[سعود المسعودي]

لصوص يستغلون مواطنا حيا وميتا
سرقوا سيارته واستخدموا هويته في استئجار مركبات التهريب


حسين شبلي – الدرب
لم يكن علي موسى جباري من قرية رملان بمحافظة الدرب يدري أن تعرض سيارة ابنه “يحيى” للسرقة بما فيها من بطاقتي العمل والأحوال المدنية ستسبب له مشاكل في حياته وبعد وفاة نجله. ويقول جباري أن سيارة ابنه تعرضت للسرقة في جدة في 21/ 8 / 1427هـ وقام على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية لإخلاء مسؤوليته ، وبعد خمسة أشهر تم استدعاء نجلي في جازان بعد أن ضبطت الجهات الأمنية سيارة مستأجرة باسمه وأوقف حتى ثبتت براءته وعاد إلى عمله. واضاف الأب انه جرى استدعاؤه على فترات متقاربة في القصيم وأبها والدرب وجازان بعد أن تم رصد سيارات مستأجرة باسمه وفي كل مرة تتم تبرئته من خلال الكشف عن ورقة البلاغ الخاصة بالسرقة وكذلك وجوده على رأس العمل خلال ضبط السيارات التي يتم استخدامها في تهريب الممنوعات.
واشار جباري الى انه في 22/ 2 / 1429هـ اتصلت بنا الجهات الأمنية في محافظة الليث و كالعادة توقعنا أن يتم استدعاؤنا لمثل تلك القضايا ، ولكن هذه المرة كان الاتصال مختلفا فقد أفادونا أن ابني لقي حتفه على طريق الساحل في الليث بعد أن ارتطم جمل سائب بسيارته ليلاً. وبذلك فقدت من كان يساعدني خاصة وأننا أسرة كبيرة مشيرا الى انه فقد ابنا آخر في حادث قبل عشرة أعوام.
وبحزن شديد يواصل حديثه بقوله كنا نتوقع أن تنتهي مشاكل الهوية المسروقة بعد وفاة ابني ولكن تفاجأت قبل اسبوعين باتصال من وحدة المخدرات بالدرب تفيدني بمراجعتهم بعد أن قبضوا على سيارة تهريب باسم ابني، وعندما حضرت قدمت لهم ورقة تبليغ الوفاة من المستشفى الذي يفيد أن ابني ليس على قيد الحياة وأنه فقد أوراقه الثبوتية فاستخدمها اللصوص والمهربون في استئجار سيارات باسمه. ودعا جباري اللصوص الذين يستخدمون هوية ابنه إلى الكف عن هذا الجرم واحترام الميت الذي تعرض لمساءلات عديدة في حياته.
ومن جانبه دعا الناطق الاعلامي بشرطة جازان النقيب أحمد الودعاني إلى ضرورة المحافظة على بطاقة الأحوال والوثائق الرسمية مشيرا الى انه في حالة فقدانها يجب مراجعة أقرب مركز للشرطة أو إدارة الاحوال المدنية. ودعا مكاتب التأجير والجهات الأخرى إلى التأكد من أن الاثباتات تتبع مقدمها من خلال الصورة وفي حالة وجود شك أو اكتشاف استخدامها لغير صاحبها يجب تبليغ الجهات الأمنية.