عودته نثرت الأفراح بمحافظة خباش
«وبران » يصل نجران إيذاناً بميلاد جديد
متابعة وتصوير: محمد المؤيد - نجران
لم يتوقع علي آل كليب ان يقضي اللحظات التي عاشها مساء امس محتضناً ابنه "وبران" الذي عاد لارض الوطن بعد فراق دام اثنتي عشرة سنة. فما ان رآه بجوار رجال الامن الذين ادوا واجبهم حتى اقبل على ابنه وبران الذي عانق والده وقبل يديه وجبينه فرحاً بلقائه في مشهد انساني مؤثر بدد آلام فراق تلك السنين. توجه وبران بعدها الى غرفة والدته التي اعياها المرض لفراق ابنها. بيد انها ما ان سمعت صوته الذي لم تغيبه السنين عنها وهو يناديها حتى ازال عنها كل الاسقام فاحتضنته بفرح وعيونها تذرف الدموع ابتهاجاً بعودته الى المنزل ولم تنس ان تدعو الله بأن يديم عز القيادة الرشيدة مؤكدة انه لولا شفاعة سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ومتابعة ودعم سمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الامنية لما التقت بوبران مرة اخرى.
وبعد حرارة اللقاء توجه وبران لاستقبال المهنئين له بسلامة الوصول من اخوته وابناء عمومته وقبيلته واصدقائه.
وعم الخبر ارجاء محافظته خباش "70كلم شرق نجران".
"عكاظ" المتواجدة في تلك اللحظات تحدثت الى وبران آل كليب ووالده اثناء لقائهما في مجلس الاسرة. حيث وصف وبران لحظات لقائه بعائلته بانها ميلاد جديد بالنسبة له. وقال: اعجز حالياً بان اعبر عن فرحتي والفضل يعود بعد الله لسمو سيدي وزير الداخلية الذي حرص على اطلاق سراحي وعودتي الى ارض الوطن وحرص سموه على ان اتلقى كل رعاية واهتمام وان اصل الى منزلي ورؤية والديّ ولقائي بهما دون ان يعلم احد بذلك ليكونا هما اول العارفين بهذا الامر بمرافقة رجال الامن الذين اصطحبوني الى دار والدي.
ويضيف وبران: ان لحظات اللقاء كانت مشوقة ولن انساها ما حييت فقد رأيت ابي وامي وهما علي قيد الحياة واحتضنت اخواني واصدقائي وابناء عمومتي ولم اصدق انني اليوم بينهم.
وتابع وبران: وانني عبر "عكاظ" ارفع اسمى آيات الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة كما اوجه تقديري وامتناني وشكري لسمو وزير الداخلية ولسمو نائبه ولسمو مساعده على رعايتهم واهتمامهم لما يحيطون به ابناء الوطن من اهتمام.
وفي ذات الاطار قال والد وبران علي آل كليب 80 عاماً والابتسامة تعلو محياه فرحاً برؤية ابنه: اولاً احمد الله على كل شيء وادعو الله ان يحفظ لنا قادة البلاد وان يحفظها من كل شر واليوم سعادتي لا توصف برؤية ابني وبران بعد هذه السنين الطوال وهذا بفضل من الله ثم بفضل جهود سمو الامير نايف ورجاله المخلصين فعندما وصلني خبر اطلاق سراحه كانت بشارة خير مطمئنة وعندما رأيته يدخل عليّ من باب المنزل لم أصدق عيني بأن وبران أمامي ويحتضنني وأحضنه بفرح كبير لم أعش مثله في حياتي.
ويؤكد العم علي ان أم وبران استعادت بعضاً من بصرها حيث لم تكن تستطيع ان ترى إلا بصعوبة بالغة لكن عندما سمعت صوت ابنها وبران استطاعت ان تراه.
شقيق وبران حمد آل كليب قال إن قبيلة آل كليب ستقيم حفل استقبال كبيرا بمناسبة عودة ابنهم وبران.
يذكر ان وبران قد أطلق سراحه بعد صدور حكم سجنه بالمؤبد بدولة قطر الشقيقة إثر شفاعة سمو وزير الداخلية الأمير نايف وعفو أمير قطر.