عائلة كندي محكوم بالإعدام في السعودية تزعم أن لديها أدلة تثبت براءته

جده (سبق) خاص :
زعمت عائلة كندي حكم عليه بالإعدام في السعودية ان "لديها أدلة جديدة تثبت براءته" من قتل شاب سوري في جدة بداية العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "غلوب آند ميل" الكندية اليوم.
وزعمت عائلة محمد كحيل ان السوري منذر الحراكي " توفي متأثرا بجروح خطيرة بعد ان سقط عليه جدار"، وليس بسبب المشاجرة.
وكان كحيل وشاب آخر يدعى مهنا مسعود –أردني الجنسية- قد حكما بالقصاص بعد ثبوت قتلهما للحراكي الذي كان يدافع عن ابنة عمه بعد تحرشهما بها.
وتحدثت تقارير صحفية سعودية قبل أسابيع عن وجود تحركات محلية ودولية لطلب العفو من ذوي الدم.
ونقلت التقارير عن والد كحيل قوله أن مساعي الصلح بين أسرة القاتل والمقتول مازالت مستمرة خصوصاً بعد أن وافقت لجنة إصلاح ذات البين في منطقة مكة المكرمة على التدخل في هذه القضية للتوسط لدى أسرة الشاب القتيل.
وكانت الحكومة الكندية – حسبما ذكرت "غلوب آند ميل" - قدمت التماسا للعفو عن كحيل، لكن من غير المتوقع ان يساعد ذلك في تخفيف الحكم، حيث عرف عن القضاء السعودي استقلاليته.
تغطيات سابقة :
محكمة جدة تصدر حكماً بالإعدام لمقيم كندي وآخر أردني .. وتوقعات باعتراضات كندية على الحكم الصادر من القضاء السعودي
جده (سبق) محمد الطفيل :
أصدرت محكمة جدة اليوم حكماً بالقتل لمقيم كندي وآخر أردني لقتلهما شاب سوري يدعى منذر الحراكي وتعود تفاصيل القضية إلى مضاربة جماعية بين مجموعة من الأشخاص من جنسيات مختلفة توفي على إثرها الشاب منذر الحراكي .
وأكد الأستاذ عبيد العيافي محامي ورثة القتيل منذر الحراكي أنه تم الحضور صباح هذا اليوم لدى محكمة جدة العامة ، وتم تلاوة الحكم على كافة أطراف القضية والمتضمن الحكم بقصاص المدعى عليهما نتيجة قيامهما بقتل منذر الحراكي عمداً وسبق لنا أن قدمنا في الجلسات السابقة كافة أدلتنا في هذه القضية وكان أبرزها شهادة خمسة شهود إضافة إلى تقرير الطب الشرعي الذي حدد سبب الوفاة وكان قد تسبب فيها المدعى عليهما وأكد من جهة أخرى نزاهة القضاء السعودي واستناده إلى الشريعة الإسلامية والأنظمة المرأية في نظر مثل هذه القضايا حيث مكن جميع أطراف القضية من الإدلاء بكافة أقوالهم ومكنهم من الاستعانة بمحامين وفقاً لما نص عليه نظام الاجراءات الجزائية وفي سؤال لصحيفة (سبق) عن الخطوة القادمة في القضية ذكر بأن محامي المدعى عليهما قد اعترض على الحكم إضافة إلى أن أحكام القتل وفقاً لنظام الاجراءات الجزائية لابد من عرضها على محكمة التمييز ومن ثم مجلس القضاء الأعلى .
وحول توقعات باعتراضات كندية ، أفاد أن صدور مثل هذا الحكم على إحدى الجنسيات الأجنبية سيثير اعتراضات المنظمات الحكومية أو جهات خارجية ، وأكد بأن القضاء السعودي قضاء مستقل ولا سلطان عليه إلا بالشريعة الإسلامية الغراء والأنظمة التي أصدرها ولي الأمر وسبق للقضاء السعودي أن أصدر العديد من الأحكام القضائية المشابهة والتي قوبلت باحترام كثير من الحقوقيين على مستوى العالم .
تم إضافته يوم الإثنين 03/03/2008 م - الموافق 25-2-1429 هـ الساعة 11:45 مساءً
--------------------------------------------------------------------------------
كندا تستعد لتقديم التماسا للعفو عن مواطنها وانتقادات تطال الحكومة الكندية لتدخلها في حكم الإعدام بالسعودية
(رويترز) :
قال مسؤولون كنديون ان الحكومة ستقدم التماسا للعفو عن رجل كندي حكم عليه بالاعدام في السعودية لكن نائبا معارضا بارزا قال ان هذا الاعلان يمكن ان يضع السجين في خطر أكبر.
وادين محمد كحيل (23 عاما) من مونتريال يوم الاحد في الاتهام بقتل فتى في شجار بفناء مدرسة في جدة في عام 2007 . وأمامه 80 يوما للطعن في الحكم.
وعادة تقدم اوتاوا التماسات بالعفو عن أي كندي يحكم عليه بالاعدام في الخارج لكن في العام الماضي قالت حكومة الاقلية المحافظة انها لن تفعل ذلك مع السجناء الذين يحاكمون أمام ماوصفته "بهيئات قضائية ديمقراطية".
وقال منتقدون إن هذا يعني أن كندا عندما تحاول التدخل في قضية معينة فانها ترسل اشارة بأن اوتاوا لا تثق في النظام القضائي في ذلك البلد.
وقال متحدث باسم وزير الخارجية ماكسيم برنييه "سنقدم التماسا بالعفو."
وقال حزب الاحرار المعارض أنه يشعر بالقلق من أن تفهم الرياض الرسالة على نحو خاطيء.
وقال دان ماك تيج النائب عن حزب الاحرار وهو وزير دولة سابق مسؤول عن الكنديين السجناء في الخارج "عندما نطلب عفوا فانه يبدو أن القاعدة الجديدة تعني أننا لدينا خلافات اساسية مع ذلك البلد."
وقال لرويترز "امل الا يأخذ السعوديون هذا الامر على انه استخفاف لكنني لا اري كيف يمكنهم الا يفعلوا ذلك... انني أخشى ان يغلق الباب في وجهنا."
ونفذت كندا اخر حكم بالاعدام في عام 1962 وألغت هذه العقوبة في عام 1976 . وتقول احزاب المعارضة ان المحافظين يريدون اعادة عقوبة الاعدام وهو زعم تنفيه الحكومة.
وتضررت العلاقات بين السعودية وكندا في وقت سابق من هذا العقد بسبب وليام سامبسون وهو كندي أمضى ثلاث سنوات في سجن سعودي في تهمة قتل.
وافرج عن سامبسون في عام 2003 بعد ان حصل على عفو من العاهل السعودي وقال انه تعرض للتعذيب في السجن. ونفت السلطات السعودية هذا الاتهام.
وقال برنييه للصحفيين في وقت سابق أنه يشعر بالإستياء من حكم الإعدام على كحيل.
وقال "سنساعد العائلة ... وسنبذل قصارى جهدنا للحصول على قرار آخر (بعد الالتماس). نريد الحصول على قرار يتفق مع قيمنا."
وقال جيل دوسيبيه من كتلة كيبيك ان السياسة الجديدة بشأن العفو "خطأ فاضح لا يغتفر" وهو خطأ سيقوض العلاقات مع السعوديين اذا تدخلت اوتاوا.