تراجع ملحوظ لليبراليين في الانتخابات الكويتية
السلفيون يكتسحون الإخوان والمرأة صفر
الكويت: الوكالات
حقق السلفيون والشيعة في الانتخابات الكويتية تقدماً ملموساً في عدد المقاعد التي نالوها، بينما تراجع تيار الإخوان المسلمين والليبراليين، فيما فشلت المرأة في تحقيق أي اختراق وإيصال أية ممثلة إلى البرلمان.
ووفقاً للنتائج الرسمية في الدوائر الـخمس، فقد فاز التجمع السلفي الإسلامي وحلفاؤه بـ10 مقاعد، أما الحركة الدستورية الإسلامية المنبثقة عن الإخوان المسلمين فقد انحسر حجم تمثيلها إلى النصف مع فوزها بـ3 مقاعد. وبالنسبة للمرشحين القبليين الذين يضمون إسلاميين ومحافظين موالين للحكومة، فقد فازوا بنصف عدد مقاعد البرلمان الـ50. وفاز الليبراليون وحلفاؤهم بـ7 مقاعد، بالتراجع مقعداً واحداً، فيما خسر الوطنيون الممثلون بكتلة العمل الشعبي مقعداً واحداً وباتوا ممثلين بـ4 مقاعد.
وبحسب الدستور الكويتي، تستقيل الحكومة في غضون اليومين المقبلين ويطلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح من رئيس الوزراء الحالي أو من شخص آخر تشكيل حكومة جديدة قبل أن يعقد مجلس الأمة الجديد أولى جلساته في نهاية مايو.
--------------------------------------------------------------------------------
أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة في الكويت أمس أن الإسلاميين السلفيين عززوا بشكل ملحوظ حجم تمثيلهم في مجلس الأمة الكويتي, فيما فشلت المرأة مرة ثانية في دخول البرلمان، كما حسن الشيعة تمثيلهم.
وبشكل عام فاز الإسلاميون السنة والشيعة بأكثر من نصف مقاعد البرلمان الخمسين, فقد حصل الإسلاميون السنة وحدهم على 21 مقعدا في البرلمان المؤلف من خمسين عضوا، أي أنهم سيطروا على أربعة مقاعد إضافية مقارنة بالمجلس السابق.
أما الشيعة الذين يشكلون ثلث المواطنين تقريبا، فقد ارتفع تمثيلهم في البرلمان من أربعة نواب إلى خمسة. وجميع النواب الشيعة الفائزين إسلاميون وبينهم النائبان اللذان شاركا في مارس الماضي في تجمع تأبيني للقيادي في حزب الله عماد مغنية.
ووفقا للنتائج الرسمية في الدوائر الخمس، فاز التجمع السلفي الإسلامي وحلفاؤه بعشرة مقاعد. ويكون التجمع قد ضاعف تقريبا تمثيله في المجلس الجديد الذي اقترع الكويتيون لانتخابه أول من أمس. أما الحركة الدستورية الإسلامية المنبثقة عن الإخوان المسلمين فقد انحسر حجم تمثيلها إلى النصف مع فوزها بثلاثة مقاعد.
وفاز المرشحون القبليون الذين يضمون إسلاميين ومحافظين موالين للحكومة، بنصف مقاعد البرلمان تقريبا. وفاز الليبراليون وحلفاؤهم بسبعة مقاعد، أي أنهم خسروا مقعدا في البرلمان، فيما خسر الوطنيون الممثلون بكتلة العمل الشعبي بقيادة البرلماني المخضرم أحمد السعدون مقعدا وباتوا ممثلين بأربعة مقاعد. والسعدون نفسه فاز بالانتخابات للمرة التاسعة علما بأنه يشغل مقعدا في البرلمان منذ 1975، إلا أنه لم يحرز إلا المركز التاسع في دائرته.
واحتفظ رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي بمقعده النيابي. ويضم البرلمان الجديد 22 وجها جديدا معظمهم من المناطق القبلية.
ولم تنجح أي من المرشحات الـ27 بدخول الندوة البرلمانية في ثاني عملية انتخابية تشارك فيها المرأة اقتراعا وترشحا, إلا أن المرشحة أسيل العوضي حلت مباشرة خلف الرابح العاشر في الدائرة الثالثة (عشرة نواب عن كل دائرة).
وبحسب الدستور الكويتي، تستقيل الحكومة في غضون اليومين المقبلين ويطلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح من رئيس الوزراء الحالي أو من شخص آخر تشكيل حكومة جديدة قبل أن يعقد مجلس الأمة الجديد أولى جلساته في نهاية مايو.
وتتشكل الحكومة بحسب الدستور من 16 عضوا على الأقل بما يشمل رئيس الوزراء، ويجب أن يكون عضو واحد على الأقل في الحكومة نائبا في نفس الوقت.
ويتمتع الوزراء غير المنتخبين بمقاعد في مجلس الأمة وبحق التصويت، ويرتفع بالتالي عدد أعضاء مجلس الأمة ككل إلى 65. وبذلك، لن يتمكن الإسلاميون من السيطرة على غالبية مقاعد البرلمان بالرغم من فوزهم الكبير. ويتمتع مجلس الأمة بصلاحيات تشريعية ورقابية واسعة ويمكنه استجواب الوزراء إلا أنه لا يمكنه إسقاط الحكومة.