::
::
::
::
::
أخذ الفكر الإنساني يرى إلى الكون بأعتباره
وحده مترابطه متكامله .. يسودها نظام دقيق يجمع
الأجزاء إلى بعضها في توازن .. مُحكم !!
ويرى وراء هذا الكون قدرة إلهية واحدة غير مجزأة .. !!
وتجلت هذة الرؤية بأوضح أشكالها مع ظهور المعتقد التوحيدي
الذي لا يرى في الوجود سوى الله من جهه والعالم من جهه
أخرى .. !!
ويعزوا إلى الله كل الكمالات التي تنتهي جميعاً إلى كمال
الخير .. فهو الخير المحض الذي يتجلى على كل المستوى
طبيعاني وبيولوجي واجتماعي .. وما أن وصل الفكر الديني
إلى هذة النقطه .. !!
حتى تحول بشكل أو توماتيكي إلى مفهوم الشيطان الكوني
الذي يمثل الشر على جميع المستويات .. !!
ويناط به كل خلل في نظام الطبيعه ونظام المجتمع وبنية
النفوس الواعيه .. ولقد أدى ظهور فكرة الشيطان في المعتقد
الديني إلى تكوين المفهوم الدينامي للتاريخ فالشيطان
هو الخلل .. والخلل ينبغي تصحيحه دون الاخلال بمبدأ
الحرية الذي قاد إلى ظهوره .. !!
ويتم التصحيح عبر جدلية تاريخية تقوم
على صراع .. الخير .. والشر .. !!
وتنتهي بانتصار الأول وهزيمة الثاني .. ومع زوال
الشيطان ينتهي التاريخ لأنه لا وجود لتاريخ بلا صراع
وبلا تناقض وأضداد
.. !!
::
::