فوز أنديتنا في مباريات الاعتزال حقيقة أم وهم ..
الأوروبيون يسوقون أنفسهم .. ويتعاملون مع ثقافتنا الكروية بحذر
عكاظ - خاص
خسارة الفرق الأوروبية العريقة أمام الفرق السعودية في مهرجانات الاعتزال التي تقام تكريما لبعض اللاعبين الذين خدموا الكرة السعودية تركت أكثر من علامة استفهام لدى الجماهير السعودية وطرحت سؤالا عريضا : هل الخسائر التي منيت بها طبيعية وخاضعة للأمور الفنية أم تمثيلية يراد بها تخليد ذكرى اللاعبين المعتزلين بانتصارات وهمية ؟!!
فالنسيا خسر أمام الهلال في اعتزال يوسف الثنيان بهدف فيما خسر مانشستر يونايتد أمام الهلال أيضا في اعتزال سامي الجابر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.. ومؤخرا مني ريال مدريد بخسارة ثقيلة أمام النصر في اعتزال ماجد عبد الله بأربعة أهداف مقابل هدف. وربما يقول البعض أن مشاركة الأندية الأوروبية في مهرجانات اعتزال اللاعبين العرب لا تعني لهم شيئا ولا تشكل إضافة لتاريخ هذه الأندية.كما أن المسؤولين في هذه الأندية يضعون المشاركة في هذه المهرجانات تحت بند التسويق المادي والجماهيري خاصة إذا ما عرفنا بأنها ترتب جولات آسيوية سنوية في ظاهرها الإعداد للموسم الأوروبي لكنها في الحقيقة بعيدا عن ذلك وهدفها تسويقي بحت. فتاريخ هذه الأندية حافل بالانجازات فريال مدريد حقق بطولة كأس الأندية الأوروبية 9 مرات ومانشستر يونايتد 3 مرات وفالنسيا حقق كأس الاتحاد الاوروبي مرتين وخسر على نهائي كأس الأندية الأوروبية مرتين ومن الصعب ان تخسر أمام لاعبين يتم تجميعهم قبل موعد كل مهرجان بعشرة ايام تقريبا.
كما أن المسؤولين في هذه الاندية يضعون في الحسبان المحافظة على سلامة لاعبيهم وعدم تعرضهم للاصابات أولا لأنهم خسروا مئات الملايين من أجل التعاقد معهم وثانيا لأن أمامهم بطولات هم في أمس الحاجة لخدماتهم وهم على ادراك بأن ثقافة اللاعب العربي لم تصل بعد الى مستوى الحرص على سلامة النجوم العالميين.
اجمالا هذه النتائج ووفق هذه المعطيات لا تعكس مستوى هذه الفرق العريقة ولا تؤثر على تاريخها الكروي.
محايد