المحللون يتوقعون إقبالاً كبيرًا وسعرًا للسهم بين 40 و50 ريالاً
1350 فرعًا للبنوك السعودية تستعد لاستقبال الاكتتاب في معادن غدًا
حسن باسويد ـ جدة، عبدالعزيز العنزي ـ القريات
تستقبل البنوك السعودية بفروعها الـ1350 يوم غد السبت المكتتبين في أسهم شركة التعدين العربية السعودية "معادن" على مدى عشرة أيام في واحد من أكبر الاكتتابات التي تشهدها السوق السعودية في قطاع التعدين. وتحدد سعر الاكتتاب في السهم الواحد من أسهم معادن بعشرين ريالا بحسب قرار مجلس الوزراء رقم 72 وتاريخ 3 ربيع الآخر من عام 1427هـ. مع العلم ان الاكتتاب سيتم عن طريق أجهزة الصراف الآلي والانترنت والهاتف المصرفي التابعة للبنوك -إذا كان المكتتب قد شارك في أحد الاكتتابات السابقة عن طريق البنك نفسه- إلى جانب تقديم طلب الاكتتاب مباشرة إلى فروع البنوك، حيث سيتم دفع قيمة الاكتتاب خصما من حساب المكتتب الرئيسي في البنك. الى ذلك توقع محللون ماليون ان يكون الاقبال كبيرا نظرا لأنها شركة قائمة ولها استثماراتها في التعدين.
واوضح د. سالم باعحاجة ان أسهم شركة تعدين والبالغة 462 مليون سهم ستجذب الكثير من الناس للاكتتاب بها. وعلل ذلك بقوله: إن اسهم شركات البتروكيماويات والمعادن تعتبر اسهم شركات تدير ثروات ولها أرباح مزجية على الاسهم. وأكد أن السهم موعود عند تداوله بأن يكون مابين 40 و50 ريالا للسهم الواحد حيث أوضح أن أسهم معادن تعتبر من الاسهم ذات العوائد الاستثمارية على المدى القريب والبعيد.
وقال ان ما يغري المكتتبين في شراء اسهم معادن أنها شركة قائمة وتنقب عن الثروة المعدنية وعلاوة الاصدار 20 ريالا وهي قيمة بسيطة وسعر معقول وتتناسب مع السعر العادل في السوق.
ومن جانبه ذكر المحلل الاقتصادي عصام خليفة ان الاكتتاب في"معادن" يمثل فرصة جيدة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، ومنطلقًا لتطوير قطاع عريض من الصناعات التعدينية في المملكة، ويعد مثالا حيًا على إستراتيجية المملكة الهادفة إلى دعم الاستثمارات لتنمية اقتصادها وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين رجالاً ونساء، إلى جانب أنه يتفق مع هدف إيجاد فرص استثمارية لرؤوس الأموال السعودية الخاصة في قطاع التصنيع وغيره من القطاعات ذات الصلة، كما سيساهم هذا المشروع في إيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص السعودي في مجال المنافع وغيرها من مرافق البنية التحتية ذات العلاقة. ورأى ان هذا الاكتتاب سينعكس الاكتتاب ايجابيا على المستثمرين وعلى الاقتصاد السعودي ككل. وتوقع أن يغطى الاكتتاب مرتين وأن يتجاوز عدد المكتتبين عدد ستة ملايين مكتتب خاصة مع توفر القنوات الالكترونية التي تسهل عملية الاكتتاب بالإضافة إلى التسهيلات الإيتمانية التي تقدمها البنوك، كما أن سعر الاكتتاب في السهم الواحد 20 ريالا وبحد أدنى 25 سهما، وهذه القيمة مغرية وفي متناول شريحة كبيرة من أفراد المجتمع والخليجيين والأجانب، ولاسيما أن الأرباح المتوقعة التي تدر عليهم من جراء هذا الاكتتاب أكبر بكثير من أن يدخروا أموالهم في أي مشروع آخر، كما أن لقطاع الصناعة والتعدين عوائد سنوية مجزية، كما أن نمو الناتج المحلي في القطاع الصناعي تجاوز 6% مقارنة مع القطاعات الاقتصادية الأخرى.