هجرة بعض قبائل عنزة من نجد والحجاز وأسبابها
الجزءالثاني
• أحداث الجدب في القرن الثاني عشر الهجري :
1100هـ وفي هذه السنة نزل مطر دقيق ، وبرد شديد وجمد المطر فوق أعساب النخيل وغيرها ، حتى على أهداب عيون الإبل ..
المصدر – صفحة 179 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
1101هـ وقع الطاعون العظيم والموت الذريع في البصرة ونواحيها ، قال محمد بن حيدر هذا الطاعون لم يعهد مثله لأنه أفنى البصرة وأخربها خراباً لم يعمر إلى زماننا هذا وأهلك في بغداد أمماً كثيرة.. المصدر – صفحة 183 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
1108هـ وفيها تأخر نضاج الرطب في النخل ولم يشبع الناس إلا بعد سبعة عشر يوماً من ظهور سهيل..
المصدر – صفحة 215 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
1113هـ وحصل فيها غلاء عظيم ، حتى أنهم أكلوا الميتة ، وسوي التيس خمسة مشاخصة..
المصدر – صفحة 59 – تاريخ المنقور
1114هـ وفي هذه السنة أول وقت سمدان ، المحل المعروف والقحط والغلاء الذي سمد فيه أهل الحجاز وكثير من البوادي ...
المصدر – صفحة 242 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
1115هـ وفيها اشتد المحل والغلاء وهلك أكثر هتيم وبعض أهل الحجاز..
المصدر – صفحة 244 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
1116هـ وفيها اشتد القحط والغلاء ..
المصدر – صفحة 68 – تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد لابن عيسى
1120هـ أنزل الله بردا وأذهب زروع ملهم وهب ريح شديد تكسر منها نخيل كثيرة في البلدان وهدمت قصر رغبة ...
المصدر – صفحة 277 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
1124هـ وقع مرض في بلد ثرمداء ورغبة والبير ...
وفيها أرخص الله الأسعار وبلغ التمر مئة وزنة بالأحمر ، ثم كثر القوافل من عنزة حتى انتهى إلى خمسين وزنة ، وباعوا جلائبهم السمن على عشرة آصع بالاخمر ، والفاطر بخمس محمديات إلى أربعين في الغاية... المصدر – صفحة298،299 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
• تعليق:
هنا إشارة إلى كثرة قوافل قبائل عنزة وفي هذا دلالة على أن قبائل عنزة قبائل كبيرة ولا يكفيها لاستقرارها ومعيشتها وضع القحط والجدب الذي كانت تعاني منه نجد فكانت تعتمد على القوافل التي تأتيها من الشمال وتمدها بالمؤن وإذا إستعرضنا نجد أن هناك من بعض القبائل تعديات على القوافل التي كانت تأتي لقبائل عنزة وهذا يدل على شظف عيش هذه القبائل التي كانت تحاول سد رمق الجوع لديها بتعدياتها على تلك القوافل.. 1127هـ حصل برد أَضر بالنخل وكسر الصهاريج الخالية من الماء وجمد الماء في أقاصي البيوت الكنينة وذلك من الخوارق ...
المصدر – صفحة 305 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
1132هـ وفيها وقع الطاعون في العراق ومات فيه قدر تسعين ألفا ، وفي السنة الثالثة بعد هذه أرخص الله الأسعار وبيع التمر على مائة وعشرين بالأحمر ، والبر خمسة وأربعين صاعا ... المصدر – صفحة 339 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
1135هـ وفي هذه السنة كانت شدة عظيمة وغلاء وضيم ، وهي مبادي الوقت الشديد الذي اختلفت أسماؤه ، وهي سحي ...
المصدر – صفحة 348 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
1136هـ عم المحل والغلاء والقحط من الشام إلى اليمن في البدو والحضر وهلك أكثر البوادي في البلدان وغارت الآبار ، وجلا أهل سدير ولم يبق في العطار إلا أربعة رجال ، وغارت أباره حتى لم يبق في بلد العودة والعطار الا بئرين في كل بلد ، وجلا كثير من أهل نجد إلى الاحساء والبصرة والعراق ... المصدر – صفحة 348 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
وفي هذه السنة والتي تليها تلفت بوادي حرب والعمارات من عنزة وتلف جملة من مواشي بني خالد وغيرهم وكان الامر فيه كما قال بعض أدباء و أهل سدير : غدا الناس أثلاثا فثلثا شريـــده ... يلاوي صليب البين عار وجائـع
وثلث الى بطن الثرى دفن ميت ... وثلث الى الارياف جال وناجـــع
و انقضى الميشوم ندري بسدّه ... ولا درى غدا ما الله بالخلق صانع
المصدر – صفحة 349 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
ويقول إبن عباد : وفيها جلا كثير من أهل نجد ومات كثير منهم جوعا وهو شدة وقت سحي المذكور في السنة قبلها .. صفحة 78 المصدر – صفحة 78 – تاريخ ابن عباد
ويقول ابن ربيعة : قاظ ابن صويط بين العراق والشام وذهب دبش البدوان ومات أكثر الناس جوعا ، وجلا أكثر أهل نجد وذهبوا حرب والعمارات وهي سنة سحي وأخذ ابن معمر عرقة ، وغلا فيها الزاد والدهن ، وإصطلحوا بني خالد فيما بينهم .. المصدر – صفحة 85 – تاريخ إبن ربيعة
• تعليق :
من الواضح في خبر هذه السنة أن بعض قبائل العمارات توفوا نظرا لما أصابهم من الهلاك من شدة هذا القحط والذي يفسر لنا هجرة بعض قبائل عنزة من نجد ، وهو ما سيتم التفصيل فيه لاحقا.. 1137هـ المحل والقحط والغلاء الى غاية في هذا الوقت الشديد المسمى بسحي ومات أكثر الناس جوعا وفي التي قبلها ، ومات أكثر بوادي حرب وبوادي الحجاز وغلا الزاد في الحرمين حتى لايوجد ما يباع وأكلت جيف الحمير ... المصدر – صفحة 355 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
ويقول ابن ربيعة : ومات ناس كثير جوعا ومرضا وكثر فيها الجراد وغلا فيها الزاد ...
المصدر – صفحة 86 – تاريخ إبن ربيعة
1137هـ وطاح فيها حيا عظيم لم ير مثله ، وماتت الزروع في كل مكان من الصفار بسب المطر والسيول حتى من الشام وفارس ... المصدر – صفحة 79 – تاريخ إبن عباد
1146هـ وفيها قل الحيا والمطر ، وصار بنو خالد وعنزة ومطير وعتيبة وزعب وبنو حسين وعربان شمر متنازلين من ببان الى الدجاني في خطيطة حيا اجتمعوا فيها ، والذي غيرها قحط ليس فيه مرعى ... المصدر – صفحة 46 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد2 لابن بشر
1156هـ ولم يأت فيها مطر واشملوا الظفير للبصرة واكتالوا منها وصل التمر ثلاث وزنات بمحمدية ... وفيها سنة قرادان ..
المصدر – صفحة 84 – تاريخ إبن عباد
1175هـ وفيها وقع حيا كثير وسيول ورجعان ، وحدث في البلدان وباء شديد سمي أبا دمغة ، مات فيه خلق كثير ..
المصدر – صفحة 87 ،88 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد2 لابن بشر
1179هـ وفيها أتى برد شديد أذهب الزروع ..
المصدر – صفحة 96 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد2 لابن بشر
1181هـ هذه السنة هي أول القحط المعروف المشهور بسوقة ، غارت فيها الابار وغلت الاسعار ، ومات كثير من الناس جوعا وجلا أكثر الناس في هذه السنة والتي تليها الى الزبير والبصرة والكويت وغيرهم .. المصدر – صفحة 100 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد2 لابن بشر
1187هـ وفي هذه السنة وقع الطاعون العظيم في بغداد والبصرة ونواحيهما ، ولم يبق من أهل البصرة الا القليل ، وذكروا أنه مات فيه منهم ثلاث مئة وخمسون ألفا ، ومات من أهل الزبير نحو ستة آلاف ... المصدر – صفحة 113 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد2 لابن بشر
1197هـ وهذه هي أول القحط المسمى دالوب غلت فيه الاسعار واشتد الغلاء والقحط والجوع في السنة التي بعد هذه واستمر الى تمام المئة ، وبلغ سعر الحنطة والذرة مدين بالمحمدية ، والتمر وزنة ونصف ، ومات أناس جوعا من النساء والرجال والاطفال والبهائم ، فأمر عبدالعزيز بصدقات للضعفاء من أهل البلدان ، وفرق عليهم شيئا كثيرا رحمه الله وعفى عنه .. المصدر – صفحة 139 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد2 لابن بشر
1199هـ وأوقع الله في الابل وباء ً عظيما خلت منه مرح البوادي والحضر ، بسبب الوجع الذي يسمونه الغدة حتى إن مطية المسافر تموت وهو عليها وسميت سنة جزام.. المصدر – صفحة 142 – عنوان المجد في تاريخ أهل نجد1 لابن بشر
• تعليق :
من قرائتنا للاحداث الجدب في القرن الثاني عشر الهجري نجد أنها ذكرت من المصادر المختلفة في 23 حدثا ً أورخت من معاصريها وذكرت لنا شدة هذا القحط وأنها زاد عن القرن الذي قبله وهذا واضح جدا من النصوص ونجد أن قبائل عنزة هنا ما زال لها تواجد بالرغم من هجرة أغلب قبائلها إلى الشمال نتيجة هذا القحط والجدب..
يتبع .