون ان يفصح عن أي تفاصيل.
واردف ربما كان لتداعيات تلك المضاربة اثر حينما جرت. عدد من زملاء القتيل تحدثوا بكلمات دامعة عن الفقيد وقالوا ان الجاني والمجني عليه يجلسان متجاورين في الفصل وان خلافا بسيطا نشب بينهما منتصف اليوم الدراسي وكان شرارة المضاربة التي تجمهر حولها عدد من الطلاب مشيرين الى الجاني دفع المجني عليه على حافة احدى الطاولات الدراسية حيث تعرض لضربة قاتلة اسفل اذنه سقط على اثرها مغشياً عليه وقام مدير المدرسة ومعلم المادة بنقله الى المستشفى حيث فارق الحياة.