[سعود المسعودي]

مخاوف صينية من تضرر منشآت نووية وعسكرية في الزلزال
قتلى الزلزال قد يتجاوزون 50 ألف شخص

الوكالات ـ عواصم
نقلت وسائل الاعلام الرسمية عن مصادر حكومية قولها امس ان عدد قتلى الزلزال الذي ضرب الصين قد يتجاوز 50 الف قتيل. من جهة اخرى لم يعرف اذا ما كانت المنشآت النووية فى اقليم سيشوان الصيني قد تضررت من الزلزال العنيف الذي ضرب الصين. ويضم سيشوان مفاعلات نووية تجريبية ومصانع لإنتاج المحروقات للاستخدام المدني والعسكري. وقال تياري شارل مدير سلامة المصانع في المعهد ان مصنع يبين الذي يقع على بعد نحو 250 كيلومترا عن المركز ينتج محروقات اساسها اليورانيوم لمفاعلات انتاج الكهرباء في المنطقة الساحلية ومفاعلات الابحاث. كما يضم الاقليم قاعدة شينتشانغ لاطلاق الصواريخ، وهي واحدة من ثلاث قواعد رئيسية في البلاد تقع جنوب سيشوان. ولم تصدر الصين حتى الآن اي معلومات عن وضع هذه المنشآت ويخشى البعض ان يحدث تسرب لمواد اشعاعية اما من اليورانيوم المخصب وحتى البلوتونيوم اذا كان مصنع غوانجيوان قد اصيب بأضرار. من جهته اعترف وزير الموارد المائية الصيني شين لي امس ان بلاده تواجه مشاكل جدية في ضمان سلامة المنشآت المائية بما فيها السدود في المنطقة التي ضربها الزلزال. فيما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كينغ غانغ ان الحكومة وافقت على عرض اليابان ارسال فريق من الخبراء للمساعدة في عمليات الاغاثة. من جهتها اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة امس ان 270 طفلا على الاقل في مدرسة جنوب غرب الصين قتلوا في انهيار مبنى اثر الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة. ويشارك اكثر من 600 شخص في عمليات البحث والاغاثة. وأدى الزلزال الى انهيار عدد كبير من المدارس في اقليم سيشوان، ما ادى الى مقتل مئات في بعضها. وقد تحدثت مصادر محلية عن مقتل حوالى الف طفل في ميانيانغ و900 في جويوان و900 في بيشوان. وافادت التقديرات ان حوالى 26 الف شخص ما زالوا تحت الانقاض في الاقليم. اما الحصيلة الرسمية للضحايا فقد بلغت حتى مساء امس الاول 14866 قتيلا. وقد قررت السلطات الصينية نشر تسعين مروحية وثلاثين الف عنصر اضافي في المناطق الجنوبية الغربية، ما يجعل مساعدة الضحايا اولوية قصوى. وذكرت وسائل اعلام رسمية امس ان فيضانا يهدد مدينة جنوب غرب الصين بعدما ادى انزلاق للتربة تلى الزلزال الى ارتفاع مفاجئ في منسوب مياه احدى البحيرات.