آل جلفان ذهبوا الى نجران واعترفوا بالخطأ
أسرة «أصيل» تعفو عن صاحب الفندق وتتنازل عن مطالبها
أحمد دنقوه ، عارف الأحمري – نجران
في بادرة حميدة اعلنت قبيلة ال القارح امس التنازل عن مطالبها في وفاة الطفل اصيل فهد بن محسن القارح الذي صرعه مصعد فندق سكني في خميس مشيط الخميس الماضي وذلك بعد ان اعترفت قبيلة ال جلفان بالمسؤولية عن الحادث الاليم الذي اودى بحياته. وبعد مراسم العزاء التي استمرت ثلاثة أيام بحي الفهد بنجران قدم إلى المنطقة صاحب الفندق الذي شهد الحادث محمد بن عبد الله آل جلفان الشهراني يرافقه 50 شخصا من قبيلته آل جلفان شهران لطلب العفو والتنازل من قبيلة آل القارح وذوي الطفل المتوفى وجرى اللقاء مع آل قارح أمام منزلهم في حي الفهد بحضور صالح بن يحيى القارح ووالد أصيل فهد والساعي بالصلح بين القبيلتين محمد بن أحسن بن علي الشريف. وقد شهدت, هذه المواجهة التي تعكس قيمة العفو والسماح بين ابناء الوطن واعلن سعد بن عبد الله جلفان الشهراني نيابة عن قبيلة آل جلفان شهران اعتراف قبيلته بالخطأ الذي حدث لإبن قبيلة ال القارح وقال نحن ملتزمون بما يرضيكم ويرضي الله ورسوله وما ترونه مناسبا ولقد قدمنا من منطقة عسير طالبين منكم العفو والسماح مؤكدا ان ماحدث ليس امرا سهلا ولا يمكن ان تتم المفاوضات بالهاتف أو ما شابه ذلك بل أتينا تقديرا واعترافا بكل ما حصل لكم . بعد ذلك تقدم قبيلة آل القارح أكبرهم صالح بن يحيى القارح قائلا إن ما حدث لأبننا أصيل أمر غير سهل بل هو كارثة إنسانية فمن الصعب أن يهشم رأس ابن أمام أعين والده والأكثر من ذلك أنه حدث أثناء نزهة ولكن أنتم قدمتم إلى نجران واستمعنا إلى كلامكم وسوف أتناقش وأبناء قبيلتي ونرد عليكم . وبعد مشاورات استمرت أكثر من ساعة ونصف مع ابناء قبيلته عاد صالح القارح الى آل جلفان شهران وابلغهم ان حضورهم واعترافهم بما حصل هو التعويض النفسي و المالي الأهم مؤكدا ان قبيلته تنازلت عن مطالبها منكم في وفاة ابنها “ أصيل “ لوجه الله سبحانه وتعالى . واضاف أن العفو و السماح من شيم الرجال وهذا ما حثنا علينا ديننا الإسلامي وأن من سعى إليه كسب الأجر والمثوبة . وبعد إعلان التنازل والعفو عن قبيلة جلفان شهران دعت قبيلة آل القارح كافة من حضر من شهران الى دخول منازلهم لتناول القهوة العربية حتى تتصافى النفوس.