سيارتهم المتهالكة تتحول إلى منزل يؤويهم عند هطول الأمطار
معاقون يضربون رؤوسهم بالجدار حتى تسيل منها الدماء

محمد الجهني - العيص
يعيش العم سالم وسط ظروف أسرية بالغة الصعوبة فهو الى جانب تقدمه في العمر «74 سنة» يعول اسرة مكونة من عشرة ابناء بينهم ثلاثة معاقين ولدان علي «45 سنة» و شداد «39 سنة» وبنت هند «36 سنة» الا ان معاناتهم الحقيقية تكمن في انهم يعانون من شلل في الاطراف السفلية وتخلف عقلي واضطرابات نفسية حادة حتى يصل الامر باحدهم بضرب رأسه بالجدار حتى تسيل منه الدماء. هو لا يملك سوى سيارة متهالكة تتحول عند هطول الامطار الى منزل يؤوي اسرته حيث منزلهم المتهالك ايضا الذي تسيل المياه عبر سقفه المنهار. ويزيد في معاناة العم سالم انه يسكن احد احياء قرية سليلة جهينة شمال مدينة العيص ويتوجب عليه ان يقطع مسافة 450 كيلومترا ذهابا وايابا لمراجعة مستشفى الصحة النفسية بالمدينة المنورة بابنائه المعاقين الثلاثة لما يكتنف مشواره هذا من مشاق الرحلة الطويلة بسيارة كثيرة الاعطال وبلا تكييف الامر الذي يؤدي الى تأخرهم على مواعيد المراجعة. ولا تقتصر هذه المعاناة على العم سالم فحسب بل تمتد الى أم الاولاد التي لا حول لها ولا قوة فهي المسؤولة عن رعايتهم ونظافتهم وقد تعبت من القيام بهذه المهمة الى جانب رعاية بقية ابنائها السبعة الآخرين. العم سالم وزوجته يحلمان بمنزل صغير بالمدينة وسيارة تتوفر فيها وسائل السلامة وخادمة تعينهما في رعاية ابنائهما المعاقين مما يخفف من معاناتهما.