في حديث تنشره مجلة التربية الخاصة.. الأمير سلطان بن فهد :
توجيه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء خمسة أندية للمعاقين تأكيد على اهتمامه بهذه الفئة الغالية
أكد الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة أن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – مؤخراً على إنشاء خمسة أندية رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة في كل من المدينة المنورة وحائل والإحساء والطائف وأبها ، مع تخصيص إعانة سنوية لكل ناد مقدارها (500،000) خمسمائة ألف ريال وتحت اشرف الرئاسة العامة لرعاية الشباب دليل صادق على حرصه ـ حفظه الله ـ الاهتمام والعناية بهذه الفئة الغالية وعلى تهيئة كافة السبل التي تمكنهم من الاندماج في مجتمعهم والتفاعل مع معطيات النهضة الحضارية التي تعيشها المملكة في كافة المجالات ومنها المجال الرياضي الذي تحقق لهم فيه العديد من المعطيات والانجازات الوطنية المشرفة ..
جاء ذلك في حديث صحفي لسمو الأمير سلطان بن فهد لمجلة ( التربية الخاصة ) التي تصدر عن التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم في عددها الأخير .
حيث تحدث سمو الرئيس العام لرعاية الشباب عن العديد من الموضوعات التي تهم الرياضة السعودية وبصفة خاصة رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أشار سموه في حديثه إلى أن الرئاسة التي تقوم حالياً بإعداد المخططات اللازمة لهذه المشروعات لكي يتم التنفيذ بعد اعتماد مخصصاتها من قبل وزارة المالية حرصت على أن تكون هذه الأندية على احدث المستويات والتجهيزات التي تتفق المعايير والمواصفات المحلية والعالمية الخاصة بجميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة لكي تكون قاعدة لانطلاق العديد من المواهب الرياضية من ذوي الاحتياجات الخاصة لتشريف المملكة في كافة المحافل الرياضية القارية والدولية .
سلامة التخطيط
وأكد سموه أن جميع المعطيات والانجازات المشرفة التي حققتها رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة تؤكد سلامة الخطط التي ينتهجها الاتحاد في إعداد برامجه وتفعيلها وفق سياسة متزنة تأخذ في الاعتبار جميع شرائح فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصية احتياجاتها .. وإن كنا سعداء بما تحقق من انجازات ومعطيات في هذا المجال .. فإن الطموحات لا حدود لها ونتطلع إلى ما هو أفضل ولن يتوقف العمل والتفكير من اجل هذه الفئة الغالية ..
وحول مشاركة عدد من الخبرات من ذوي الاحتياجات الخاصة في عضوية الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة أوضح سموه في حديثه أن تشكيل مجالس إدارات الاتحادات الرياضية يخضع لاعتبارات معينة نحرص من خلالها على أن يكون العضو قادر على أن يفيد تطوير برامج وأنشطة الاتحاد .. ومجلس الاتحاد الحالي يضم في عضويته بعض الإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة وإنشاء الله سيكون هناك نقلة نوعية في الاتحادات في هياكلها وتشكيلاتها ونأمل أن يتبع ذلك نقلة فنية تعزز إنجازات ومعطيات هذه الاتحادات .. وسيتضاعف بإذن الله الدعم لها لأن الدعم أمر مهم في تمكينها من أداء مسئولياتها ومهامها .. لأنه بدون توفير الإمكانات الكاملة لا يمكنها تحقيق نتائج بشكل كامل .
خدمات لجميع الشباب
وعن توجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب في إنشاء المزيد من أندية الصم اشار سموه في حديثه إلى أن الرئاسة حريصة على إيصال خدماتها لجميع فئات الشباب والرياضيين في جميع مناطق ومحافظات المملكة وخاصة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم الصم الذين يتوفر لهم حاليا (12) ناديا ومركزا في كل من الرياض ـ الدمام ـ الإحساء ـ القصيم ـ الجوف ـ جازان ـ نجران ـ أبها ـ الطائف ـ مكة المكرمة ـ جدة ـ المدينة المنورة .. و الرئاسة ماضية في العناية بهذه الفئة عبر التوسع في الأندية والمراكز لكي تغطي حاجات هذه الفئة في كل منطقة ومحافظة إلى جانب الاهتمام بتفعيل دور الأندية والمراكز القائمة ودعم برامجها وأنشطتها لكي تستطيع أن تطور وترتقي بمستوى الخدمات التي تقدمها لأعضائها وصولا إلى المزيد من الانجازات المشرفة التي حققتها رياضة الصم السعودية على كافة المستويات الإقليمية والقارية والدولية .
وعن احتياجات رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المزيد من المنشآت الرياضية أكد سموه أن جميع المنشآت الرياضية في المملكة تم تشييدها وفق احدث وأرقى المواصفات العالمية التي تلبي متطلبات الحركة الشبابية والرياضية في المملكة وتتوفر بها جميع الخدمات والتجهيزات اللازمة لكافة شرائح الرياضيين الذين يرتادون تلك المنشآت وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحظون بمعاملة خاصة في جميع المناسبات الرياضية .
تعاون مع كل القطاعات
وحول التعاون ما بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم فيما يختص بهذه الفئة أبان سمو الأمير سلطان أن الرئاسة حريصة على تعزيز التعاون المشترك مع جميع القطاعات والجهات المعنية ببرامج وأنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة ومنها وزارة التربية والتعليم التي لا تقتصر برامج التعاون المشترك معها على هذا الجانب فقط بل تشمل جميع المناشط والبرامج التي تعنى بالناشئة والاهتمام بها وتهيئتها رياضيا وبدنيا لدعم الحركة الرياضية السعودية إلى جانب الاستفادة من تبادل الخبرات في مجال التدريب والإدارة والجوانب الأخرى ذات العلاقة بالنشاط الرياضي والبدني.. كما أن هناك لجنة مشتركة بين الرئاسة ووزارة التربية تجتمع كل (6) أشهر للتنسيق بشأن تطوير مجالات التعاون ما بين الرئاسة والوزارة ووضع الآليات المناسبة لاستفادة الوزارة من المنشآت الرياضية التابعة للرئاسة في إقامة برامجها وأنشطتها المدرسية ومنها الدورة المدرسية ودوري المدارس وغيرها من الأنشطة الأخرى .. منوهاً سموه بالاهتمام الذي يوليه معالي وزير التربية والتعليم الدكتور/ عبدالله بن صالح العبيد وكافة معاونيه .
الاعلام شريك
وحول دور الإعلام الرياضي السعودي في إبراز إنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة قال سموه أن الإعلام وبكافة أجهزته من إذاعة وتلفزيون وصحافة شريك أساسي في كل منجز رياضي ومن هذا المنطلق يقوم بدور هام وحيوي في مسيرة الحركة الشبابية والرياضية وقد ساهم بشكل فاعل وإيجابي في العديد من المعطيات والمنجزات التي حققتها الرياضة السعودية على كافة المستويات .. وفي الوقت نفسه فإننا نتطلع إلى المزيد من إعلامنا الرياضي في دعم وتعزيز الجهود التي تبذل في خدمة الرياضة السعودية بمعطياتها وبرامجها وبصفة خاصة تلك التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة الذين يستحقون من الجميع الوقوف معهم ومساندتهم على تجاوز ظروفهم .
الدمج ممكن
وعن عملية دمج المعوقين مع أقرانهم الأسوياء في الأندية الرياضية أشار سموه إلى أن عملية الدمج يمكن أن تتم مع بعض فئات ذوي الاحتياجات الخاصة لكون الإعاقة عملية نسبية فهناك فئات يمكن دمجها كما هو الحال لعدد من لاعبي منتخبنا لذوي الاحتياجات الخاصة الحائز على بطولة كأس العالم الذين يلعبون في بعض فرق الأندية المحلية أما بقية الفئات فلها متطلبات وتجهيزات خاصة وأساليب معينة تحتمها إمكانات وظروف كل فئة مما يجعل عملية الدمج غير ممكنة .
انجازات مشرفة
وعن دور الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة على ما تحقق لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة من انجازات مشرفة ولعل آخرها حصولهم على كأس العالم لكرة القدم 2006م قال سموه ما تحقق لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة من إنجازات وعلى كافة المستويات الإقليمية والقارية والدولية يعكس سلامة التخطيط الذي ينتهجه الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في تنفيذ برامجه وأنشطته مستفيدا من الدعم والتشجيع الذي يجده القطاع الشبابي والرياضي من قيادتنا الرشيدة ـ حفظها الله ـ .. وإذا كنا سعداء بما تحقق من انجازات فإن الطموح لدينا لن يتوقف عند حد ونتطلع إلى المزيد من المعطيات المشرفة وهذا يتطلب المزيد من العمل والجهد والتخطيط السليم للمستقبل ونحن في الاتحاد نعتبر أنفسنا في ورشة عمل مستمرة ولذلك فإن العمل جار حاليا في الإعداد المبكر للمشاركات المستقبلية وفق برامج مدروسة نتطلع أن تحقق بإذن الله مشاركة وحضورا مشرفا للمنتخبات السعودية في المحافل الرياضية القادمة.