فتفت حمل المسؤولية للمعارضة ..والجميل: مايحدث هدنة وليس حلا
حوار الدوحة سقط أمام تعنت حاملي السلاح
زياد عيتاني -بيروت
بعد المبادرة الفرنسية ثم المبادرة العربية جاء دور المبادرة القطرية لتكون الضحية الثالثة للأزمة اللبنانية التي استعصت على الجميع عرباً وعجماً لتبقى جرحاً مفتوحاً بانتظار تبدل إقليمي او دولي يسمح للاطراف الداخلية أن تقدم تنازلات متبادلة لصياغة تسوية مشرفة للجميع. مؤتمر الدوحة ورغم الاجواء الإيجابية التي رافقته منذ الدعوة إليه من فندق الفينيسيا ببيروت فشل في إحداث ثغرة في جدار الازمة يمكن العبور منها إلى شاطئ الامان ولعل ما بعد الدوحة لن يشبه ما قبلها بخاصة أن مخاوف التفجير والعودة إلى لغة السلاح موجودة بقوة في شوارع العاصمة ومن تلال جبل لبنان حيث النفوس ما زالت مشحونة. ويرى أكثر المتفائلين أن ما بعد الدوحة جمود ضحيته سيكون المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان الذي يقترب رويداً رويداً من موعد خروجه من الخدمة العسكرية إلى التقاعد
القطريون وفي الصياغة الأخيرة لمبادرتهم والتي رفضتها المعارضة جاءت على الشكل التالي:
اولاً انتخاب فوري للمرشح التوافقي العماد ميشال سليمان للرئاسة.
ثانياً تشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة (16-11-3).
ثالثاً اعتماد القضاء في القانون الانتخابي على ان تقسم بيروت إلى ثلاث دوائر على قاعدة (5-7-7).
رابعاً التأكيد على عدم استعمال السلاح في الشأن الداخلي واحترام سيادة الدولة على كافة أراضيها.
من جهته حمل عضو الوفد الحكومي لمؤتمر الدوحة وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت في تصريح لـعكاظ المعارضة مسؤولية فشل الحوار عبر رفضها كل الطروحات التي قدمت من قطر الدولة المضيفة.
وقال لقد كانت الاكثرية متجاوبة مع كل الطروحات بهدف الوصول إلى اتفاق يريح البلد ويطمئن الناس لكن المعارضة لا يبدو أنها تريد تسوية بل تريد أن تستثمر عملها العسكري بالسياسة.
فيما الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل اكد على ضرورة عدم العودة إلى لغة السلاح وإلى الفراغ، داعياً إلى الإسراع في انتخاب رئيس ليكون الحوار حول طاولة مجلس الوزراء بدل شوارع بيروت والجبل.
واشار الى ان مواضيع الخلاف تتمحور حول حسم سلاح حزب الله، مشدداً على ضرورة أن تبسط الدولة سلطتها دون سواها إضافة إلى انتخاب رئيس لملء الفراغ وتشكيل حكومة لأشهر قليلة تمهد للانتخابات النيابية وتحفظ التوازن لتأمين انتخابات منصفة. واعتبر الجميل ان ما يحدث هو تأسيس لهدنة وليس لحل داعياً إلى الدخول في الملف اللبناني إلى العمق والتفاهم على أسس جيدة للسياسة اللبنانية.