أب يقتل ابنته من أجل 80 جنيهاً
عماد عبدالمقصود - القاهرة
من اجل 80 جنيهاً اقدم اب انتزعت الرحمة من قلبه الحجري على قتل ابنته ذات الـ 12 ربيعاً بقسوة مروعة حيث اجهز عليها بسكين محماة في النار حتى كف جسدها الفض عن الحراك وتحولت الى جثة هامدة. وتعود تفاصيل هذه الجريمة المرعبة الى اليوم الذي طلق فيه الجاني زوجته الاولى وتزوج من اخرى. وكانت المجني عليها في حضانة والدتها حسب الاتفاق لكنها كانت تزور والدها من حين لآخر. غير ان زوجته الجديدة لم تكن ترغب في زيارة الابنة (المجني عليها) لابيها حيث كانت تسعى للسيطرة عليه تماماً وازاحة أي شخص في طريقها يحول دون هيمنتها عليه وهنا بدأت ترسم خطة شريرة لابعاد الطفلة عن ابيها مهما كلف الثمن. بدأت زوجة الاب تختلق العديد من الحجج لكي توغر صدر الاب ضد ابنته حتى فاض به الكيل. وتضخم حقده على المجني عليها حتى بلغ حداً قاتلاً وذلك عندما عاد من العمل في ورشته ليتفقد حافظة نقوده بحثاً عن مبلغ تركه بداخلها لكن المبلغ الذي وجده كان ناقصاً حوالى 80 جنيهاً حينها ثار الاب ثورة مخيفة تجنبت زوجته الرد عليها امعاناً في اثارة شكوكه وعندما الح عليها في السؤال اخبرته انها لا تعرف شيئاً عن المبلغ وان ابنته كانت تلهو بالقرب من حافظة النقود ارتفع صوت الاب وهو ينادي على ابنته التي هرولت الى والدها وهي ترتجف من الخوف دون ان تقترف ذنباً لكن صوت الاب المدوى اوحى لها بأن هناك شيئاً خطيراً قد حدث وقفت البريئة ترتعد من الرعب عندها سألها والدها عن المبلغ المفقود فأجابت بأنها لا تعرف عنه شيئاً ودون ان يعلق على ردها ذهب الى حيث ملابسها في الدولاب ليجد المبلغ هناك.
هنا جن جنونه معتقداً انها وراء كل السرقات التي حدثت بالمنزل فأحضر سكيناً وغرسها في جمر حتى احمر حدها وشرع يكوي بها جسد الطفلة ولم تتوقف يده عن الحركة الا عندما توقف النبض في عروقها واصبحت جثة هامدة.
وبعد ان فارقت الحياة القى بها من فوق السلم وذهب بها الى المستشفى ليؤكد له الاطباء وفاتها ورغم زعمه ان الوفاة نتجت عن سقوط الطفلة من السلم الا ان الطب الشرعي اكد ان الوفاة جنائية بسبب التعذيب الذي تعرضت له المجني عليها على يد والدها.
وامام وكيل النيابة اعترف الاب بجريمته وهو في حالة هستيرية غير مصدق لما حدث من جرم في حق فلذة كبده.
_______________________________________________
انا لله وانا اليه راجعون
يجب على الآباء ان لا يستمعون في ما تقوله الزوجة من اتهام للابناء وان يتحرى الصدق ويعالج الامور بحكمة ويردع المخطي ويوقفه عند حده بالطرق التربوية السليمة سواء الابناء او الزوجة