6 آلاف مكتب بحاجة لهيئة لحمايتها
خبراء خليجيون يطالبون بـخارطة طريق للنهوض بصناعة الاستشارات
صالح الزهراني- جدة
طالب المشاركون في الجلسة الأولى لمنتدى جدة الاستشاري الأول للأعمال بضرورة تعديل بعض اللوائح والتشريعات حتى تقوى المكاتب الاستشارية السعودية التي بدأت مزاولة نشاطها قبل ربع قرن على منافسة نظيرتها العالمية، وشددوا على ضرورة وجود جمعية أو هيئة مستقلة تستطيع أن تدافع عن العاملين في المهنة.
وجرت وقائع جلسة الحوار في قاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بغرفة جدة بحضور عدد كبير من المشاركين يمثلون أصحاب الأعمال والمكاتب الاستشارية العاملة في المملكة ، حيث تركز الحديث في المحور الأول عن (الاستشارات وقطاع الأعمال) وأدار الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية الحوار الذي استمر على مدار 3 ساعات.
وأكد اسماعيل السجيني رئيس مركز للاستشارات في ورقة العمل التي قدمها عن (تحديات العمل الاستشاري ـ التجربة السعودية) أن المملكة اعتمدت خلال نهضتها الحديثة على المستشار الأجنبي في ظل عدم توفر الخبرات المحلية، واستعانت أغلب الشركات في القطاعين العام والخاص بمستشارين من جنسيات مختلفة قبل أن تنمو الصناعة بشكل واضح في المملكة خلال السنوات الماضية حيث بات هناك ما يقارب 6000 مكتب استشاري سعودي يعملون في مختلف مناطق المملكة ويقدمون خدماتهم في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية.
واقترح السجيني عدد من الآليات لتطوير العمل الاستشاري أهمها نشر الوعي بأهمية العمل في هذا المجال، وإطلاع المجتمع على الدور الكبير الذي تلعبه دراسات الجدوى، وإنشاء هيئة أو جمعية للمكاتب الاستشارية، وتعميم ونشر معايير مهنة الاستشاريين، والعمل على توفير شريحة من المستشارين الوطنيين ذوي الخبرة، إضافة إلى التعاون والتكامل بين المكاتب خصوصا الصغيرة منها بدلا من التنافس.
وقدم سامي فرح من إحدى شركات الاستشارات ورقة عمل تحت عنوان التوجهات الحديثة في صناعة الاستشارات ( التجربة العالمية ) تحدث فيها عن التوجه العام في عالم صناعة الاستشارات نحو الاندماجات لمواجهة المنافسة الحادة،.
وذكر أن السوق الاستشارية في منطقة الشرق الأوسط شهدت نموا خلال العقد الأخير من خلال النمو في صافي الايرادت من 20 مليون في أواخر التسعينات إلى 256 مليون دولار في عام 2002م وصولا لـ 445 مليون دولار في عام 2006م أي بنسبة 65%.
وناقش الخبراء في الجلسة المسائية التي ترأسها الدكتور محمد فداء بهجت محور (الاستشارات وقطاع الأعمال) حيث قدمت 3 أوراق عمل تهدف إلى تطوير صناعة الاستشارات في المملكة ، والتوعية بدور المكاتب الاستشارية في القطاع الاقتصادي.
وأكد المستشار عمار شطا في ورقة العمل التي قدمها عن الاستثمارات والتمويل، أن للمستشار المالي دورا كبيرا في نقل الرساميل بين مختلف القطاعات، وقال: يلعب المستشار المالي دورا غاية في الأهمية في رفع كفاءة نقل الرساميل خلال الأسواق المالية من خلال الربط بين انتشار وتوظيف رأس المال وحمايته من المخاطر التي تواجهه.
وأشار شطا إلى أنه من أهم المخاطر التي تواجه القطاع العقاري في المملكة الفجوة الزمنية للوصول إلى نقطة التوازن بين الطلب والعرض في السوق، وتوسيع القاعدة الاستثمارية في سوق الأسهم. من جانبها أكدت روان جلال مديرة التوظيف في البنك الأهلي التجاري في ورقة العمل التي قدمتها عن (الاستشارات والخدمات المصرفية) أن الاستشارات من أقدم المهن، وذات فوائد مهمة في مجال الموارد البشرية .