بمناسبة الانتهاء من بناء 4 آلاف منزل في بلاكوت
السفير عسيري: المساعدة السعودية العاجلة الأكبر لمتضرري زلزال باكستان
واس - اسلام اباد
أعلنت الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان أنها انتهت من بناء أربعة آلاف منزل بهدف إيواء متضرري الزلزال في مدينة بلاكوت بإقليم الحدود الشمالي الغربي الباكسـتاني بتكلفة بـلغت 18.5 مليون دولار. وقال الدكتور خالد العثماني المدير الإقليمي للحملة في باكستان في كلمة ألقاها خلال حفل بهذه المناسبة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان علي بن عواض عسيري إن مفاتيح معظم المنازل تم تسليمها للمواطنين الباكستانيين المتضررين من زلزال الثامن من أكتوبر 2005م مشيراً إلى أن بقية المفاتيح سيتم تسليمها خلال الأيام القليلة المقبلة إلى بقية المتضررين. وأوضح أن الحملة الشعبية التي تعمل بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وبمتابعة من مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي كانت قد تبرعت ببناء وتوفير منازل جاهزة لإعادة تأهيل متضرري الزلزال في باكستان. وقد تم التنسيق مع هيئة إعادة إعمار وتأهيل مناطق الزلزال الباكستانية وبين أنه تم اختيار مدينة بلاكوت التي أعلنت منطقة حمراء إبان الزلزال لسد الثغرة بين مرحلة الخيام والمنازل الدائمة وأخذت الحملة الشعبية السعودية بزمام المبادرة وتبنت مشروع بناء أربعة آلاف منزل جاهز حيث يتكون كل منزل من غرفتي نوم وحمام ومطبخ. وقال السفير عسيري في كلمة ألقاها في الحفل “ان هذا المشروع يعكس صورة حقيقية للمساندة السعودية إلى جانب الشعب الباكستاني ومساعدة حثيثة من المملكة العربية السعودية لإعادة تأهيل مئات الآلاف من متضرري الزلزال في باكستان”. وأوضح أن المملكة كانت في مقدمة الساعين لمساندة الشعب الباكستاني الشقيق خلال كارثة الزلزال مبينا أن القيادة والحكومة والشعب السعودي استجابوا بشكل مباشر وفتحوا قلوبهم لمد يد التعاون لدعم السكان الذين فقدوا كل شيء في الزلزال المدمر. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان قد أعلن مساعدة عاجلة بقيمة 133 مليون دولار للإغاثة الفورية في المناطق التي تأثرت من الزلزال وهي تعد أكبر مساعدة عاجلة تقدمها أي دولة معتبرا أن جملة المساعدات السعودية على مختلف مشاريع وبرامج إعادة التأهيل والإعمار في المناطق المتضررة بالزلزال تقدر بأكثر من 570 مليون دولار.
وأشاد بجهود الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان التي تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين على الإسراع في مساعدة وإعادة تأهيل منكوبي الزلزال في باكستان.
ولفت إلى أن إكمال مشروع أربعة آلاف منزل جاهز بمدينة بلاكوت سوف يؤدي دوراً رئيسياً في جهود إعادة التأهيل وسوف يفتح بداية جديدة في حياة منكوبي الزلزال بالمنطقة مشيرا إلى أن الحملة الشعبية السعودية سوف تواصل جهودها في إعادة الإعمار والتأهيل في باكستان وأن لديها مشروعاً آخر لبناء ثلاثة آلاف منزل بإقليم جمو وكشمير الحرة إلى جانب بناء عدد من المدارس والمساجد وخمس وحدات صحية في إطار المساعدات السعودية لمختلف المناطق الباكستانية التي دمرها زلزال 2005م.
وأكد السفير عسيري أن المملكة حكومة وشعباً ستستمر في جهودها الخيرية المعهودة لمساعدة المتضررين في مناطق أخرى بإقليم كشمير الحر.
من جانبه أشاد حاكم إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني عويس أحمد غني في كلمة له بموقف المملكة ومساندتها لباكستان في ساعة العسرة موضحاً أن الزلزال المدمر شكل تحدياً كبيراً أمام المنظمات الوطنية والدولية التي شاركت في أعمال الإغاثة وإعادة الإعمار والتأهيل.
ولفت إلى أن العديد من الدول والمنظمات الدولية شاركت في هذه المهمة الصعبة ولكن المملكة كانت في مقدمة هذه الدول وأنجزت مشاريع ضخمة بشكل سريع سواء في إغاثة المنكوبين إبان الزلزال أو في إعادة التأهيل والإعمار.
وقدم شكره للمملكة قيادة وحكومة وشعبا بإسم الحكومة الباكستانية وحكومة إقليم الحدود الشمالي الغربي على دعمهم المتواصل لباكستان.