فقد والده في حرب الخليج وحرم من الدراسة طوال حياته
«سيف» موقوف بمنزل خاله 18 عاماً على ذمة الهوية
خالد البلاهدي - الدمام
"سيف عبدالله الشمري" بلغ الـ 18 من العمر بلا هوية او اوراق ثبوتية مما حرمه من الدراسة وجعله حبيساً بمنزل خاله الى اجل غير مسمى. "سيف" روى لـ"عكاظ" تفاصيل حياته المعقدة كما يقول التي بدأت عندما فقد والده في حرب الخليج قبل 18 عاماً وحينها كنت جنيناً في بطن أمي التي كانت في الأشهر الاخيرة من حملها بي حيث رأيت النور في منزل جدي لوالدتي في "منطقة الرقعي" بمحافظة حفر الباطن. وعندما كبرت يضيف سيف ابلغتني والدتي بأن والدي فقد اثناء حرب الخليج ولم يكن لديه اقارب ومكثت مع والدتي حتى بلغت السابعة من العمر وعندها تزوجت والدتي ونتيجة لتذمر زوجها من بقائي معها تركت والدتي وانتقلت للعيش مع احد اخوالي بالمنطقة الشرقية ومنذ ذلك الحين وانا لا احمل أي اثبات يمكنني من الالتحاق بالمدرسة الامر الذي حرمني من التعليم وجعلني حبيساً داخل منزله.. ولا استطيع حتى الخروج للتجول حيث سبق ان قبض عليّ من قبل الدوريات عدة مرات ادخلت على اثرها التوقيف لعدم وجود هوية بحوزتي.. وفي كل تلك المرات يطلق سراحي بكفالة من خالي الذي يعمل في احدى الدوائر الحكومية.
اصبحت في حالة نفسية سيئة - يتابع سيف - والعمر يمضي ولا احد يعينني على حل هذا اللغز المحير في حياتي والتي حرمت من الاستمتاع بها كبقية اقراني.
من جهته قال عضو الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالمنطقة الشرقية عويضة المنصور ان كثيرا من الاطفال الذين تلقت الجمعية شكاواهم يقعون ضحايا لفقد الاب او الام او كليهما او تفرقهما بسبب الطلاق وبذلك يحرمون من الخدمات الاساسية كالتعليم وغيره وهذا ينطبق على الشاب "سيف" مشيراً الى ان الجمعية طلبت توجيها لها لدراسة حالته وتقويم العون والمساعدة له.
واضاف ان دور الجمعية في الحالات التي ترد اليها هو دراسة كل حالة على حدة ومن ثم تقديم العون والمساعدة لها عن طريق مخاطبة الجهات ذات العلاقة.