لم شمل المعلمين بعد شهر و"العدول" يمنح فرصا إضافية
صالح بن محفوظ
الطائف: ساعد الثبيتي
أكد مدير إدارة النقل والتوزيع في الإدارة العامة لشؤون المعلمين بوزارة التربية والتعليم صالح بن محفوظ، أن تزوير بعض المعلمين لتاريخ المباشرة حالات فردية لم تصل إلى حد الظاهرة، مشيرا إلى أن هناك متابعة من قبل مديري المدارس والمشرفين المنسقين لضبط العملية وهم مسؤولون عن ذلك، مؤكدا أن المعلم يظل المسؤول الأول والأخير عن صحة كل بياناته.
وأشار ابن محفوظ في حديث لـ"الوطن" إلى أن الوزارة تمتلك قاعدة بيانات أساسية لكافة المعملين بنسبة 90%، موضحا أن العمل يجري حاليا لتحديث قواعد البيانات وتجهيزها لتصبح البيانات الأساسية لجميع المعلمين متوفرة لدى الوزارة.
وذكر أن الوزارة بعد اكتمال قاعدة البيانات وخلال السنوات القادمة لن تطالب المعلمين إلا بالمعلومات المتجددة كدرجة الأداء الوظيفي ورغبات النقل، أما المعلومات الأساسية فسوف تكون متوفرة في قاعدة البيانات، الأمر الذي يحد من مشكلة الأخطاء التي تقع في تاريخ المباشرة بقصد أو بدون قصد.
وكشف ابن محفوظ عن وقوع أخطاء ترتب عليها عملية نقل خلال السنوات الماضية، إما في تاريخ المباشرة أو المؤهل أو التخصص. وذكر أن الوزارة ألغت نقل من كان نقله مبنيا على معلومات خاطئة حيث تمت إعادته لمنطقته حتى بعد بداية العام الدراسي.
وقال إن الحركة الخارجية النهائية للمعلمين التي ستصدر نهاية جمادى الأولى 1429ستكون مخصصة للعدول أو من نقل لغير رغبته الأولى ويرغب البقاء عليها وعدم المفاضلة على الرغبات المتقدمة. وتوقع أن يفتح العدول آفاقا لنقل ممن هم على قوائم المفاضلة. كما أشار إلى أن حركة "لم الشمل" ستصدر بعد صدور الحركة النهائية.
وعن الفترة الزمنية التي يستغرقها المعلم لكي يحقق الاستقرار منذ تعيينه، أشار إلى أنها تختلف من منطقة لمنطقة ومن تخصص لآخر، فمثلا بعض التخصصات في مدينة الرياض يتم تعيينهم داخل المدينة ولكن بعض المناطق الجنوبية والمناطق الأخرى لا يحقق المعلم الاستقرار إلا بعد 5 سنوات. كما أشار إلى أن خريجي الكليات مثلا لا يدخلون المناطق الشمالية كعرعر والقريات إلا بعد فترة طويلة تصل إلى 8 سنوات، وذلك نتيجة الاكتفاء من خريجي الكليات نظرا لوجود كلية في كل محافظة، بخلاف خريجي الجامعات الذين يتم تعيينهم فورا في تلك المناطق. وقال ابن محفوظ إن الاحتياج هو الذي يحكم بقاء خريجي كليات المعلمين وخريجي التخصصات المتوفرة كالدراسات الإسلامية واللغة العربية في مناطق غير مرغوبة لهم فترة أطول. وذكر أن حركة النقل مرتبطة بالتعيين، فمتى ما كان هناك تعيين، فسوف تكون هناك حركة نقل.
وعن تسرب المعلمين أصحاب التخصصات النادرة إلى العمل الإداري كمديري مدارس ووكلاء ومرشدين طلابيين، أشار ابن محفوظ إلى أن هذا الأمر من صلاحية مديري التربية والتعليم، فمتى كانت هناك حاجة ماسة للتخصص، فإنه لن يوافق على ترشيح حامله.