أزهري: انخفاض الحيوانات "العقورة" والغربان وتراجع القوارض بالكورنيش
60 مليون ريال لمكافحة الآفات بجدة على مدار ثلاث سنوات

إحدى حملات مكافحة الغربان في جدة
جدة: محمد الزايد
بدأت أمانة جدة تنفيذ عقد مشروع المكافحة المتكاملة للآفات بمبلغ 60 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات.
وقال مساعد وكيل الخدمات لشؤون النظافة والبيئة الدكتور عبد الغفار أزهري، إن العقد الذي بدأ العمل به منذ مطلع العام الحالي يشمل بالإضافة إلى الحيوانات العقورة، مكافحة القوارض والغربان والحشرات بأنواعها، ورش حاويات النظافة في كافة مناطق جدة مع الأخذ في الحسبان التركيز على المناطق الشعبية.
وأوضح أنه اعتبارا من منتصف الشهر بدأ تنفيذ خطة مكافحة الحيوانات العقورة والقوارض للثلاثة شهور الأولى من العقد، وتشارك في تنفيذها 15 فرقة، منها خمس فرق لمكافحة الحيوانات العقورة وخمس فرق أخرى لمكافحة الغربان ومثلها للقوارض فيما يبلغ مجموع العاملين في هذه الفرق نحو 100 عامل.
وأشار أزهري إلى أن الأمانة كثفت جهودها خلال شهري محرم وصفر الماضيين للقضاء على الحيوانات العقورة وخاصة في المناطق الطرفية بالمحافظة، التي تساعد تضاريسها من أودية وشعاب على تكاثر تلك الحيوانات وخاصة في "وادي مريخ"
وأم حبلين وجنوب جدة وشرقها في منطقة "الحرازات" حتى حدود بلدية عسفان شرقا وثول شمالا.
وذكر أنه تم التركيز مؤخرا على مكافحة تلك الحيوانات في منطقة مرمى النفايات القديم الذي كان السبب الرئيس لارتيادها للمنطقة، إذ شكل مأوى للمتخلفين الذين يقومون بتربية تلك الحيوانات داخله.
وأكد الدكتور أزهري أن الفرق المتخصصة التي تم تعيينها لمكافحة الحيوانات العقورة تعمل على مدار الساعة لتعقبها، موضحا أن إحداها تبدأ أعمالها بعد منتصف الليل وحتى الثامنة صباحا، وتتركز في المنطقة الصناعية لمتابعة الحيوانات العقورة التي تنشط في تلك المنطقة.
وعزا تكاثر الحيوانات العقورة من الكلاب والقطط الضالة إلى توفر الطعام والملاذ حيث يعد المرمى مصدرا رئيسيا لتغذيتها وتكاثرها، وكذلك المنازل والأحواش المهجورة، لافتا إلى أن من ضمن العوامل التي تساعد جهود المكافحة وعي السكان بوضع القمامة داخل الحاويات وإحكام إغلاقها.
وكشف أزهري عن خفض كثافة القوارض بمنطقة الكورنيش إلى أقل من 5% مشيرا إلى أن الأمانة أوجدت أحدث الطرق الصحيحة في مجال مكافحة القوارض في جميع أحياء جدة وخاصة تلك التي تنتشر فيها بكثرة في منطقة البلد والمناطق المحيطة بها ومستودعات الأغذية.
وقال إنه رغم تكثيف أعمال المكافحة إلا أن الكثافة في بعض أحياء بلدية البلد وبعض الأحياء الأخرى الشعبية مازالت عالية، وسوف تستمر المكافحة في سبيل خفض الكثافة للمستويات المقبولة.
وأفاد بأن الأمانة كثفت جهودها كذلك في مجال مكافحة الغربان، حيث تم وضع برنامج متكامل على أساس علمي سليم للمكافحة وبوسائل ناجحة، أسفر عن انخفاض ملموس في أعداد الغربان في جدة.