37% من الموظفين لا يشاركون في تطوير شركاتهم
أظهرت نتائج تقرير سمعة الشركات في الشرق الأوسط والذي أعدته شركة هيل آند نولتون بالتعاون مع شركة يوغوف سراج أن المديرين في المملكة لا يجيدون تعميم الأهداف التجارية على موظفيهم بقدر ما يعتقدون.
ووفقا للتقرير الذي شارك فيه أكثر من 500 مدير في الشركات السعودية والإماراتية والكويتية والقطرية والبحرينية والعمانية فإن 79% من المديرين في السعودية يحرصون على تفسير الأهداف الاستراتيجية لشركاتهم إلى موظفيهم، إلا أن 47% من الموظفين يشعرون أن هذه الأهداف شرحت لهم بالقدر الكافي، فيما يعتقد 45% منهم فقط أن مديرهم المباشر يساعدهم على فهم الصلة القائمة بين عملهم وأهداف شركتهم.
وأبان التقرير أن أكثر من 37% من الموظفين في المملكة لا يشعرون أنهم يحصلون على المعلومات اللازمة لأداء عملهم بشكل جيد، بينما لا يشعر 36% منهم أن إسهامهم يحظى بالتقدير.
--------------------------------------------------------------------------------
كشف بحث جديد، أجرته شركة "هيل أند نولتون" المتخصصة في استشارات التواصل والاتصال، بالتعاون مع شركة "يوغوف سراج" عن عدم إجادة المديرين في المملكة تعميم الأهداف التجارية للشركة على موظفيهم بقدر ما يعتقدون.
وبلغ مجموع المقابلات التي أجرتها الشركتان أواخر العام المنصرم 553 مقابلة توزعت على السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان، وشارك في البحث 307 مديرين و246 موظفاً.
وأظهرت نتائج تقرير "سمعة الشركات في الشرق الأوسط لعام 2008" الذي حمل عنوان "تعميم الرسالة" وشارك فيه أكثر من 500 مدير وموظف في شركات من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، أن 79% من المديرين في المملكة العربية السعودية يحرصون على تفسير الأهداف الاستراتيجية للشركة إلى موظفيهم، إلا أن 47% فقط من الموظفين في المملكة يشعرون بأن هذه الأهداف قد شرحت لهم شرحاً كافياً، في حين يعتقد 45% أن مديرهم المباشر يساعدهم على فهم الصلة القائمة بين عملهم وأهداف الشركة.
وحسب التقرير، فقد يكمن سبب انقطاع التواصل بين المديرين والموظفين في إحجام المديرين عن اتّخاذ القرارات، فالعديد منهم لا يشعرون أنهم مخوّلون بالقدرة على التواصل أو حتى اتّخاذ القرارات، فهناك 61% من المديرين في المملكة يعتقدون أن اتّخاذ القرارات يزيد من احتمال تعرّضهم إلى اللوم حين يخفقون، في حين يقرّ 20% منهم بأنّهم التزموا بقرارات اتّخذها آخرون بدون إمعان النظر في عواقبها. ويؤمن 48% من المديرين بأن تفادي لفت الانتباه في مركز العمل سيضمن لهم البقاء في وظيفتهم.
وأبان التقرير أن أكثر من 37% من الموظفين في المملكة لا يشعرون أنهم يحصلون على المعلومات اللازمة لأداء عملهم بشكل جيد، بينما لا يشعر 36% منهم أن إسهامهم يحظى بالتقدير.
وفيما يرغب 98% من الموظفين في تطوير مهاراتهم والارتقاء بمستواهم المهني، يشعر 42% فقط بأنهم حصلوا على شرح واضح حول كيفية تحقيق رغبتهم هذه.
وتعليقاً على هذه النتائج، قالت مديرة الاتصالات المؤسسية والتغييرية في "هيل أند نولتون الشرق الأوسط" فران ماكيلوين إن نتائج البحث في المملكة العربية السعودية تتوافق مع النتائج التي سجّلتها سائر دول مجلس التعاون الخليجي عموماً، فهي تبيّن أن المديرين في المملكة يدركون أهمية التواصل مع الموظفين، إلا أن العديد منهم يخفقون في تعميم الرسالة.
وأضافت أن هذا موضوع هام للغاية بالنسبة لمديري الشركات في المنطقة، فالشركات تعاني حالياً من ضغوط هائلة لزيادة إنتاجيتها، وتجد صعوبة كبيرة في استقطاب وحفظ أفضل المواهب، الأمر الذي يتطلب التحلّي بالقدرة على إشراك الموظفين وتوحيدهم حول أهداف الشركة الاستراتجية في سبيل تحفيزهم، وتعزيز الإنتاجية والمحافظة على أفضل المواهب.
وأضافت ماكيلوين أن الأبحاث العالمية أظهرت أن الموظفين الملتزمين جداً بعملهم يبذلون جهوداً أكبر بنسبة 57%، ويحقّقون أداءً أفضل بنسبة 20%، ومن المرجّح أن يبقوا في وظيفتهم بنسبة 87% مقارنة مع الموظفين الأقل التزاماً الذين تمّ تحديدهم في بحث "هيل أند نولتون".
ويؤمن العديد من الموظفين في المملكة بأن مديريهم لا يصغون إليهم رغم إجماع معظم المديرين (91%) على أهمية مراعاة آراء الموظفين عند اتّخاذ قراراتهم، إلا أن 45% فقط من الموظفين يعتقدون أن مديرهم يتصرّف عادة بناءً على آراء الموظفين ومقترحاتهم.
وقال التقرير إنه في ظلّ غياب التواصل الفعال بين المديرين والموظفين، وجد الموظفون أنفسهم مجبرين على الاستعانة بمصادر خارجية للحصول على المعلومات التي يحتاجون إليها.
فقد اعتبر 53% من الموظفين في المملكة مديريهم مصدراً مفيداً جداً للحصول على المعلومات الهامة في حين اعتمد 46% منهم على وسائل الإعلام الخارجية والأصدقاء لتقصّي المعلومات المتوفرة حول عملهم.
ويقرّ المديرون أنفسهم بأن مسؤولية التواصل مع الموظفين غالباً ما أُلقيت على عاتق الإدارات المتخصصة مثل إدارة التسويق (25%)، وإدارة الموارد البشرية (25%)، أو إدارة الاتصالات الداخلية (38%).
وتبلغ نسبة المديرين في المملكة الذين لا يعرفون من هو المسؤول عن الاتصالات الداخلية في مؤسستهم 10% في حين يعتقد 27% من المديرين بأنّه ليس من الضروري أن يفهم الموظفون الصلة التي تربط عملهم بالأهداف الخاصة بالشركة. ويجمع 69% فحسب من المديرين في المملكة على أنه من الأولويات موافاة الموظفين بالمعلومات مقارنة مع 86% من مجمل المديرين في دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي هذا الصدد، قال ، المدير العام لشركة "هيل أند نولتون" أليك بيك في المملكة العربية السعودية والبحرين إن النتائج التي توصّل إليها تقرير "سمعة الشركات في الشرق الأوسط لعام 2008" تشير إلى أن المؤسسات في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج تستطيع عموماً إعادة تنظيم اتّصالاتها الداخلية بفعالية أكبر، وأنها تنطوي على إمكانيات تخوّلها رفع معنويات موظفيها وإنتاجيتهم عبر صياغة بنى ومنهجيات لتعزيز تواصلهم مع الموظفين.
وأضاف أن أمام هذه الشركات فرصة سانحة لتزويد المديرين بالمهارات اللازمة لنقل المعلومات الهامة عبر مختلف مستوياتها الإدارية. وفي سبيل تحقيق ذلك، يجب تقديم المشورة العملية إلى المديرين ومدّهم بالوسائل الضرورية التي تخوّلهم نقل المعلومات إلى الموظفين بأسلوب هادف وسديد وواضح.
ويعمل 25% من المشاركين في المؤسسات الحكومية و24% منهم في الشركات متعددة الجنسيات ذات الملكية الأجنبية، و27% في الشركات متعددة الجنسيات ذات الملكية المحلية، و21% في المؤسسات التجارية المحلية، فيما أقام 55% من المشاركين في دول مجلس التعاون الخليجي طيلة حياتهم.